الباحث الأمازيغي أجرير: هذه هي الثقافة الأمازيغية الحقيقية التي ندعو إليها ووجب إحياء هذه المسائل والقضايا والدفاع عنها

15 يناير 2019 15:59
الباحث الأمازيغي أجرير: هذه هي الثقافة الأمازيغية الحقيقية التي ندعو إليها ووجب إحياء هذه المسائل والقضايا والدفاع عنها

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

بعد مقاله “حقائق قد تصدم بعض الأمازيغ!!” الذي أثار النقاش وأسال الكثير من المداد بين أكثرية مؤيدة وأقلية متعصبة، عاد الباحث الأمازيغي عبد السلام أجرير ليدافع عن طروحاته، وكتب من جديد مقالا نشره على حسابه في فيسبوك تحت عنوان “الثقافة الأمازيغية الحقيقية التي ندعو إليها”.

حيث كتب الباحث في التاريخ “بعد أن حمل مشعلَ القضية الأمازيغية من له تحامل على إرث أجدادنا الأمازيغ وثقافتهم، واسترزق بها واغتنى، صار ضروريا إرجاعُ الأمور لنصابها بتحرك كافة الأمازيغ مشكلين جمعيات ولوبيات ضاغطة لإنقاذ التراث الأمازيغي الحقيقي من التشويه والاندثار وانتساب أعدائه إليه”، مردفا “لا بد من صحوة أمازيغية حقيقية تستند إلى الحقائق لا إلى العواطف واللعب على وتر القومية والشعوبية الجاهلية”.

وأضاف خريج دار الحديث الحسنية “وهذه بعض المسائل والقضايا التي أراها من صميم ما وجب علينا إحياؤه ونشره والدفاع عنه:

1- اعتبار كل مكونات الشعوب المغاربية شعبا واحدا بألسن مختلفة، فالمغرب الكبير الذي جمع شتات قوميات وشعوب على مدى آلاف السنين: من صحراويين أفريكان، وفنيقيين كنعان، ويونانيين، ورومان، ومصريين، وويندال، وقوطيين، وعرب… لا يجوز لأحد أن يقصي شعبا من هذه الشعوب التي أثثت رقعة شمال إفريقيا الجميل.

2- الأخذ في الاعتبار أن بشمال إفريقيا عدة لهجات أمازيغية، وليس هناك لغة واحدة، ففي المغرب مثلا توجد ثلاث لهجات رئيسية: السوسية والزيانية والريفية، إضافة للهجات محلية ثانوية، ويكاد لا يفهم هؤلاء هؤلاء، خاصة بالنسبة للسوسية والريفية، لا يكاد أحد الناطقين بهما أن يفهم الآخر…
وقل مثل هذا مع أمازيغيي الجزائر وليبيا وتونس ومالي وجزر الخالدات…
وعليه، فإنه ينبغي أولا إيجاد لغة واحدة جامعة بين جميع اللهجات الأمازيغية ليفهمها الجميع، وهذا تحدي يكاد يكون مستحيلا، وفي غيابه لا بد من قبول اللغة العربية كوسيلة للتواصل والتخاطب بين أمازغيي شمال إفريقيا، العربية وليست الفرنسية؛ لماذ؟ الجواب في العنصر الموالي.

3- ضرورة اعتبار اللغة العربية رافدا من روافد الأمازيغية؛ لأنها ببساطة تشكل أكثر من نصف قاموس ومفردات اللهجات الأمازيغية، وهذا لا ينكره أحد، ومن شك فيه كتب جملة بالأمازيغية واختبرها ليتبين له الكلمات ذات الأصول العربية فيها !
وطالما أن العربية حاضرة بقوة في الأمازيغية فمن العبث تقديم لغة أجنبية عنها، إلا للضرورة.
ثم إن استعمال العربية مع المخالفين لنا في اللهجات أقرب وسيلة للتواصل، نظرا لكون جل الأمازيغ يفهمون اللهجات العربية.
ثم إن استعمال العربية فيه تقارب مع من يتكلم بالعربية من جيراننا ومواطنينا.

4- عدم المساومة والتنازل عن عقيدة الأمازيغ الإسلامية التي اعتنقها أجدادنا طيلة 15 قرنا ودافعوا عنها وجاهدوا وحاربوا جميع المستعمرين من أجلها.
فالدين الإسلامي ومبادؤه خط أحمر، وهو نفسه يكفل حقوق الأقليات غير المسلمة التي تعيش بين الأمازيغ، ولا إشكال.

اقرأ أيضا: الباحث الأمازيغي عبد السلام أجرير يكتب: حقائق قد تصدم بعض الأمازيغ!!

5- إرجاع الحرف العربي في كتابة الأمازيغية، على الأقل حتى إذا لم يحل محل الحرف “التيفيناقي” الذي تم إنشاؤه إنشاء، يكون معه ورديفه، ففي إقصائه سلخ لأمة الأمازيغ عن تراثها الذي ألفت فيه الكتب بهذا الحرف العربي، فلا ينبغي أن يقع للأمازيغ ما وقع للأتراك عندما غير مصطفى أتاتورك الحرف العربي وتبنى الحرف اللاتيني فأصبح تراث الخلافة العثمانية لقرون عديدة لا يستطيع قراءته إلا قلة من المتخصصين!

6- إحياء كل ما له علاقة بالتراث الأمازيغي الذي يضيف للثقافة قيمات جديدة دون أن يكون في ذلك تصادم مع الثوابت، فنبحث عن المخطوطات الأمازيغية المكتوبة وننشرها ونقربها للناس، فهناك عشرات المخطوطات تنتظر النور كتفاسير القرآن الكريم ودواوين الشعر وكتب في التوحيد والمنظومات التعليمية… كلها بالأمازيغية بالحرف العربي تنتظر من ينفض عنها الغبار.

7- القطيعة مع كل ما له تعلق بالأوثان والكهانة والخرافة والشعوذة التي نبذها أجدادنا ودخلوا في الإسلام بعد الخروج منها، فإحياء طقوس وأفعال متعلقة بـ”إله كوش” وبـ”ديك بورغواطا” وبجلود المعز والتيوس والرقص للدماء وإحياء ذكرى الكاهنة الساحرة الأوراسية… كل ذلك من الجاهلية التي لا مكان لها بعد أن من الله علينا بالإسلام.

8- عدم تجاوز النصوص والأخبار التي نقلها إلينا الأجداد كتابة أو شفاهية إلى أخبار أعداء الأمازيغ الأقدمين من اليونان والرومان ووريثتهما فرنسا الاستعمارية، فعدوك لا يمكن أن ينقل لك رواية صحيحة عنك.
وكذلك عدم تجاوز روايات الأجداد إلى البحوث الأثرية الأركيولوجية التي يدخلها التأويل والتحريف والتزوير، وقد شاهدنا أمثلة لهذا التأويل من قبل فرنسا وإسبانيا في فترة الاستعمار.

9- لا بأس من الاحتفال بالمناسبات العزيزة على الأمازيغ خاصة المناسبات الدينية كالعيدين والمولد النبوي الذي مجدوه كثيرا، وكذا الاحتفال بالسنة الفلاحية العجمية التي تتأخر عن السنة الميلادية بثلاثة عشر يوما، وأجدادنا احتفلوا بها كونها فلاحية مرتبطة بالأرض والفلاحة، كما احتفل بها الرومان والفرس وغيرهم، وليس كونها مرتبطة بأسطورة فرعون “شيشنق” الذي اعتلى عرش مصر كما تقول الأسطورة!
لكن من أحب من الأمازيغ الاحتفال بسنة جديدة يبدأ تاريخها من أسطورة شيشنق فله ذلك، لكن لا ينسبها لأجدادنا ولا يفرضها على باقي الأمازيغ.

10- دراسة تاريخ الدول الأمازيغية دراسة نقدية، بدء من أقرب دولة فألاقرب، وقد شهدت شمال إفريقيا دولا عظيمة أمازيغية الحكم، وعلى رأسها دولة المرابطين والموحدين والمرينيين والوطاسيين والحفصيين والمغراويين…
ثم دراسة الممالك الأمازيغية القديمة التي نجد جل الكتب فيها باللغات الأجنبية كالرومانية واليونانية”.

وختم ذ. أجرير مقالته بالتأكيد على أن “هذه بعض القضايا الحقيقية التي شكلت ثقافة الأمازيغ والتي ينبغي الاهتمام بها ورد الاعتبار، وليس مجرد القشور والفلكلور”.

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. المقال فيه كثير من الادعاءات الباطلة
    اولا الشعب الامازيغي ليس خليطا من الأعراق و الاجناس كما يدعي البعض بل المؤرخون تحدثوا عن شعوبهم و قبائلهم واحدة تلو الاخرى فلم يقل احد ان صنهاجة مثلا فنيقيون و مصمودة زنوج الخ كما يحاول المصطادون في الماء العكر من التغريبيين القوميين تمريره الى الرأي العام
    و تاريخ الامازيغ قبل الاسلام دون باللاتينية و الاغريقية و اكثر هذه الكتب مترجمة الى الانكليزة يمكن الاطلاع عليها فتاريخهم عريق جدا عاصروا كل الحضارات على ساحل البحر الابيض المتوسط و لم يقل احد انهم أعراق و أجناس كانوا يطلقون عليهم المازيغ و المور و النومديون و الافارقة اما العرب فأطلقوا عليهم البربر كاسم لشعب
    اللغة الامازيغية كانت هي اللغة المشتركة بين كل الامازيغ في شمال افريقيا و هذا حتى في عهد المرابطين فالبيذق في كتابه الذي يحكي فيه رحلته مع ابن تومرت من تونس الى مراكش مروا فيها بمناطق كثيرة و استضافهم الناس خلال هذه الرحلة و الظاهر انهم كانوا يتواصلون بالامازيغية و حتى ابن صاحب الصلاة يذكر ان خلفاء الموحدين كانوا يلقون خطاباتهم بالامازيغية و العربية و هذا في الاندلس
    فليكن في علم الكاتب ان من لا تاريخ و لا لغة له فلا وجود له

    7
    9

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M