“البام”ومهرجان”ثويزا”.. الطعن في القرآن والنبي وإمارة المؤمنين

29 يوليو 2019 23:49

هوية بريس – نبيل غزال

إذا كان الدستور المغربي ينص في فصله السابع أنه “لا يجوز أن يكون هدف -الأحزاب السياسية- المساس بالدين الإسلامي”، فإن الواقع يكشف أن هذا الفصل ينتهك من بعض الأحزاب جهارا نهارا، دون حسيب أو رقيب.

فحزب “الأصالة والمعاصرة” مثلا، ومنذ نشأته، وهو ينتهك هذا الفصل، وفي محطات عديدة، صحيح أن الحزب يرفع شعار احترام الدين، ويعتبر الإسلام مشتركا لا يحق احتكاره من أي طرف كان، ويعلن عداءه فقط للإسلاميين، كما سبق وصرح كل من أمينه العام السابق، إلياس العماري، بقوله “جئنا لمحاربة الإسلاميين دفاعا عن المسلمين”، والحالي أيضا حكيم بنشماش.

لكن الوقائع العملية تؤكد أن هذا الحزب يخرق الدستور ويستهدف الإسلام في ذاته، عقائده وأحكامه وتشريعاته، ويستعين لتحقيق هذا الهدف بكل الوجوه المعروفة بتطرفها وعدائها وحقدها الدفين لكل ما يمت للإسلام بصلة.

ففي سنة 2015 استضاف حكيم بنشماش خلال شهر رمضان بالمكتبة الوطنية بالرباط الملحد المصري سيد القمني الذي يعلن حربه على كل الشرائع السماوية، الإسلام واليهودية والنصرانية، ويسب الأنبياء والمرسلين، ويطعن في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، ويتهم الصحابة ونقلة الوحي باللهث وراء الدنيا والمال والاقتتال من أجل السلطة، وخلال مداخلته بالرباط حول (قراءة عقلانية لتراثنا الديني)؛ طعن في نظام البيعة وقال إنه نظام استبدادي، وآلية يوظفها الديكتاتور للجلوس على كرسي الحكم بالقوة، ونحن نعلم أن هذا النظام معمول به في المغرب، والملك محمد السادس يعتبر أميرا للمؤمنين وفقا لهذا النظام.

مهرجان “ثويزا”، الذي يعد إلياس العماري، مؤسس جمعية “ثويزا” عرَّابه، في دورة غشت 2016، قال العلماني التونسي يوسف الصديق إن القرآن ليس هو المصحف٬ والأخير وفق قوله “عملية سياسية بحتة”، وادعى أن هذه الخلاصة توصل إليها بـ”فطرته”، وأضاف بأن الفقه الإسلامي مجرد أساطير٬ وأنكر السنة النبوية٬ وطالب بإلغاء خطبة الجمعة.

وفي 2017 وخلال الدورة 13 من مهرجان “ثويزا” دوما طالبت نوال السعداوي المغاربة بـ”انتقاد الله ومناقشته وعدم طاعته”! ودعت من طنجة إلى التحرر من أحكام الإسلام والتمرد على الرجال.

وفي 2017 و2019 استضاف مهرجان “ثويزا”، الذراع الثقافي والفني لحزب الأصالة والمعاصرة، المصري يوسف زيدان الذي ادعى دون أن يرف له جفن أن القائد صلاح الدين الأيوبي “واحد من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني”، وأن المسجد الموجود في القدس ليس المسجد الأقصى، وأن القدس ليست مكانا مقدسا، وبالمناسبة فقد لقيت تصريحاته استحسانا كبيرا من لدن الكيان الصهيوني، فوجّهت سفارته بالقاهرة، ثناءها وشكرها لزيدان.

وفي 2019 أثارت التونسية هالة الوردي خلال مشاركتها بالمهرجان ذاته حالة استياء عارمة جراء تشكيكها بوجود النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وادعائها أن “الشخصية المحمدية مليئة بالتناقضات”، متسائلة: هل هو حقيقة أم أسطورة؟”.

الخلاصة أن ازدراء الإسلام بات تيمة لهذا المهرجان، ويبدو أن رفاق “البام” لم يستطيعوا وإلى الآن التخلص من ماضيهم وقناعاتهم التي نشأوا عليها، ولم يفهموا إلى حد الساعة أنهم يشتغلون في إطار حزب سياسي، من المفترض فيه أن يحترم الدستور ولا يمس أبدا بالدين الإسلامي، فكيف وهم يتطاولون على القرآن والنبي والصحابة وإمارة المؤمنين وباقي الأحكام؟!

تجدر الإشارة إلى أن “البام” يتخبط حاليا في مشاكل لا حصر لها، ويتبادل قياديوه اتهامات بالفساد والاغتناء غير المشروع، وإثارتهم لمثل هاته المواضيع سيكرس النظرة السلبية لهذا الكيان الحزبي الذي نشأ نشأة غير طبيعية في الحياة السياسية و”خْرجْ من الخيمَة مايـْل”.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. السلام عليكم
    دع الغربان تنعق .في زمن السيبة. والحرية
    العرجاءالممسوخة التي اتاحت الفرسة للسفهاء ان ينطقوا .وهم ممولون بمالنا
    اتويزا بمعناها الامازيغي هي التعاون وهؤلاء استعملوا المصطلح لاجل التفرقة وبث الحقد بين ابناء الامة .تبا لهم ولما هم فيه

    10

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M