البروفيسور الإبراهيمي: رمضان على الأبواب.. هل يجب أن نغير من الإجراءات الحالية لمجابهة “كورونا”؟

15 مارس 2021 07:35
اللقاح المغربي

هوية بريس – عابد عبد المنعم

كشف البروفيسور عز الدين الإبراهيمي أنهمع تثميننا للوضعية الوبائية الشبه مستقرة بالمغرب وتمكننا والحمد لله إلى تلقيحأكثر من 13 في المئة من المواطنين المغاربة وفي ظروف وبائية مثاليةيدفع هذا النجاح الجزئييدفع الكثيرين منا هذهالأيام إلى طرح عدة الأسئلة ونحن على أبواب شهر رمضان المباركلم لا نخفف من القيود والإجراءات الاحترازية؟ لم لا نغيرمن استراتيجيتنا خلال المدة المقبلة؟ والبعض يردهل بذلك لا نجعل الجائحة تستمر لشهور عدة أخرى؟ وهل يمكننا أننجازف اليوم بالتقدم المحرز في مواجهة الجائحة والتضحيات الجسيمة التي قدمناها لحد الساعة؟ وهل لا نضيع الصيفولبنه؟

أسئلة مشروعة ومنطقية يختلط فيها الديني بالعاطفي بالعمليولكني أظن أنه يجب علينا أن نبقى أوفياء لمقاربتناالاستباقية العلمية وأن كل قرار في هذا الشأن ومن هذا القبيل يجب أن يبني على العناصر العلمية المتاحة وبحذرونحننفعل ذلك يجب علينا:

1- أن نتذكر جميعا نكبة ما بعد عيد الأضحى والتي أدينا ثمنها غاليا ولشهوررحم الله كل موتانا وطهر الله خطايا كلمرضاناأرفض أي قرار يؤدي بنا إلى نفس الوضع.

2- أن تراعي كل قراراتنا أولوياتنا وهي للتذكير أولا وأخيرا صحة المواطن المغربي الجسدية والنفسية ثانيا عدم إيقاف عجلةالاقتصاد وثالثا استمرار العملية التربوية بالمدارس والمعاهد، وهو أمر أساسي من أجل تعليمهم وكذلك من أجل رفاههمالعقلي والجسدي مع إتاحة الفرصة للمواطنين بلقاء أقربائهم بأمان بعد أشهر من العزل والعزلة.

3- ولم لاأن نستغل التقدم المحرز في مواجهة الوباء ونترجمه بقرارات تؤدي إلى خروج سريع من الأزمة يجعلنا أكثرتنافسية في ميادين خدماتية عدة وعلى رأسها الاقتصاد السياحي بحلول فصل الصيف إن شاء الله.

وأضاف مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس بالرباط في تدوينة على صفحتهبفيسبوكأود من خلال هذه التدوينة، أن أتقاسم معكم كل المعطيات العلمية المتوفرة في إطار نقاش صريح وشفافية كاملةحتى يتبين للجميع صعوبة هذه القرارات المستقبلية التي يجب أن تكون حذرة وتدريجية ولما لا جهوية تأخذ بالخاصية الوبائيةلكل جهةوتستوجب هذه القرارات الجرأة الكبيرة في اتخاذها والتذكير بأن التوصية العلمية والصحية ليست إلا جزءا منمنظومة اتخاذ القرار النهائي الذي يأخذ كذلك بعين الاعتبار الأثار الاقتصادية والاجتماعية للقرار على المغاربة. وبالفعلفلأخذ القرار الصحيح والحكيم يجب أن نلم بالمعطيات والبيانات العلمية التالية والتي لا نتوفر الآن بالكثير منها:

أولها، الإحاطة بمدى المناعة الجماعية للمغاربة. فمعرفة عدد المغاربة الذين أصيبوا بالفيروس يمكن من تحديد المناعة الطبيعيةللمغاربة. ولكن للأسف ولحد الأن وبدون دراسة سيرولوحية محينة يصعب التكهن بنسبة معينة رغم النسب المرتفعة التييستشهد بها الكثيرون دون أبحاث علمية دقيقة وتبقى دون جدوى في اتخاذ القرارات.

ثانيها، مدى انخراطنا في الإجراءات الاحترازية الوقائية الشخصية؟ وهنا بإمكاني أن أجيب وبدون تحفظ وبصراحة جارحةأننا تخلينا منذ زمن عن الإجراءات الاحترازية وتخاذلنا في الانضباط بها. وفي هذه الحالة، فالقرار والمسؤولية شخصيةوأتمنى أن لا نأدي ثمن هذه الانتكاسة غالياوأحيي عاليا كل من يحاول الالتزام بها

ثالثها، نسبة انتشار السلالة البريطانية والسلالات المتحورة الأخرىربما أرقام الإصابة التي نراها الأن مستقرة لأننا لمنصل بعد إلى الانتشار الأسي للسلالة البريطانية والذي حتما سنراه في الأسابيع المقبلةوهنا يجب أن أوضح أن السلالةالبريطانية تنتشر وأن الطفرة E484K بدأت بالظهور بالمغرب. وفي عمل طور النشر وعلى مدار العام، حللنا أكثر من 200 جينوم للفيروس فكت شفرتها بالمختبر. ويتبين من خلال هذا البحث تكاثر ظهور السلالات المتحورة منذ شهر فبراير وحددناجميع أنواعها بالمغرب كما هو موضح في البيان رفقتهوهنا وجب التأكيد على أن قرار يحب أن يمكن من تقليل وتيرة انتقالهذه السلالات وانتشارها

رابعها، عدم الانتهاء لحد الأن من المرحلة الأولى لعملية التلقيح لحماية الأشخاص في وضعية هشاشة صحية وهو النجاحالجزئي الذي يوجد على مرمى حجر. وكل قرار يجب أن يحصن هذه العملية ويؤمن نجاحها

خامسا، التسريع بالبدء بالمرحلة الثانية من التلقيح للفئات العمرية الأخرى المتبقية في أفق الوصول إلى المناعة الجماعية إنشاء الله والمشروطة بالتوفر على كميات كبيرة من اللقاحاتوللأسف وكما وضحنا مرارا فقراءة سريعة في المعطيات الدوليةتبين أنه سيصعب الوصول إليها ومؤشرات كثيرة تدل على ذلك وتفرض على المغرب أخذها بعين الاعتبار في أي قرار.

وفي الأخير ورغم تفاؤلي الحذر فإن هذه القراءة الشخصية للأمور توضح بالملموس أن أي قرار مقبل يجب أن يكون علميابالدرجة الأولى ويأخذا بعين الاعتبار أولويتنا منذ اليوم الأول في مواجهة الجائحةمهما كانت الكلفة فحياة أي مغربي لا تقدربثمن“… حتى… يحفظنا الله جميعا..”اهـ.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M