“البيجيدي” ينتفض ب”المختصر المفيد”: لا نريد “صدقات مسمومة”..

07 أكتوبر 2021 15:53

هوية بريس- محمد زاوي

نشر حزب “العدالة والتنمية”، اليوم الخميس، على موقعه الرسمي، مقالة تشرح أسباب رفضه للمقاعد الثلاثة التي حصل عليها مرشحوه في انتخابات مجلس المستشارين.

وجاء في المقالة: “مرة أخرى يثبت حزب العدالة والتنمية، أنه حزب كبير وحزب حقيقي.. مرة أخرى يهزم هذا الحزب الذي خرج من رحم هذا الشعب العظيم إرادات النكوص والارتداد التي تريد تنميط المشهد السياسي بعد إفراغه من المعنى وقتل الجدوى في السياسة، وجعل “أولاد عبد الواحد كلهم واحد”…وأن الكل متواطىء مع العبث، متعايش معه، بل مستفيد منه ويقتات من فتات موائده… مرة أخرى يثبت هذا الحزب أنه قادر رغم الضربات القاسية ورغم حملات الشيطنة المسترسلة والممنهجة وتكالب جهات متعددة على تحجيمه، أن يتحمل ذلك كله من منطق حرصه على المصلحة الوطنية العليا وعلى صورة بلادنا، لكن دون التفريط في استقلالية قراره، أو التفريط في مصداقيته”.

 وأضاف صاحب (أو أصحاب) المقالة أنه “لم يكن من الممكن ببساطة في انتخابات مجلس المستشارين قبول ما تم رفضه في الانتخابات التشريعية والجماعية أي أن يقبل أن يطعن نفسه بنفسه والتضحية بمبرر وجوده وأساسا الدفاع عن حد أدني من حياة سياسية ذات مصداقية، تكون فيه الأحزاب السياسية أحزابا مستقلة، تعول على نضالها وجهدها الخالص لتحديد موقعها في الخريطة السياسية وفي المؤسسات”.

 واعتبرت المقالة المقاعد الثلاثة “صدقات مسمومة”، مؤكدة أنه “لم يكن من الممكن بأي وجه من الوجوه مهما تكن النيات  وأيا كانت الدواعي،  أن يقبل  ب “صدقات مسمومة “،  ويقبل بسلوك جعل التصدي له منذ عهد المؤسسين الأوائل له، وجعل بناء مناعة ذاتية ضده أحد مبررات وجوده، متمنعا في ذلك بمؤسساته وديمقراطيته الداخلية”.

ومبررا رفضه للمقاعد، تابع الحزب أنه “بكل بساطة الموقف الذي لم يكن يتصور غيره، وهو الموقف الذي  صدر  أمس في بلاغ الأمانة الذي أعلن أن الحزب غير معني بالمقاعد الثلاثة  التي تم منحها له في انتخابات مجلس المستشارين للخامس من أكتوبر، وقول لا بكل وضوح وبلا التباس للعبث بالعملية السياسية، والإمعان في إفراغ السياسة من المعنى وتفقيرها مما تبقى فيها من جاذبية”.

 وشددت المقالة أنه “لم يكن مسموحا ولا مقبولا في محطة انتخابات مجلس المستشارين للخامس من أكتوبر الماضي أن يدع الحزب هذا العبث ليتمدد، ولا أن يسجل عليه التاريخ أنه يتواطأ مع الأيادي التي تعبث بالإرادة السياسية ولو كان ذلك في صالحه، وإنه كما يرفض أن يعبث ضده فإنه يرفض أن يعبث لصالحه”.

 وبخصوص الأصوات التي استهزأت بموقفه، قال الحزب: “أما الأصوات النشاز التي تشكك في هذا الموقف، وتحاول أن تقلل من أهميته وجدواه، وأطلقت العنان لنفسها للتفتيش في النيات والخواطر، وادعائها أن هذا الموقف محكوم بحسابات الداخل الحزبي، وأنه محاولة لتبييض صفحة الأمانة العامة التي قدمت استقالتها في أفق المؤتمر المقبل، فإننا نقول : إن هؤلاء لا يقرؤون التاريخ، ولا يستوعبون دلالات أن تقول لا في زمن أصبح التوجه العام هو الإذعان لإرادة النكوص والاستلام لأقدراها، ولا يقدرون وقع هذا الموقق، موقف الحد الأدنى في الحفاظ على المصداقية وسيلة لاسترجاع الثقة في السياسة وإعطاء الروح للعملية السياسية برمتها”.

ونشرت الأمانة العامة لحزب “العدالة والتنمية”، يوم أمس الأربعاء، بيانا ترفض فيه نتائج انتخابات مجلس المستشارين الخاصة بمرشحي الحزب، داعية هؤلاء إلى تقديم استقالاتهم والنأي بأنفسهم عن القبول بالنتائج المخدومة التي تعتبر تراجعا ونكوصا في العملية السياسية المغربية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M