التعريض بالجناب النبوي في بلاد الإسلام.. رب ضارة نافعة

15 أكتوبر 2021 18:16

هوية بريس – أبو يونس محمد الفرعني

كل مسلم غيور صادق يتأذى إن تعرض الكفرة والمنافقون لشرائع الدين أو لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، وينكر ذلك بما يطيق -وربما بغير المشروع من القول والفعل- وهذا يدل على أن في الأمة خيرا كثيرا، وأن انتماءها لدينها متجدر يصعب اقتلاعه. والإساءة من الكفار وأهل النفاق لا تستغرب، وكذلك من الأفراد العابثين على وسائل التواصل والتدوينات والمقاطع. ولكن إن جاءت الإساءة في كتاب مدرسي مقرر يدرس فيه أبناء المسلمين ما يسيء إلى الجناب النبوي، فهذا إفساد للأجيال الناشئة وتشويه لفطرتها ونزع لتعظيم الشعائر من نفوسها، وهو مما لا يسع مسلما أن يسكت ويغض الطرف عنه. بل الواجب على كل من اطلع عليه أن ينكره من موقعه، كل بحسبه. بدءا بالمؤسسات الدينية المسئولة عن حفظ الأمن الروحي للمسلمين، مرورا بالعلماء والدعاة وكل من يمتلك أداة للنشر: قناة كانت أو جريدة أو منبرا…
فأهل الشر لا يفترون، ويؤيد بعضهم بعضا في الباطل، ويملئون الفضاء صراخا وعويلا إذا أحسوا بمن ينتقد طرائقهم وأفكارهم. فهلا دافع أهل الخير عن دينهم وقيمهم ومثلهم ومبادئهم التي تنقض واحدة تلو الأخرى..
ثم لا بد من فتح تحقيق حول الجريمة وملابساتها ومعرفة المسئول عن صياغة هذه المناهج ومراجعتها والتصريح بطباعتها واعتمادها.
إن الاهتمام ببناء النشء وتلقينه المثل العليا والقيم النبيلة بانتقاء ما يعزز الخير الذي فطر عليه لهو من أوجب الواجبات على الهيئات المكلفة بتأليف الكتاب المدرسي ومراجعته. فإنها أمانة والله جسيمة، والإخلال بها تقصيرا أو تزلفا أو خدمة للأعداء من أعظم الخيانة.
متى يبلغ البنيان يوما تمامه === إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M