التليدي يقترح منهجا لخروج البيجيدي من محنته ومن دوامة الراد والمردود عليه

02 مايو 2017 14:24
"العدالة والتنمية" يدعو لمزيد من اليقظة حيال حملات التطبيع

عابد عبد المنعم – هوية بريس

عقب النقاش الحاد الذي اندلع بين أفراد حزب العدالة والتنمية، والذي انتقل من التلميح إلى التصريح بالأسماء، ومن تبادل الاتهامات إلى الرمي بالكذب، ثم إلى المطالبة العلنية باستقالة العثماني من رئاسة الحكومة وتنظيم انتخابات مبكرة، كتب بلال التليدي عضو لجنة الاستوزار التابعة لحزب العدالة والتنمية تحت عنوان (تدوينة المنهجية) أنه: “لو التزمت الأمانة العامة بالقرار الذي صدر عنها، والذي لخصه كلام الأمين العام الأستاذ عبد الإله بنكيران “ضعوا تشكيل الحكومة بين قوسين ولنفكر في المستقبل” لكان من الممكن تجاوز العديد من الانزلاقات التي شاهدناها”.

عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وقف طويلا مع مقولة الأمين العام، وكتب في تدوينة على حائطه بالفيسبوك:

ضعوا تشكيل الحكومة بين قوسين” التي تعني أننا مختلفون حول الموضوع، ولم يحن الوقت للتقييم، وأن أوان ذلك للمؤسسات، يقتضي من قيادات الحزب، وبشكل خاص رئيس الحكومة، التوقف عن محاولة تبرير مساره التفاوضي وحشد الحجج لتصويره بأنه انتصار وإنجاز تاريخي، والتوقف أيضا عن إقحام بعض المؤسسات والهيئات واللجان والأفراد المتكلمين أو الصامتين كحجة لتزكية مسار تشكيل الحكومة، والتوقف عن استخدام الأمين العام في مسار التزكية، كما يقتضي التوقف عن الانخراط في مسار التعبئة والاستقطاب بعقد اللقاءات الحزبية.

ضعوا تشكيل الحكومة بين قوسين” يقتضي من الجهة المقابلة أن تكف عن إخراج الرواية المعاكسة بخصوص موقف الأمانة العامة، وأن تتنزه عن  استعمال أي مفردة من مفردات التخوين أو الطعن في النيات.

التفكير في المستقبل“، يقتضي ترصيد المواقف السابقة، والامتناع عن إحداث أي نكوص فيها، وبشكل خاص في نقطتين اثنتين: الموقف من الإصلاحات، والموقف من البام، على الأقل حتى تنعقد المؤسسات، وإنتاج الديناميات اللازمة لتوسيع هامش المناورة.

التفكير في المستقبل” يقتضي أن نكون في أعلى مستويات التجرد ونفكر في مصلحة تمنيع التجربة الإصلاحية، لنفكر في أفضل طريقة لإسناد الإصلاح، لا أن ننخرط في مسار رهن الحزب بتجربة حكومية هي أمس ما تكون في حاجة إلى حماية وتعضيد وتقوية حتى نوفر لها هامش المناورة.

وختم التليدي عضو المجلس الوطني للبيجيدي تعليقه بقوله: “قد يكون الحزب أخطأ الطريق في مرحلة، لكن عملية الاستدراك ممكنة، ولا تقتضي أكثر من التفكير بتجرد وإخلاص وبعيدا عن أي طموح شخصي أو ارتهان تنظيمي أو خضوع لإكراه فوقي، هي ممكنة لا تتطلب أكثر من الوفاء لمفردات المنهج. وضع المعطيات كلها، ودون استثناء ومن غير انتقاء ولا اجتزاء ولا إخفاء، أمام الهيئات التي تتخذ القرار، والنقاش حر، والقرار ملزم.

أقول لإخواني بصدق وإخلاص وتأمل في المآل: إن خارطة الطريق للاستدراك ليست مستحيلة: فقط ينبغي أن تبتدئ بوقف تبرير هذا المسار، ووقف تخوينه، وإعفاء الحزب وهيئاته من أجندات الاستقطاب والاستقطاب المضاد، وعدم إعطاء أي إشارة كيفما كان نوعها تفيد بتغير مواقف الحزب الثابتة (خاصة ما يتربط بالإصلاحات، والبام)، والاتجاه نحو خلق آلية للتفكير والحوار الداخلي لإنتاج الجواب الجماعي عن المرحلة (الجواب التنظيمي والسياسي) ووضعه بين يدي المؤتمر القادم، هذا هو ما يضمن الالتحام القوي خلف الحزب ويوفر الشروط السياسية لاستمرار التجربة الإصلاحية”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M