الجزائر على صفيح ساخن بعد إقتراح وزير سابق تعليق صوم رمضان بسبب كورونا

13 أبريل 2020 11:02

هوية بريس-متابعة

أثار الوزير الجزائري السابق نور الدين بوكروح جدلا واسعا بسبب مقال نشره على خلفية تفشي وباء كورونا، والذي استعرض فيه التاريخ الإسلامي، ليختم مقاله في الأخير بما يشبه دعوة إلى تعليق الصيام في رمضان المقبل، لأنه، على حد قوله، يضعف المناعة، ويهدد بانتشار الفيروس.

نور الدين بوكروح الذي سبق له أن ترأس حزب التجديد، والذي يعتبر أحد المتأثرين بالمفكر مالك بن نبي، خرج عن صمته الذي لاذ إليه منذ أشهر، ليخوض مباشرة في موضوع جدلي، والذي يتعلق بالصيام في شهر رمضان المقبل، فبعد أن استعرض التاريخ الإسلامي منذ وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومختلف المحطات والتحولات، وفق نظرة تقول إن انحرافا وقع، وسطوة على الدين من طرف تيار محافظ، يسميه الفكر الديني، مما أثر، على حد قوله، على قدرة الحضارة الإسلامية في الإبداع والتقدم.

وخلص بوكروح سريعا إلى أنه “إذا لم يتمكن “الكفار” (أتباع الحضارات- الأديان الأربعة الأخرى) من القضاء على فيروس كوفيد 19 في غضون خمسة عشر يومًا، فإن العلم الديني القديم “الصالح لكل زمان ومكان” سيواجه إحراجا خطيرا: إما الاضطرار إلى تعليق صيام هذا العام، لأن خواء الجسم يزيد من قابليته لفتك الفيروس ويحفز إذن انتشاره، وإما تثبيت الصيام وبالتالي تحدي خطر تفشّ أوسع له في صفوف المسلمين وغيرهم على حد سواء، لأن هؤلاء يعيشون جنبا لجنب في كل مكان تقريبًا. ما الذي يجب أن يمثل الأولوية؟ حياة عدد غير محدد من البشر أم فريضة دينية؟”.

مقال بوكروح أثار جدلا واسعا، فهناك من اعتبر أن الخطوة التي قام بها جريئة، وأنه بصفته “مفكرا” اختار الخوض في موضوع يتفاداه الكثيرون، في حين اعتبر آخرون أن الدعوة لا معنى لها، لأن بوكروح ليس طبيبا، كما أن الرخصة بالإفطار فردية، وتمنح لمن يكون مريضا، وليس لمن يمكن أن يصاب بالمرض، وفريق ثالث هاجم الوزير السابق معتبرا أنه يتهجم على التاريخ الإسلامي من خلال طرق جانبية مختصرة من خلال هذا المقال، ليصل إلى خلاصة لا تمت إلى المقدمات بصلة. وكالات

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M