الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية تعبر مع موقفها من المنهاج الجديد في بيان رسمي

04 نوفمبر 2016 22:19
خلاصة مذكرة الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية لتطوير المنهاج المراجع لمادة التربية الإسلامية يونيو 2016

هوية بريس – تقرير: محمد ادوحموش

في بلاغ جديد لها صادر عن مكتبها الوطني بتاريخ 23 أكتوبر 2016 ثمنت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الاسلامية فكرة تطوير مناهج التربية الاسلامية وتجويدها لتستجيب لمستجدات العصر ولحاجيات المتعلم، ونوهت بإحلال القرءان الكريم والسيرة النبوية المكانة اللائقة بهما، مشيدة بتعزيز مكانة المادة في هندسة التكوين بإدراجها بالشعب والمسالك المهنية وضمن مواد الامتحان الإشهادي الوطني.

ونبه البيان الى عدد من الاختلالات والتعثرات والظواهر التي ميزت الدخول المدرسي الحالي من ارتباك واكتظاظ وخصاص ، وتأخر في اصدار الكتب المدرسية واغفال كتب المدرس و التأخر في اصدار التوجيهات التربوية والاطر المرجعية للتربية الاسلامية وعدم تحيين أي من مذكرات التقويم إلى تاريخ صدور البيان نتيجة الاستعجال وطابع الارتجال الذي استنكرته الجمعية وحملت فيه المسؤولية كاملة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.

ودعت الجمعية في ذات البيان الوزارة الوصية الى تسريع اصدار متا تبقى من وثائق ومذكرات وكتب مدرسية… والى عقد لقاءات تأطيرية للمدرسين وتفعيل الملاحظات والتوصيات المتضمنة في تقارير مختلفة ،منددة في ذات الوقت بكل من يسيء إلى الثوابت الإسلامية، أو يتلاعب بالأمن الروحي للمغاربة.

ونوه البيان بانخراط أطر التربية الإسلامية وأساتذتها في المتابعة الدقيقة لمجريات تعديل المنهاج، وبجاهزيتهم الكاملة للدفاع عن المادة، وفيما يلي نص البيان كاملا:

“بيان الجمعية

واكبت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية ما تعرفه منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بالمغرب من تحولات وتحديات على جميع الأصعدة والمستويات، خاصة ما ارتبط منها بمراجعة منهاج مادة التربية الإسلامية، حيث عقد المكتب الوطني للجمعية لقاءا لمتابعة مستجدات تنزيل المنهاج الجديد للمادة ، وفي هذا السياق تسجل الجمعية ما يلي:

تثمين فكرة تطوير المناهج عامة وتحيينها مبدئيا، ضمانا لنجاعتها وجودتها، ومواكبتها لمستجدات العصر ، وتجاوبها مع حاجات المتعلم وظروف المجتمع وإكراهاته.

استجابة الجهات المسؤولة لرغبة الجمعية بالإبقاء على اسم “مادة التربية الإسلامية”.

التنويه باتجاه الإصلاح الحالي إلى إحلال القرآن الكريم والسيرة النبوية مكانة بارزة.

الإشادة بإرجاع مادة التربية الإسلامية إلى الشعب والمسالك المهنية، وإدراجها ضمن المواد التي ستجرى فيها الامتحان الإشهادي وطنيا.

وفي إطار متابعة الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية للشأن التربوي عموما، وقضايا مادة التربية الإسلامية خصوصا، وسعيا منها لتجويد مخرجات المادة والرفع من كفايات مدرسيها، تسجل الجمعية:

ما اتسم به الدخول المدرسي 2016/2017، من اختلالات وتعثرات، أدت إلى ارتباك واضح في السير العادي للدراسة وعلى رأسها الخصاص الكبير في الأطر التربوية والإدارية، والاكتظاظ المهول في الأقسام الدراسية.

ما نتج عن الاستعجال في الإصلاح الجاري من اختلالات والمتمثلة في:

– تأخر إصدار الكتب المدرسية للسلك الثانوي الإعدادي، وندرتها في المكتبات في جهات مختلفة خاصة بالعالم القروي.

– عدم إصدار الكتب المدرسية للسلك الثانوي التأهيلي إلى حدود اللحظة.

– عدم إصدار وثيقة “التوجيهات التربوية” و”الأطر المرجعية” الناظمة للمنهاج الجديد.

– عدم تحيين “مذكرات التقويم” الخاصة بالتعليم الثانوي الإعدادي رقم:183،والتعليم الثانوي التأهيلي رقم:142.01.

– الاقتصار على الكتب المدرسية للمتعلمين،وإغفال كتب المدرس لجميع المستويات.

والجمعية إذ تستنكر التعاطي الارتجالي والاستعجالي لمراجعة منهاج التربية الإسلامية، وما ترتب عن ذلك من ثغرات واختلالات جوهرية تؤثر بشكل سلبي على تنزيل مفرداته، وتحقيق مقاصده، تدعو وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني إلى:

– تحمل المسؤولية الكاملة عن الواقع الذي تعرفه المنظومة التربوية عامة، ومادة التربية الإسلامية خاصة.

– تسريع إصدار الوثائق التربوية: “التوجيهات التربوية” و”الأطر المرجعية” و”مذكرات التقويم” و“الكتب المدرسية للسلك الثانوي التأهيلي”.

– عقد لقاءات تأطيرية وتكوينات لفائدة أطر وأساتذة المادة في أقرب الآجال.

– تشكيل لجنة للتقويم والمتابعة لرصد وتصويب الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية لمادة التربية الإسلامية من جهة، والوقوف على صعوبات التنزيل وعوائق تحقيق الجودة المنتظرة تربويا وديداكتيكيا، سيما وأن هذه السنة سنة تجريبية.

– تفعيل الملاحظات والمطالب المتضمنة في تقارير التفتيش والمجالس التعليمية للمادة (رفع المعامل/زيادة حصص التدريس/المساواة بين جميع الأسلاك…).

 ولا يفوت الجمعية أن تندد بشدة بكل ما يصدر في أي منبر إعلامي ويسيء إلى الثوابت الإسلامية، أو يتلاعب بالأمن الروحي للمغاربة.

وفي الأخير تسجل الجمعية بكل فخر واعتزاز انخراط أطر التربية الإسلامية وأساتذتها في المتابعة الدقيقة لمجريات تعديل المنهاج، وجاهزيتهم الكاملة للدفاع عن المادة، وتدعوهم إلى التحلي بقيم الرسالية والعطاء والفاعلية والوفاء تربية للأجيال وخدمة للوطن وترسيخا لقيم الإسلام السمحة ومبادئه الخالدة.

المكتب الوطني – القنيطرة: 21 محرم 1438\23 أكتوبر 2016″.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M