الحقاوي: باب الوزارة ظل مفتوحا في وجه المكفوفين دون الحاجة إلى كسره

15 أكتوبر 2018 18:04
الحقاوي: المغرب لم يعد يعاني من الفقر تحت عتبة 1 حتى 2 دولار!!

هوية بريس – متابعات

جوابا على أسئلة البرلمانيين حول ظروف وملابسات وفاة أحد المكفوفين، إثر سقوطه مؤخرا من أعلى سطح وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، أكدت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، أن الوزارة “حرصت على إرسال إشارات إيجابية للمعتصمين وتوفير أجواء الثقة وظروف الحوار، مع تأكيد وتكرار دعوات النزول عن سطح الوزارة حفاظا على السلامة الجسدية للمعتصمين”.

وووفق موقع حزب العدالة والتنمية ولإطلاع الرأي العام حول حقيقة ما وقع، وتعامل الوزارة مع اقتحام مجموعة من الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية (مكفوفون وضعاف البصر) لمقر وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية يوم الأربعاء 26 شتنبر 2018، بعد تكسير الباب الحديدي وقفل باب السطح والاعتصام به، أوضحت الحقاوي، أن الوزارة، أشعرت السلطات المحلية والأمنية، وربطت فورا اتصالات هاتفية بالمعتصمين من أجل استجلاء أسباب هذا الاقتحام.

وشدد ت الحقاوي، عشية اليوم الاثنين ضمن جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أن باب الوزارة، ظل مفتوحا دائما في وجوههم، دون الحاجة إلى كسره، وذلك للتحاور والاطلاع على مستجدات ملفهم وتلقي شكواهم ومقترحاتهم.

وعبّرت الوزارة من خلال هذه الاتصالات، -تردف المسؤولة الحكومية- عن استعدادها للحوار حول مطالبهم بشرط نزولهم من على سطح البناية، حفاظا على سلامتهم الجسدية، مستدركة “لكنهم أصروا على تحقيق مطلب وحيد مقابل نزولهم، وهو التوظيف المباشر دون قيد أو شرط”.

واسترسلت الوزيرة، أن محاولات الحوار مع المعتصمين، استمرت طيلة الثلاث أيام الموالية للاعتصام من قبل الوزارة والسلطات الولائية، حيث تم عقد اجتماع حواري وتواصلي مساء يوم السبت 29 شتنبر 2018 بمقر ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، ترأسه الوالي بحضور ممثلين عن رئاسة الحكومة ووزارة الأسرة والتضامن ووزارة الداخلية، وعن بعض الدوائر الأمنية، وثلاثة ممثلين عن المقتحمين.

وتابعت، أنه تم خلال هذا الاجتماع، الذي استمر ثلاث ساعات، الاستماع لممثلي التنسيقية، الذين استعرضوا مطلبهم الأساسي المتمثل في التوظيف المباشر دون قيد أو شرط، بعدها تقدم ممثلو الحكومة باقتراحات عملية، منها استيفاء حصيص 7 في المائة من خلال مباراة خاصة بين الأشخاص في وضعية إعاقة، مع الاستفادة من مشاريع مدرة للدخل ممولة من صندوق التماسك الاجتماعي، وتأهيل وتكوين الأشخاص في وضعية إعاقة لتيسير إدماجهم في سوق الشغل عموما، وفي القطاع الخاص بشكل خاص.

وأشارت الحقاوي، إلى أنه تم عقد لقاء ثانٍ يوم الإثنين فاتح أكتوبر، تحت إشراف الوالي حضره ثلاثة عن ممثلي التنسيقية، لم يفض هو الآخر لأي نتيجة جراء استمرار ممثلي المقتحمين بالتشبث بمطلب التوظيف المباشر لا غير.

ولفتت بسيمة إلى أنه بتاريخ، 3 أكتوبر، “عقدت شخصيا اجتماعا مع أربعة ممثلين عن المكفوفين وضعاف البصر بمقر الوزارة، وكان مناسبة لاطلاعهم مرة أخرى على المجهودات المبذولة والتقدم الحاصل في ملف تشغيل الأشخاص في وضعية إعاقة، سواء على مستوى تفعيل الحصيص أو المشاريع المدرة للدخل التي يمولها صندوق دعم التماسك الاجتماعي”.

وأفادت الحقاوي، أنها أخبرت المعتصمين، بأنه سيتم في نهاية هذه السنة تنظيم المباريات الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة، مسجلة انخراط رئيس الحكومة وباقي القطاعات المعنية في اتخاذ إجراءات تنزيل المرسومين المتعلقين بالمباريات للأشخاص في وضعية إعاقة،

وأردفت: “إلا أن المعتصمين تشبثوا بمطلبهم بالتوظيف المباشر دون قيد أو شرط، مع أن المباراة الخاصة تشكل تمييزا إيجابيا للأشخاص في وضعية إعاقة وهي بمثابة توظيف خاص شرط اجتياز المباراة، حيث ستجري المباريات الخاصة بين الأشخاص في وضعية إعاقة، مع توفير الترتيبات التيسيرية لتمكينهم من اجتياز المباراة في ظروف مناسبة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M