كتب الشيخ د. محمد العريفي على جدار صفحته الرسمية في “الفايسبوك” (والتي فاقت 21 مليون معجب) قبل قليل، نافيا أن يكون منع من زيارة الجزائر كما نشرت بعض الصحف، حيث قال:
“زرتُ أهلي وأحبابي في الجزائر قبل سنوات، زرت مساجدها وجامعاتها، والتقيت بعلمائها ومثقفيها..
تعرفتُ عليهم عن قُرب.. فأحببتهم بزاف، فصرتُ أُثني عليهم، وأحدّث الناس بما رأيتُ من نُبل أخلاقهم، وكرمهم، وزكاء نفوسهم..
وقد نشرت اليوم إحدى الصحف بأني وصلتُ الجزائر لإلقاء محاضرات فمُنعت من دخولها! وهذا خبرٌ كاذب مصنوعٌ كله أُريد به إفساد العلاقات وتكدير النفوس.
فالجزائر وأهلها أكرمُ من أن يردوا ضيفاً حلّ بديارهم، وأنا أيضاً لا أزور بلداً لنشاط ديني أو ثقافي إلا بدعوةٍ من جهات رسمية، وتنسيق مع السفارة السعودية، وغير ذلك من إجراءات.
سائلاً الله أن يُعِزّ أمتنا، ويجمع كلمتنا، ويشملنا برحمته، ويديم ستره الجميل علينا.. في لامان، تبقى على خير
د. محمد بن عبدالرحمن العريفي، أستاذ بجامعة الملك سعود – عضو رابطة علماء المسلمين – عضو الاتحاد العالمي للدعاة، الإثنين ٢٧جمادى أولى ١٤٣٧ – ٧/ ٣/ ٢٠١٦”.
وكان الخبر المنشور قد أفاد أن السلطات الجزائرية منعت الداعية السعودي محمد العريفي من دخول البلاد، مبررةً ذلك بـ”دوافع أمنية وسياسية”.
وكان العريفي قد تلقى دعوة من جمعية جزائرية قصد المشاركة في ملتقى ديني بأحد مدن شرق البلاد، ولكن رفضت السلطات منحه تأشيرة الدخول.
وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس في تصريحات صحفية: إن “الجزائر رفضت دخول العريفي إلى أراضيها وذلك لدواع أمنية وسياسية، وبسبب مباركته لثورات الربيع العربي”.
وأضاف الوزير أن “محمد العريفي يعد من الشخصيات التي تروج للمجموعات المتطرفة، وهو من العناصر الفاعلة في التحريض لما يسمى بالربيع العربي الذي دمّر الدول العربية”، مؤكدا أن بلاده لن تكون أبدا حلبة صراع للمذاهب الخارجية وإنها مدرسة للوسطية والاعتدال. مردفا أن وزارته لها الأهلية لتحدد ما إذا كان شخص ما يستحق أن تتم دعوته لزيارة الجزائر أم لا.
وكان العريفي قد قرر قبل عدة أشهر إلغاء سفره إلى المغرب بعد الضجة التي قد صاحبت اعتزام العريفي المجيء للمغرب لإلقاء محاضرة.
لا مرحبا به داعية الفتنة