الرباح يؤكد على الحاجة إلى رسم خريطة للمؤهلات التي تزخر بها الجبال

21 يوليو 2018 09:31
افتتاح متحف الجيولوجيا والمعادن والطاقة بالرباط وانطلاق العمل بالتطبيق المعلوماتي الجغرافي للخرائط الجيوعلمية الوطنية

هوية بريس-متابعة    

أكد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، أمس الجمعة في فاس، على الحاجة إلى رسم ترسانة من الخرائط الدقيقة بهدف إبراز المؤهلات التي تزخر بها الجبال، من أجل تطوير برامج التنمية وإعطاء رؤية أكبر لمستثمري القطاع العام والخاص.
ودعا الرباح، في كلمة ألقاها بمناسبة إفتتاح المنتدى الدولي الأول تحت عنوان “الجبل والحق في التنمية”، والذي ينظمه يومي 20 و 21 يوليوز الجاري بمدينة فاس،”الإئتلاف المدني من أجل الجبل”، إلى تطوير إطار تنظيمي مؤسساتي مخصص للجبال واستراتيجية مناسبة في هذا المجال، من أجل التغلب على مختلف القيود التي تعرقل التنمية في المناطق الجبلية وتعزيز دينامية التنمية السويواقتصادية.
وحث الرباح، في معرض إشارته إلى المشاكل التي تعوق تنمية الجبال في المغرب، على إعادة تنظيم البيئة المعيشية في العالم القروي، من خلال إعادة تجميع المجتمعات المحلية لتسهيل إقامة البنى التحتية الأساسية والخدمات وتشجيع الإستثمارات.
وأشار الوزير إلى “أن الإستثمار في الجبال يعد باهظا جدا والإكراهات هائلة، بالنظر إلى الظروف المناخية والجيوتقنية وغيرها”.
وفي هذا السياق، سلط الرباح الضوء على المؤهلات المتعددة التي تزخر بها الجبال، خاصة السياحية، والمعدنية والثقافية والبيئية، مشيرا إلى أن معدل إمداد العالم القروي بالكهرباء على المستوى الوطني بلغ 99,95 في المائة.
ومن جانبها، أبرزت كاتبة الدولة المكلفة المياه، شرفات أفيلال، الدور الرئيسي الذي يضطلع به المجتمع المدني باعتباره “شريكا أساسيا” لمؤسسات الدولة الأخرى في تعزيز الحكامة الرشيدة ومشاركته في تطوير مشاريع بنيوية للتنمية، منوهة في هذا الصدد بالإجراءات المتخذة من طرف “الائتلاف المدني من أجل الجبل” بهدف تنمية المناطق الجبلية في المغرب.
وأشارت أفيلال، في هذا السياق، إلى البرنامج الحكومي الذي يروم تسريع وتيرة التنمية القروية ودعم التوازن الإقليمي، من أجل تعزيز الولوج إلى الخدمات الإجتماعية والبنيات التحتية الأساسية.
وقالت أفيلال إنه بالرغم من “النتائج المرضية” التي حققها المغرب في مجال التنمية البشرية، لا تزال الهشاشة والفقر “ظاهرتين قرويتن بامتياز”، مشيرة إلى أن حوالي 89,5 في المائة من الفقراء، حسب إحصائيات التعداد العام للسكان والسكى لعام 2014، يعيشون في الوسط القروي.
وأبرزت أيضا كاتبة الدولة المكلفة بالمياه “الجهود الهائلة” التي بذلتها جميع الأطراف المعنية لتنفيذ برامج للحد من الفوارق الإقليمية والإجتماعية في العالم القروي، من أجل تحسين الظروف الإجتماعية والإقتصادية لسكان المناطق الجبلية.
ومن جانبه أكد المنسق العام للإئتلاف المدني من أجل الجبل، محمد إديش، أن هذا المنتدى الدولي يندرج في إطار استراتيجية الترافع الخاصة بالإئتلاف، التي تم إطلاقها منذ سنتين بدعم من المنظمة غير الحكومية “كونتربارت انتيرناشنال”، مذكرا في هذا السياق “بالمشاكل التي يعاني منها سكان المناطق الجبلية”.
ويتطرق هذا اللقاء الذي يدوم ليومين عدة مجالات، منها “واقع التنمية في المناطق الجبلية ومكانتها في السياسات العمومية”، و “تنمية المناطق الجبلية وحكامة البرامج القطاعية” و “دور الحكامة الإقليمية وحق الجبل في التنمية”. و.م.ع

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M