“الزنقة”20 تتجاوز كل الحدود القانونية والأخلاقية وتحرض بالزور والكذب على منابر إعلامية!

20 أكتوبر 2020 19:52
الزنقة 20

هوية بريس – عابد عبد المنعم

حين تعجز بعض المنابر، التي تنتسب للصحافة، عن إسقاطك بالفكر والحجة، فإنها تستعيض عن ذلك بأساليب خسيسة، تحط من قيمتها أولا، وتعري واقعها وحقيقتها أمام الرأي العام ثانيا.

وهذا ما يقوم به موقع إلكتروني يدعى “الزنقة20” اشتهر بين الفاعلين الإعلاميين والسياسيين والحقوقيين بأنه منبر وظيفي، لا علاقة له بالإعلام، دوره التحريض على الحقد والكراهية، ورمي التهم جزافا بحق شخصيات سياسية وحقوقية ومنابر إعلامية.. وهو مصنف دون خلاف ضمن صحاقة التشهير والتشويه.

وقد نشر الموقع المذكور، اليوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2020، منشورا خطيرا، تحت عنوان: “جريدة سلفية تحرض على قتل مفكرين مغاربة!”، يتهم فيه جريدة السبيل بالداعشية والتحريض على قتل مفكرين مغاربة، وهم أحمد عصيد ومحمد المسيح وسعيد ناشيد ورشيد أيلال.

وأضاف الموقع، الذي سبق وقال عنه الأمين العام السابق لحزب الاستقلال: “الزنقة 20.. واخا يقولو ليكم شباط مات متيقوهمش”، بأن جريدة السبيل “تعتبر الناطقة الرسمية باسم الحركة السلفية بالمغرب..”!

نذكر قراءنا الكرام بأن الموقع المنسوب للجسم الصحفي، نشر في 23 شتنبر مادة عن “هوية بريس” فبركها من وحي خياله، ونسبها، بعينين جاحظتين وجبهة عريضة وصفاقة مدهشة لموقع “هوية بريس”، وهذا من أقبح أنواع الافتراء والكذب، الذي قد يجر صاحبه للمثول أمام القضاء.

جريدة “تغتصب” مهنة الصحافة وتحكم على فقيه “الزميج” قبل القضاء

وما فعله مع “هوية بريس” كرره اليوم مع جريدة “السبيل” التي خصصت ملف عددها الأخير لموضوع “العابثون بالتراث بين تهافت الطرح وفشل الإقناع”، وكلمة العدد لنقاش الإعدام، بعد قتل واغتصاب الطفل عدنان بوشوف بطنجة.

فخلطت “الزنقة” عمدا بين العنوانين للتحريض على جريدة السبيل، وهذا سلوك لا نريد التعليق عليه ولا على صاحبه، بل نشير فقط إلى أنه مرفوض قانونا وعرفا وأخلاقا..

السبيل خصصت في ملفها الأخير أربع ورقات بحثية حول تعامل بعض الفاعلين مع التراث الإسلامي، وكما دأبت عليه في خط تحريرها، قبل خمسة عشر سنة، فهي لا تناقش الحكم على الأشخاص، ولا تعتبر ذلك من مهامها، وإنما تركز على الأفكار فقط.

ويبدو أن هذه المناقشات أزعجت كثيرا بعض المنابر، ومن تمت الإشارة إليهم في ملف السبيل، فبدل التركيز على أفكار ومضامين الملف، ذهبوا يكيلون التهم على عادتهم، بأن هذه الجريدة “ناطق رسمي باسم الحركة السلفية بالمغرب”، وتابعة لـ”جمعية الدعوة للقرآن والسنة”!

قلناها لكم مرارا وتكرارا، ارفعوا المستوى، وصححوا معلوماتكم الخاطئة، وناقشوا الأفكار التي تزعجكم، فالتحريض لن يجدي في كتم الأصوات، ولا في قتل الأفكار.

عليكم أن تقبلوا بالتعددية وحق الاختلاف والقبول بالرأي الآخر مهما كان مزعجا لكم.

فلا جريدة السبيل “سلفية”، ولا “هوية بريس” ناطقة باسم حزب أو جماعة أو فئة، وإنما هما جريدتان وطنيتان تحاولان أن تقوما بدورهما بمهنية في إطار القانون.

في الأخير، نجدد التذكير بأننا في “هوية بريس” وجريدة “السبيل”، ورغم حملة التحريض الكبيرة التي تطالنا من هذا المنبر وغيره، لن نجر زملاء المهنة إلى ردهات المحاكم، لأننا وبكل وضوح نؤمن بحق الاختلاف.. ونسأل الله أن يهدينا وإياكم للحق ويرزقنا اتباعه..

دمتم متسامحين.. بعيدين عن الحقد والكراهية..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M