السود في الولايات المتحدة الأمريكية.. حقائق صادمة

13 يوليو 2016 21:49
الزنوج في الولايات المتحدة الأمريكية.. حقائق صادمة

هوية بريس – إعداد: ابن العباس المغربي

هل تعلم أن في بلاد تمثال الحرية، البلاد التي تعطي دروسا لعالمنا الإسلامي في حقوق الإنسان أنها من أشد البلدان عنصرية في العالم؟!..

موضوع الزنوج من المواضيع المهملة ويمكننا أن نقول إنه تاريخ ضائع بين السطور وخصوصا وأنهم لازالوا يعانون الاضطهاد لحد الآن..

إن من مظاهر اضطهاد الزنوج في الولايات المتحدة أنه لا يسمح في عشرين ولاية من الولايات المتحدة -للزنوج- بأن يتعلموا في مدرسة واحدة مع البيض!

وتنص الفقرة 207 من دستور ولاية ميسيسيبي على ما يلي: يراعي في هذا الحقل -حقل التربية والتعليم- أن يفصل أطفال البيض عن أطفال الزنوج فتكون لكل فريق مدارسه الخاصة!

– وفي ولاية فلوريدا تقضي قوانينها بأن تفصل الكتب المدرسية الخاصة بالطلاب الزنوج في معزل عن الكتب الخاصة بالطلاب البيض!

– وفي ميدان الزواج يمتنع في كل الولايات تقريبًا زواج بيضاء بزنجي أو أبيض بزنجية وتنص دساتير بعض الولايات على بطلان مثل هذا الزواج.

– وفي ميدان العمل تقضي قوانين بعض الولايات بأنه لا يسمح للعمال الزنوج أن يقيموا مع العمال البيض على صعيد واحد في المصانع، ولا يجوز للزنوج أن يدخلوا أو يخرجوا من الأبواب عينها التي يدخل منها البيض ويخرجون!

– وفي ميدان الشؤون الاجتماعية تقضي قوانين أربعة عشرة ولاية بعزل الركاب البيض في القطر الحديدية عن السود، وتفرض إقامة عربات خاصة للسود في القطارات والأتوبيس وغرف الهاتف وفي المستشفيات، بل حتى في مستشفيات الأمراض العقلية حيث يفرق بين المجنون الأبيض والمجنون الأسود!

– وأغرب من هذا كله أن صاحب مقبرة للكلاب في واشطن أعلن عام 1974 أنه لا يقبل جثث الكلاب التي يملكها زنوج!!

إننا لا نتحدث عن أقلية مهمشة بل نحن نتحدث عن أغلبية ساحقة تعيش في المدن الشمالية حيث تعيش في أحياء قذرة تتألف من بيوت خشبية متداعية تسرح فيها الفئران والجرذان؛ ومن لم يصدق فعليه بزيارة حي الزنوج بنيوريوك (هارلم).

ولعلنا نضرب مثالاً حيا على المعاناة:

– ففي عام 1964م في مدينة كولومبيا قصد زنجي وأمه إلى محل لإصلاح أجهزة الراديو الخاصة بهما، وبعد أن دفعا الأجرة المطلوبة تبين لهما بأن الجهاز لا يزال على حاله لم يصلح فيه شيء فقالت الأم الزنجية: ثلاثة عشر دولارًا والراديو لا يزال أخرسا؟ فأمر صاحب المحل بطردهما ورفس أحد المستخدمين الأم برجله فخرت على وجهها، فغضب ابنها الزنجي وضرب المعتدي عليها فأهوى به إلى الأرض، فما كان من جاره إلا أن صرخ في الجماهير اقتلوا ابن الفاعلة! وتجمهرت الجماهير وأخذت تنادي فلنقتص منهما! والاقتصاص من الزنوج عند الأمريكان فصل رؤوسهم عن أجسادهم فورًا بدون محاكمة ولا عقوبة! وأخيرًا أنقذا من بين أيدي الجماهير وسيقا إلى السجن فلم يرض الجمهور ذلك بل هرع إلى حي الزنوج ليقتص من الزنجية وولدها، وحاصرت الشرطة الحي المنكود، وطورد الزنوج المساكين في بيوتهم ومحلاتهم قد نهبت بالكامل وأحرقت وأطلق الرصاص على أولئك المساكين فوقع كثير بين قتيل وجريح!

هذا كله لأن زنجية شكت إلى صاحب محل أنها دفعت أجرة إصلاح الراديو من غير أن تستفيد شيئا، وهذا مثل لحضارتهم!

وما وجدت أنصف من قول الكاتب الأمريكي جاك ليت ولي مورتيمر: (لقد اشتهرت أمريكا بين شعوب العالم بأن شعارها هو تمثال الحرية، ومعنى ذلك أن من واجبنا أن نرحب بكل قادم ولاجئ يحتمي ببلادنا ويحل بأرضنا، إما هربًا من الاضطهاد أو بعدًا عن الظلم، ويبدو أن معنى هذه الحرية قد زال تماماً منذ وضع فيها التمثال على قاعدته).

ونختم بالحديث عن تابعي أسود لتكتمل الصورة:

كان من صفات التابعي الجليل العلامة عطاء بن أبي رباح الخلقية كما ذكر أهل العلم أنه أسود، أعور، أفطس، أشل، أعرج، مفلفل الشعر، لا يتأمل المرء منه طائلاً؛ فكان إذا جلس في حلقته العلمية بين الآلاف من تلاميذه بدا كأنه غراب أسود في حقل من القطن!

ومع ذلك كان عبد الملك بن مروان يأمر المنادي أن ينادي في موسم الحج أن لا يفتي الناس إلا عطاء بن أبي رباح إمام أهل مكة وعالمها وفقيهها!

فتأمل!

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. بارك الله فيك.
    لأول مرة أسمع هذه الحقائق عن هذه الدولة الإرهابية التي صدعت رؤوسنا بالحرية و حقوق الحيوان ناهيك عن حقوق الإنسان، و المغفل منا من لا يزال يعتبرهم قدوة أو لا يزال يثق بنفاق الروم و الفرس و اليهود و باقي ملل الكفر.

  2. مقال جميل جدا. ما يحز في النفس أنك تجد أبواق إعلام المسلمين المضلل يتشدق بحقوق الإنسان لديهم. و يصورهم على أنهم ملائكة الحرية.
    حسبنا الله و نعم الوكيل.

  3. الحقيقية إن أصحاب البشرة البيضاء هم الأكثر في كوكب الأرض بالإضافة إنهم عايشين في رفاهية وسعادة سواء الغرب أو العرب عكس الأفارقة الذين يعانون من بنية تحتية

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M