السفارة التركية في روسيا تدعو لعدم مضايقة رعاياها.. وبوتين يوقع على إجراءات اقتصادية ضد تركيا

28 نوفمبر 2015 23:49
السفارة التركية في روسيا تدعو لعدم مضايقة رعاياها وبوتين يوقع على إجراءات اقتصادية ضد تركيا

هوية بريس – متابعة

السبت 28 نونبر 2015

دعت السفارة التركية في موسكو، السلطات الروسية إلى إنهاء المضايقات التي تمارسها الأخيرة ضد المواطنين الأتراك المقيمين لديها لأغراض مختلفة، وذلك إثر تلقيها شكاوى بهذا الشأن.

وأشارت السفارة في بيان أصدرته اليوم السبت، أنها اتصلت بالمواطنين الذين تعرضوا للضغوط، وطلبت من وزارة الخارجية الروسية والسلطات المعنية الأخرى، توضيحًا حيال ذلك.

وكانت السلطات الروسية قد أوقفت 26 رجل أعمال تركي، وصلوا روسيا للمشاركة في فعاليات معرض زراعي دولي بمدينة “كراسنودار”، وذلك بعد أيام من إسقاط سلاح الجو التركي طائرة حربية روسية، انتهكت الأجواء التركية.

وأشارت مصادر دبلوماسية تركية للأناضول، أن الشرطة أوقفت رجال الأعمال الأتراك في مركز للشرطة، الأربعاء الماضي، واحتجزتهم حتى صباح اليوم التالي، قبل إحالتهم إلى المحكمة التي أمرت بتوقيفهم 10 أيام، ثم ترحيلهم إلى بلادهم، دون أن توضح السبب.

ونصحت الخارجية التركية، في بيان لها اليوم، مواطنيها بإرجاء سفرهم إلى روسيا، ما لم تستدعِ الضرورة ذلك، بسبب المعوقات التي يواجهونها هناك.

وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز “إف-16″، أسقطتا طائرة روسية من طراز “سوخوي-24″، الثلاثاء الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا)، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق- بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً- قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.

بوتين يوقع مرسومًا يتضمن سلسلة إجراءات اقتصادية ضد تركيا

أفاد بيان صادر عن قصر الكرملين، اليوم السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقّع مرسومًا يتضمن سلسلة إجراءات اقتصادية ضد تركيا، على خلفية إسقاط الأخيرة مقاتلة روسية من طراز “سوخوي 24″، انتهكت المجال الجوي التركي الثلاثاء الماضي.

وأشار البيان، أن الإجراءات تتضمن “منع المؤسسات والمنشآت التركية من ممارسة نشاطات في روسيا، ووقف استيراد بعض السلع ذات المنشأ التركي مؤقتًا أو منع استيرادها بالكامل”.

وتتضمن الإجراءات أيضًا، منع كافة الشركات العاملة في روسيا، من توظيف مواطنين أتراك، اعتبارًا من مطلع يناير 2016 المقبل.

كما وقّع بوتين قراراً بتعليق السفر بدون تأشيرة بين روسيا وتركيا من طرف واحد، اعتبارًا من الأول من بداية العام المقبل 2016 ، فضلًا عن منع الشركات السياحية من تنظيم رحلات إلى تركيا، ووقف رحلات الطائرات المستأجرة من قبل الشركات (شارتر)، بين البلدين، وتشديد الرقابة على شركات الشحن التركية الناشطة في روسيا، والناقلات البحرية التركية في البحر الأسود وبحر آزوف.

ولفت بيان الكرملين، أن قرار العقوبات لا يشمل المواطنين الأتراك الحاصلين على تصاريح إقامة في روسيا، والدبلوماسيين المقيمين فيها، مبينًا أنه سيُعلن في الأيام المقبلة، عن الأشخاص والمؤسسات غير المشمولين في القرار.

وتأتي خطوة بوتين بفرض العقوبات، على خلفية إسقاط طائرتين تركيتين من طراز “إف-16″، مقاتلة روسية من طراز “سوخوي-24″، انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا في ولاية “هطاي” (جنوب)، الثلاثاء الماضي، وذلك بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليًا، وقد وجهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق، قبل أن تسقطها.

وسبق أن انتهكت طائرات حربية تابعة لروسيا، الأجواء التركية مطلع أكتوبر الماضي، واعتذر المسؤولون الروس آنذاك عن ذلك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلًا، في حين حذّرت تركيا من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردًا عسكريًا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M