السفاهة الحداثية.. في قراءة الأبراج السماوية

25 مارس 2017 13:53
السفاهة الحداثية.. في قراءة الأبراج السماوية

هوية بريس – طارق الحمودي

لا يزال كثير من الناس كبارا وصغارا وفيهم المثقفون يتابعون باهتمام حقيقي ما يرد في صفحات الجرائد والصحف من أخبار الأبراج، وفيها جرائد وصحف علمانية حداثية مغربية للأسف الشديد، بحثا عن حظهم اليومي، ولا يعرفون أن ذلك حمق وجنون، ودليل على سفاهة الناشر والقارئ، فإن هذه المسائل ترجع إلى معتقدات قبيحة في فكر الأمم الوثنية الجاهلة القديمة مثل الصابئة الشاميين والفلاسفة اليونانيين والكهنة الهنود وغيرهم، فقد كان ذلك قائما على اعتقاد تأثير الكواكب في الإنسان بسبب كونها ذات نفوس وأرواح، وأنها هي المدبرة للكون لا الخالق جل وعلا، وعليها يبنى سحر الطلسمات الذي يقوم على استنزال تأثيرات هذه الكواكب الآلهة في زعمهم.
البروج منازل تنزلها الشمس، ولا علاقة لها بتدبير أمور الناس، وليس لها أية دلالة على مستقبل أحد، ولذلك فلينتبه الناس لهذا، ولينبهوا غيرهم، وقبحا لهذه الصحف والمجلات التي تروج للجهل والخرافة والحمق والسفاهة.. وكذب المنجمون ولو “تكرفطوا” والمنجمات ولو “تمكيجن”.. العرافون والعرافات.. الكذابون والكذابات.. المشعوذون والمشعوذات.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M