السكوت اليوم عن تمدد التشيع في المغرب خيانة عظمى لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم

01 فبراير 2016 21:06
السكوت اليوم عن تمدد التشيع في المغرب خيانة عظمى لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم

د. رشيد بنكيران

هوية بريس – الإثنين 01 فبراير 2016

كتب الشيخ عادل عطاف مقالا بعنوان: (يا طارق بنهدا: ثبت العرش ثم انقش!!!) ونشره بجريدة “هوية بريس”. وبخصوص هذا المقال فإنه لا يسعني إلا أن أشكر فضيلته على قوله الحق والصدع به، وصحة ما نقله عن هؤلاء الشيعة الأخباث، وما خفي عنهم أعظم، وكذلك أحمد له عمق نظره وزيادة شوفه بالتصدي لمن أراد أن يروج في المغرب الحبيب لفكرة التقريب بين أهل السنة والشيعة، بدعوى حقوق الأقليات في المغرب، تلك الفكرة المكرة التي علم بخطورتها حتى من أيدها أول الأمر ودافعوا عنها من أهل السنة، وقد أعلنوها الآن صريحة بأن الرابح منها فقط دولة إيران والخاسر الأكبر أهل السنة ودولهم، ولا تقريب هناك سوى تشيع السنيين السذج، واستغلال إيران ورقتهم في تعميق هيمتنها على المنطقة وقلب أنظمة الحكم بها أو إضعافها، لأن من لوازم من تشيع اليوم هو إعطاء الولاء السياسي لدولة إيران.

والذي يجب أن يعلم في هذا الصدد، أن الإسلام -منذ الصدر الأول- قد استوعب من يخالفه في العقيدة واحتضنه، كما دلت عليه الوثيقة الأولى التي كتبها النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين واليهود في المدينة المنورة، إذ جعل اليهود أمة مع المسلمين شرط ولائهم السياسي للمجتمع الإسلامي الذي يعيشون تحت رعايته وينتمون إليه، وفي المقابل لم يستوعب الإسلام من يخالفه في الولاء السياسي وإن وافقه في المعتقد والدين، كما دل على ذلك صنيعه مع الخوارج، وذلك للمفاسد العظمى التي تترتب عنها المخالفة في الولاء السياسي الذي يؤدي إلى بوار المجتمعات وتصدعها وزرع الفتنة في أهلها.

وعليه، فإن التشيع اليوم -كما يرشد إليه دليل الواقع، وتؤكده الأحداث- لا يدخل في أحقية حرية المعتقد -على ما عندنا على هذا المصطلح من تحفظات- أو حقوق الأقليات، وإنما هو يدفع نحو الاعتراف بالمخالفة في الولاء السياسي، وإعطاء المشروعية لها، وإضفاء الشرعية القانونية عليها، والسكوت اليوم عن تمدد التشيع في المغرب خيانة عظمى لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم، وذلك من وجهين:

الأول منهما: هو ما مر معنا من بيان الشرور والمفاسد المترتبة عن المخالفة في الولاء السياسي، وقد ظهر للجميع كيف تستغل إيران شيعة العرب في ابتزاز الدول العربية التي ينتمون إليها… وإن تعجب فعجب ممن يزعم تشبته ببيعة ملك البلاد ويجعلها أعلى الثوابت، ولا ثابت فوق هذا الثابت، وأخص بالذكر وزارة الأوقاف، ثم ينقضها كالتي نقضت غزلها بالسكوت المخجل عن هذا الأمر، والذي يؤول إلى هدم صرح البيعة.

والثاني: ما دل عليه مقال الشيخ عادل عطاف من أن دين الشيعة في حقيقته هو دعوة لنشر الأفكار المنحرفة والمعتقدات الفاسدة والأخلاق الإباحية (المتعة)، وزج بالمغاربة في مستنقع الكفر بالله مثل اعتقاد تحريف القرآن، وتنقص من عرض النبي عليه الصلاة والسلام بالنيل من زوجاته الطاهرات، وتكفير نقلة الدين من الصحابة وأئمة الأعلام…

ومن خلال هذا المنبر فإني أدعو أهل العلم والدعاة إلى الله إلى تكاثف الجهود والتنسيق بينهم لأجل تحقيق الكفاية في توعية المغاربة من شر الشيعة الروافض وفضح مخططاتهم، وإنه لحري بنا أن ننبه أن المعلومات التي يقدمها التعليم المغربي في مختلف مستوياته وتنوع شعبه لقاصرة عن تحصين المسلم المغربي من مكر الروافض وخداعهم، ولهذا فهي تحتاج إلى مراجعة جذرية تقوم على أساس الإيمان الصحيح والمنهج السليم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M