الشيخ عمر القزابري يكتب: إِنَّ ربِّي رَحِيمٌ وَدُودْ…!!
هوية بريس – الشيخ عمر القزابري
بسم الله الرحمان الرحيم..والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين..أحبابي الكرام:
إنَّ ربي رحيمٌ ودودْ.. ذو عطاءٍ ومَنٍّ وجود.. يكشف الضُّرّْ.. ويجيب المُضطرّْ.. كلَّ يوم هو في شانْ.. يرفع هذا ويخفض ذاك ويوالي صُنوف الاحسانْ.. ينصرُ المظلومَ ويُذلُّ الظالمْ.. ويخفِضُ المُتسلِّطَ ويرفعُ المُسالِمْ.. إذا اجتمعتْ جيوش البغيِ بكيدهَا..وأجْلبَتْ بخيلِها وَرَجْلِهَا..وظنُّوا أنَّهم قادرُون عليهَا..أتاها سيْفٌ مِن الله باتِرْ..فإذا الظالم مقطوعٌ خائِرْ..
فهذا عبدٌ مَكْروبْ(سيدنا نوح عليه السلام)..بذل المجهُود..فقوبِل بالجُحودْ..وصبَر صَبْرَ مَن لا يَنكسِرُ له عودْ..فاعترَف بِعجزهْ..ولاذ بربِّهْ..ففتِحتْ أبوابُ السَّماءِ بماء مُنهمِرْ..وفُجِّرَتِ الارضُ عُيونا طاعةً للمليك المُقتدرْ..وحُمِل الواثقُ وحِزبُهُ القليل على أخشابٍ ودُسُرْ..في مشهدٍ عظيم مُبْهِرْ..فغرق تحالفُ العِناد..ونُجِّيتْ خلاصُةُ الانقيادْ..واستوت السفينة على جبلْ..فنزل الصالحون بفرح ووَجَلْ..فسبحان مَنْ أمره واحدةٌ كلمحٍ بالبصر.ْ.فياسعد من اعتصم بالمليك المقتَدِرْ…أيها الحزين المكظُومْ..أيها المَكلومُ المَظلُومْ .إذا انتهى جهدك.ْ.وخارت قوَّتك..وكَحَّل عيونَكَ سُهدكْ..وانقطعتْ نفسُكْ..وأسندْتَ ظهْركَ إلى جدارّ هو بِنظركَ نهاية طريقك المسدود..فارفع يديك ولتهتف روحك وليناد قلبك :”أني مغلوب فانتصر “،
وحاشا له سبحانه إذا وجدك مغلوبا هاتفا بِلهفةٍ أن يخذلكْ..وإذا رآك في مواجهة عواصف الخذلان واليأس أن يترككْ..سيفتح لك أبواب السماء بفيضِ جودٍ ويسر مُنهمِر..ويفجر الأرض لأجلك عيونَ فَرَجٍ ومناهل يسر تجري ليلتقي اليُسرانِ على أمر قد قُدر..فيغلبان عسرك الممض ويزيلانِ ألمك المُعتصٍر..وسيحمِلكَ على ذاتِ ألواح من يقينٍ ولطفٍ ظاهر ومُستترْ..تجري بأعينه بعنايةٍ لا تنقطعُ ولا تنكسِرْ..فمن كان بأعينه سبحانه مَجراهْ؛ بالله قل لي كيف سيكون مَرساهْ؟!!
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..محبكم وحافظ عهدكم وودكم عمر بن أحمد القزابري.
