“الصباح” تدافع  عن مقال “صلاة التراويح.. هي فوضى” وتتوعد المعارضين بمزبلة التاريخ

22 مايو 2019 10:28
بعد مقال جريدة الصباح عن التراويح.. حملة على فيسبوك تحت وسم #ديننا_خط_أحمر

عابد عبد المنعم – هوية بريس

في افتتاحيتها لعدد اليوم الأربعاء 22 ماي 2019 وعلى صفحتها الأولى دافع رئيس تحرير يومية الصباح على مقال “صلاة التراويح.. هي فوضى” الذي أثار كثيرا من الجدل.

ووصف خالد الحري من رفض ما كتبته نورا الفواري في مقال نال من رمزية صلاة التراويح، بـ”شرذمة الغوغاء”، و”الكمشة الصغيرة من الضجيج الفارغ”  التي تسعى “للتخويف والترهيب وزرع الرعب تنزيلا للمشروع الجديد لدكتاتورية المجتمع وسلطة التخلف والجهل والعار والتدجين من منطلق بلطجي يؤمن بمقولة للي يختلف معايا يرعف”.

وأضاف الحري بأن مصير هؤلاء هو مزبلة التاريخ، والفوضى هي “أن نتحول إلى قطاع طرق باسم الدفاع عن الشريعة والدين والخلاق”.

ومضى موكل “الصباح” للدفاع عن نورا الفواري، مغمض العينين في دفاعه المستميت على الجريدة التي يشتغل بها، بعد أن أشار إلى حملة مقاطعة “الصباح” التي أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بقوله “القافلة انطلقت، فمن كان منكم على طهارة وطن فليلتحق بها، أما المدنسون والمندسون وعبدة الدماء والسفك فلا مكان لهم بيننا”.

تجدر الإشارة إلى مقال “صلاة التراويح.. هي فوضى” استفز رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن رفضهم البات للخط التحرير الذي تتبناه يومية “الصباح” إزاء الشعائر الدينية والعاملين لخدمة الإسلام، سواء تعلق الأمر بالناشطين داخل الدوائر الرسمية أو خارجها.

وفي هذا السياق استذكر بعضهم اتهام يومية «الصباح» في عددها رقم:4917 التعليم الديني بالمغرب بإنتاج الإرهاب، ودعوتها إلى حذف آيات وأحاديث من مقررات التربية الإسلامية مع تعزيز مادة الفلسفة، وعملها اليومي من أجل شيطنة الحركات الإسلامية، من مثل افترائها بأن سلفيين جردوا فتاة من ثيابها بالسويقة بالعاصمة الرباط، ودمروا نقوشا صخرية عمرها 8000 سنة يعود تاريخها إلى عهد الفينيقيين؛ في الموقع التاريخي المعروف باسم «ياغور» فوق قمم جبال الأطلس الكبير، وكل ذلك من وحي خيالها.

فحين يتعلق الأمر بالعدو الأيديولوجي (الإسلاميون..) يغيب ميثاق الشرف الإعلامي، وكل القيم التي تتغنى بها “الصباح” اليوم، أما حين تنتهِك هي وأخواتها من الرضاعة القانون وتدنس المقدس وتمس بالثوابت الإسلامية والدينية، فالأمر لا يعدو أن يكون ممارسة لمهنة المتاعب وحرية تعبير عن الرأي وتعايش يؤسس لمجتمع يحتضن الجميع ويلفظ نزعات الحقد والكراهية والتطرف والتحريض.

غريب هذا المنطق وهذه الشيزوفرانيا في التعامل مع الوقائع والأحداث..

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. يلاحظ ان الحري اطلق العنان لمكبوثاته تجاه الذين اخذتهم الغيرة على عقيدتهم، ممن يتجرا على انتهاك شرع الله، بسوء الفهم عن قصد، ويرغب في اقناع المغاربة بأن صلاة التراويح فوضى،
    ولكن ربما حتى اخذ الضوء الأخضر من الجهات الممولة.
    و ماذا ينتظر من الحري وأمثاله ممن يشيعون الفاحشة بصور تكاد تكون بورنوكرافية، على أولى صفحات الصباح.
    وماذا ينتظر ممن يكتب لير ضي الأسياد بالتهكم على مقدسات الإسلام ويزداد مقابله المالي اكثر،
    ان جريدة الصباح هي جريدة معادية للاخلاق
    (قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر)
    وعموما امنوا العقاب فاساؤوا الأدب.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M