الصمدي: البحث العلمي والتقني بالمغرب عرف تطورا ملحوظا

25 نوفمبر 2017 16:15
الوزير الصمدي يبرز الحاجة إلى خطاب تربوي إسلامي ذو بعد كوني معاصر

هوية بريس – و م ع

قال كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي خالد الصمدي، أمس الجمعة بفاس، إن البحث العلمي والتقني بالمغرب عرف تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة.
وكان الصمدي يتحدث خلال لقاء تواصلي مع أعضاء مجلس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، أشار خلاله إلى أن البحوث الجامعية وأطروحات الدكتواره بالمملكة تلقى مرارا صدى خلال التظاهرات الدولية على غرار الباحث البيولوجي عدنان الرمال الذي فاز في يونيو الماضي بإيطاليا بجائزة المبتكر الأوروبي 2017.

ومنحت هذه الجائزة للرمال جزاء اكتشافه عقارا معززا بمضادات حيوية يستفيد من الخصائص الطبية الطبيعية للنباتات إلى جانب قدرات المضادات الحيوية التقليدية على قتل الميكروبات وإضعافها.وتابع كاتب الدولة أن “التصنيف العالمي للجامعات المغربية عرف تطورا، إلا أن ذلك لا زال دون الأهداف المتوخاة”، مسجلا أن زيارته لجامعة فاس وعقد لقاء تواصلي مع أعضاء مجلسها يندرجان ضمن سلسلة اللقاءات المبرمجة على الصعيد الجهوي والتي أطلقت منذ مطلع الشهر الجاري.

وأضاف أن هذا اللقاء مخصص لدراسة المنجزات وكذا العراقيل المحيلة دون تطوير الجامعة، موضحا أنه ، من خلال مثل هذه اللقاءات الجهوية ، ستعمل الوزارة الوصية على إعداد تصور للإصلاح الجامعي سواء على صعيد التكوين أو البحث العلمي.وأبرز الصمدي مرامي مخطط العمل المندمج لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي (2017-2021)، مشددا على ضرورة الإعداد ، مستقبلا ، لخارطة جامعية مندمجة لكل جهة تستجيب لحاجيات التنمية وللأبعاد الثقافية والاجتماعية، في أفق التوصل إلى وضع رؤيا شاملة.ودعا، في هذا الإطار ، الجامعة المغربية إلى مواكبة الدينامية الاقتصادية الجارية ومسلسل الجهوية المتقدمة.

وبعد أن توقف عند مختلف مكونات التعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب، سجل كاتب الدولة أن تنافسية الجامعات المغربية تظل رهينة بتعبئة الموارد وتحسين الحكامة.ومن جانبه، ذكر رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله عمر الصبحي بالإصلاحات التي عرفتها هذه المؤسسة وآفاق تطورها، مقدما لمحة عن مبادئ الحكامة السارية داخل الجامعة وفروعها، ضمنها الشفافية والإنصاف والاستحقاق والمقاربة التشاركية والتوافق في اتخاذ القرار والسلم الاجتماعي.

كما أبرز الصبحي أن عدد المسجلين بجامعة فاس وصل عددهم، برسم السنة الدراسية الحالية ، إلى 86 ألف و240 طالب، يؤطرهم 1500 أستاذ باحث في مختلف التخصصات، وأن جامعة سيدي محمد بن عبد الله تتوفر على نحو 217 فرعا لها يحظى بالاعتماد، و11 قطبا للبحث، و102 مختبرا بحثيا وسبعة مراكز لدراسات الدكتوراه، مثيرا بالمناسبة العراقيل التي تعيق تطور الجامعة أقواها محدودية الموارد وظاهرة العنف التي تطفو على السطح من حين لآخر.

وعرض، من جهة أخرى، الاستراتيجيات الجارية بالجامعة خاصة تلك التي تهم التكوين الموجه لتنويع العرض وملاءمته مع الحاجيات الحالية والمستقبلية لسوق العمل، وخلق فروع جديدة مبتكرة، وتشجيع التكوين المستمر، مضيفا أن استراتيجية البحث والاختراع بالجامعة أثمرت ما مجموعه 420 منشورا مؤشرا عليه خلال سنة 2016 مقابل 120 منشورا فقط سنة 2013.

وتميز هذا اللقاء التواصلي بزيارات قادت السيد الصمدي لعدة مؤسسات جامعية فاس من بينها قطب الابتكار والمدرسة العليا للأساتذة وكلية الطب والصيدلة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M