العبادي يدافع عن نظام الإرث في الإسلام

20 مارس 2018 08:59
معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب، عينوا بمركز يهتم بدراسة التطرف العنيف ومحاربته تابع لرابطة علماء المغرب

هوية بريس – عابد عبد المنعم

عقب الجدل الذي أثير حول موضوع الإرث ومطالبة الفصيل العلماني بتعطيل هذا الحكم الشرعي المفصل في كتاب الله تعالى، أصدرت الرابطة المحمدية للعلماء كتابا تحت عنوان: “بصائر العارفين في تبيان حظوظ الوارثات والوارثين”، لمؤلفه الأستاذ أحمد الصمدي، عضو المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء.

ووفق موقع الرابطة فإن الكتاب جاء “في إطار تقريب علم المواريث والفرائض الأصيل، كما هو مبين في الشرع الحنيف”.

وأوضح د.أحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في تقديمه لهذا الكتاب التقريبي أن الله سبحانه وتعالى “تولّى بيان فرائضه في محكم تنزيله، فبيّن ما لكل وارث من الميراث، كما بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أهمية تعلم هذا العلم وتعليمه قائلا: «تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، فَإِنِّي امْرُؤٌ مَقْبُوضٌ، وَالْعِلْمُ سَيَنْتَقِصُ وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ، حَتَّى يَخْتَلِفَ اثْنَانِ فِي فَرِيضَةٍ لاَ يَجِدَانِ أَحَدًا يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا» (أخرجه الدارمي في سننه، كتاب العلم، الحديث رقم:229).. وتتجلى مكانة هذا العلم في كثرة عناية العلماء به قديما وحديثا، سواء في تعليمه أو من خلال مصنفاتهم التي ذلّلوا من خلالها صعوباته، وقرّبوا بها مفاهيمه، ولا سيما علماء المذهب المالكي”.

كما كشف العبادي أن المؤلف قدم “لكتابه بمقدمة تناول فيها مقصده من تأليف الكتاب، ثم عرّج على التعريف بعلم المواريث، مبينا بعد ذلك فائدة التوزيع العادل للميراث في الإسلام، ليتناول بعد ذلك المسائل التطبيقية التي وضعها على شكل دروس تعليمية بلغت ثمانية وعشرين درسا، خصّص منها الدروس السبعة الأولى للتعريف بعلم الفرائض، والأسس التي ينبني عليها التمييز بين الذكر والأنثى في الإرث، وبيان أركانه، كما بيّن أنواع الحقوق المتعلقة بالتركة، والفروض المقدّرة شرعا، وأنواع الورثة حسب استحقاقهم في الإرث. وابتداء من الدرس الثامن بدأ المؤلف بذكر كل وارث ونصيبه المقدر له شرعا في التركة، مع ضرب الأمثلة على ذلك”.

وأضاف “تسهيلا على المتعلم، وتقريبا للفهوم؛ أرفق المؤلف بعض الجداول التوضيحية، والمسائل التأصيلية، ونوّع طريقة تقديمه لدروسه تبعا لما تقتضيه طبيعة الدرس، حيث يبتدئ بعضها بذكر الأدلة المرتبطة به؛ سواء من الكتاب أو السنة، أو إيراد بعض النقول والنصوص الفقهية أو أبيات منظومة، ثم يذكر ما يتعلق بالدرس من الأحكام، ويختم بضرب الأمثلة وشرح المصطلحات”.

يشار إلى أن الرابطة المحمدية للعلماء أعفت أمس دة.أسماء المرابط، بسبب مواقفها المثيرة حول الإرث وغيره من الأحكام الشرعية الأخرى، وأسندت تسيير أعمال مركزها في الدراسات والأبحاث في القضايا النسائية في الإسلام إلى الدكتور فريدة زمرد، عضو المكتب التنفيذي للمؤسسة وأستاذة التعليم العالي بمؤسسة دار الحديث الحسنية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M