العثماني: الفكر الأخلاقي ينبغي أن يتقدم بالموازاة مع التطور العلمي

07 يوليو 2018 17:03
العثماني: "نداء القدس" تأكيد لمواقف الملك محمد السادس إزاء هوية المدينة المقدسة

هوية بريس – و م ع

أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أمس الجمعة بالرباط، أن الفكر الأخلاقي يكتسي أهمية بالغة في الوقت الراهن، وينبغي أن يتقدم بالموازاة مع التطور العلمي ولاسيما في مجال علم الأحياء.
وقال العثماني، خلال الجلسة الافتتاحية للقاء الوطني الرابع حول أخلاقيات علم الأحياء، الذي نظمته لجنة أخلاقيات البحث البيو-طبي (الدار البيضاء)، بشراكة مع الجمعية المغربية لعلم الأحياء، وبالتعاون مع أكاديمية المملكة المغربية، إنه مع التطور التكنولوجي فإن عدة قضايا برزت على المستوى الأخلاقي، ومن ثمة تبرز أهمية التفكير المستمر من أجل الحفاظ على التوازن بين حرية العمل من جهة، وبين المصلحة العلمية من جهة أخرى.

وفي ما يتعلق بالعلاقة بين السياسة والأخلاق، أوضح رئيس الحكومة أن أي صانع قرار يجب أن يكون قادر ا على أن يطلع بشكل استباقي في مجال البحث البيو-طبية، وعلى المعطيات الشاملة والراهنة بشكل يتيح فهما أفضل للانعكاسات الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية لهذا البحث على المديين المتوسط والطويل .

وبعد أن ذكر السيد العثماني بأن الحكومة تولي اهتماما بالغا لمسألة أخلاقيات علم الأحياء، وتدعم جميع لجان الأخلاقيات، قال إن التطور في مجال الأخلاقيات البيولوجية يعتمد على إطار من التفكير الأخلاقي شبيه بما هو قائم في معظم الدول المتقدمة.

من جانبه، قال وزير الصحة السيد أنس الدكالي إن المغرب صادق، فيما يتعلق بأخلاقيات علم الأحياء، في عام 2015، على قانون 13 – 28 المتعلق بحماية الأشخاص المشاركين في الأبحاث البيو-طبية، الذي ينص على الموافقة الطوعية والحرة والمستنيرة للأشخاص المشاركين في هذه الأبحاث مستثنيا القاصرين والمرضى النفسانيين والنساء الحوامل والمهاجرين غير الشرعيين بالمغرب من المشاركة في هذه الأبحاث، موضحا أن الحكومة تعمل، في إطار برنامجها التشريعي والتنظيمي الحالي، على إصدار مراسيم تطبيقية لهذا القانون بشكل تدريجي.

وأشار إلى أنه في كليات الطب والمراكز الاستشفائية الجامعية في المغرب، برزت لجان الأخلاقيات في البحث البيو-طبي بشكل طبيعي، ولاسيما بالرباط والدار البيضاء ومراكش وفاس ووجدة وتكتلت على شكل شبكات.

وأضاف السيد الدكالي أن تأطير الأبحاث البيو-طبية بالمغرب يسير في الطريق الصحيح، موضحا أن الحكومة ستعمل على تتبعه لتحيينه بشكل دوري ليستجيب لمصالح المرضى وليؤمن عمل الباحثين.

وأضاف وزبر الصحة فائلا “مع الأخذ بعين الاعتبار الخبرة المهمة والصيت الذي يحظى به المشاركون، أنا لا أشك أنه ستنبثق عن هذا اللقاء توصيات مهمة”، داعيا المنظمين إلى “صياغة خارطة طريق تهم النهوض بالبحث البيو-طبي وأخلاقيات علم الأحياء بالمغرب”.

ويشارك في اللقاء الوطني الرابع لأخلاقيات علم الأحياء، على مدى يومين، باحثون بارزون في مجال البحوث البيو-طبية في المغرب وفي العالم، بالإضافة إلى عدد من ممثلي الحكومة المغربية والأطراف الأكاديمية والجمعوية والاقتصادية بهدف مباشرة تفكير أخلاقي حول تقدم علوم الحياة والصحة والممارسة الطبية والخروج من هذه النقاشات بأفكار من شأنها أن تعود بالنفع على المشرعين وصانعي القرار العموميينن وكذا إبراز برامج التكوين والتعليم وخطط إعلامية في هذا المجال.

ومن خلال هذا اللقاء سيساهم المغرب ومعه دول الجوار المتوسطي بشكل نشيط في التفكير حول تقوية الأخلاقيات في منظومة البحث البيو-طبي.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M