العلام: الأساتذة المتدربون ضحية خرق قانوني بشهادة رئيس الحكومة وهم خيرة من أنجبت المدرسة المغربية

هوية بريس – عبد الله المصمودي

الإثنين 28 مارس 2016

كتب عبد الرحيم العلام لأستاذ والباحث في العلوم السياسية في حسابه على “فيسبوك”، بعض المعطيات حول الأساتذة المتدربين”.

وذكر منها “- هؤلاء مرّوا من مرحلة الانتقاء التي شملت 130 ألف شخص، واجتازوا الامتحان الكتابي والمقابلة الشفوية.

– هؤلاء تم اختبارهم في مواضيع متعددة تتعلق بما هو بيداغوجي وتربوي، وتم اختيارهم لأداء مهمة التدريس. بعد اجتياز التداريب اللازمة لذلك، أما التكوين فهو لن يستغرق إلا بضعة أسابيع.

– إنهم ينتمون الآن إلى مؤسسات تسمى مراكز التربية والتكوين، مهمتها الأساسية هي التكوين والتدريب لفائدة وزارة التربية الوطنية وليس لفائدة أي قطاع آخر. لأنهم مؤهلون لممارسة التدريس ولا تنقصهم إلا بعض المعطيات النظرية ـ التي ليست ضرورية ـ وبعد التداريب التي تساعدهم على ولوج أقسام التدريس.

– إنهم في فترة تدريب Stage وليس تعلّم.

أما من يقول عنهم أنهم ليسوا مؤلهين، فيجب عليه أن يعلم أنهم من خيرة من أنجبت المدرسة المغربية؛ إذا كانوا نجباء فهم من إنتاجها، وإن كانوا لا يصلحون فلا يوجد أفضل منهم في التاريخ الذي أجريت فيه الامتحانات”.

وأوضح أنهم “يقبلون أي حل موضوعي وقابل للتنفيذ ولا يستثني منهم أحدا. لكنهم يرفضون أي “مناورة” تخرجهم من مراكز التكوين إلى كماشة العطالة من جديد، ولديهم إيمان راسخ بأنهم يفضلون إضاعة عام من عمرهم المهني على دعوتهم مرة أخرى إلى إجراء المباراة الرابعة التي تُدخِل بعضهم لقطاع التعليم العمومي وترمي بالبعض الآخر نحو المجهول”.

ثم أضاف أن الأساتذة المتدربين فوج 2015/2016 “يشهد لهم أغلب المهتمين والخبراء والفاعلين السياسيين والمدنيين -بما في ذلك رئيس الحكومة نفسه- بأنهم وقعوا ضحية خرق قانوني، يجعل مطالبهم محقة وعادلة وشرعية فضلا عن كونها مشروعة”.

وفي الأخير أكد على أن الوقت لا يزال متاحا أمام الحكومة لتجاوز المشاكل الخطيرة التي يمكن أن تترتب على عدم حل هذا المشكل، فهناك عشرات الحلول البيداغوجية لتدارك التأخر في التكوين، لكن على رئيس الحكومة و”القائمين على الشأن” أن يكفّوا عن التعنّت وعن “اللعب”.