في تدوينة له جديدة نشرها ليلة أمس الثلاثاء على حائطه بالفيسبوك، كشف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أنه “لطالما تمت مؤاخذتي بكوني أشتغل في الظل، ولطالما كنت أسمع مطالبات بخروجي للعلن. وعندما خرجت لتحمل مسؤوليات حزبية وتمثيلية، وهي مسؤوليات أعتبرها تكليفا وليست تشريفا، تمت مؤاخذتي أيضا بأنني لا أتواصل مباشرة مع الناس”.
وأضاف رئيس جهة الحسيمة طنجة تطوان: “فأثناء صمتي وحين كلامي أتعرض دائما لهجومات عنيفة، تجاوزت حدود الانتقاد والأخلاق لترميني بشتى ضروب السب والقذف في شخصي ومساري وحتى عائلتي…”.
لشير بعد ذلك إلى أن: “هذه الضربات لم تكن اللاأخلاقية في معظمها من أناس عاديين، بل تورطت فيها حتى شخصيات عمومية مرموقة، على رأسها السيد رئيس الحكومة السابق، الذي نعتني سامحه الله بمختلف النعوت السيئة، سواء من داخل المؤسسة التشريعية أو من داخل الحكومة أو من داخل مؤسسته الحزبية. كما تعرضت من قبل فاعلين سياسيين ومن غيرهم، ومن رفاق الأمس ورفاق اليوم، إلى تهم وإشاعات منها ما نشر ومنها ما ينشر اليوم ومنها ما ستقرؤونه في المستقبل”.
لكن رغم ذلك، فالزعيم إلياس، واحتكاما إلى قناعته ومعرفته السقراطية لنفسه بنفسه، كما قال، عمل ما بوسعه كي لا يرد أو يبادل السب بالقذف.
وبعد كل هذا قال: “قررت دون استئذان أحد الخروج إلى هذا الفضاء الأزرق، وكما قلت آنفا، دون نية الإساءة لأحد أو إزعاج أي أحد. رغم أنه هناك من يتصور نفسه بطلا أو مقصودا بتدويناتي، أو أن ما أكتب هو رسائل للضرب تحت الحزام”.
إلياس عاد بعد ذلك ليعرب عن شعوره بانتشاء “خاص عندما قرأت على نطاق واسع بأنني طردت من مربع الحظوة. فالحمد لله على انتشار هذا الخبر الذي يؤكد ما حرصت دائما على قوله، وهو أنني لم أكن يوما من حاشية البلاط ولا من المقربين من السلطان فأرجوكم سادتي، أنشروا هذا الخبر على نطاق واسع، لأنه هو الحقيقة بعينها، وكل ما سواه ادعاء وافتراء”.
يشار إلى أن تدوينات إلياس العماري أثارت غضبا داخل حزب البام، وعزت مصادر إلى أن عبد اللطيف وهبي رئيس الفريق البرلماني المستقيل، مستاء من تدوينات العماري التي يشتم منها رائحة ابتزاز الدولة وتقطار الشمع على بعض مؤسساتها دون الرجوع إلى الأجهزة التقريرية في الحزب لأخذ وجهة نظرها.
