الفاو تسعى إلى تعبئة 940 مليون دولار في 2019

13 فبراير 2019 09:45

هوية بريس-متابعة

تسعى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) إلى تعبئة غلاف مالي قدره 940 مليون دولار لإنقاذ أرواح وسبل عيش بعض سكان العالم الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي، وذلك في ظل تنامي عدد الجياع بالعالم نتيجة النزاعات والصدمات المرتبطة بالمناخ.

وتأمل (الفاو) خلال 2019، في تقديم الدعم لأكثر من 32 مليون شخص يعتمدون على الزراعة للبقاء ولتأمين سبل العيش من خلال مجموعة من التدخلات الرامية إلى تعزيز الإنتاج الغذائي المحلي والتغذية، وفي الوقت نفسه تحسين قدرة المجتمعات المحلية على الصمود أمام الأزمات.

وأوضحت (الفاو) أن جهودها ستساعد في معالجة الأسباب الجذرية لمشكلة زيادة مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

وتشمل الأنشطة المزمع تنفيذها توفير البذور والأدوات الفلاحية والأسمدة ومدخلات أخرى لزراعة المحاصيل، وكذا المساعدة في إعادة امتلاك الثروة الحيوانية، و توفير الأعلاف الحيوانية والرعاية البيطرية، بالإضافة إلى التدريب على أفضل الممارسات الزراعية، وتبني أساليب إنتاج غذائي جديدة، و استراتيجيات تنويع سبل العيش.

وتستلزم المساعدات الإنسانية، التي تتضمن مشاريع طويلة الأجل لتعزيز القدرة على الصمود، إدارة موارد الأراضي والمياه والحفاظ عليها،فضلا عن عن تحسين الإنتاجية الزراعية للمزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة ودعم الأسر الفقيرة من خلال تقديم إعانات مالية.

وحسب المنظمة فإن الصدمات المرتبطة بالمناخ، والنزاعات، والكوارث الطبيعية، وتفشي الآفات النباتية أو الأمراض الحيوانية مازالت تشكل تحديات كبيرة للمزارعين الفقراء في جميع أنحاء العالم، مما يعطل سبل عيشهم، ويقلل من فرص حصولهم على الدخل، ويجبرهم على التخلي عن أماكن سكناهم، وفي الوقت ذاته وضع مزيد من الضغط على موارد محدودة بالأصل.

وبالإضافة إلى ذلك، أدى استمرار موجات الجفاف في السنوات الأخيرة في مختلف المناطق إلى ضعف في غلة المحاصيل في بلدان تعاني أصلا من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.. و قد تؤدي ظروف الطقس المرتبطة بظاهرة “إل نينيو” والتي تنشأ في بداية العام إلى تعقيد الوضع بشكل أكبر. وتؤدي أخطار ظاهرة “إل نينيو” – التي عادة ما ترتبط بالأمطار الغزيرة والفيضانات والجفاف – إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي العالمي وقدرات التكيف لدى الفئات السكانية الضعيفة.

وستركز استجابة الفاو في حالات الطوارئ في عام 2019 على مساعدة المجتمعات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في أكثر من 30 بلدا.

ويشمل هذه المساعدة دول من قبيل، اليمن، حيث تهدف منظمة الأغذية والزراعة إلى الوصول إلى 8.6 مليون شخص من خلال تدخلات عالية التأثير تجمع بين الدعم النقدي ودعم سبل العيش في المجال الزراعي، وفي سوريا، سيستفيد 3.5 مليون شخص من المساعدات الهادفة إلى استعادة سبل العيش الزراعية وسلاسل القيمة.

أما في الصومال، فتعتزم الفاو توفير مساعدات لـ 3.1 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد من خلال دعم طوارئ لسبل العيش. وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، تهدف منظمة الأغذية والزراعة إلى مساعدة 1.8 مليون من السكان المتضررين من الأزمة لاستعادة سبل عيشهم وتحسين إنتاجهم الغذائي. و.م.ع

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M