الفايد على درب المهدي المنجرة في التضييق

10 أغسطس 2017 15:31
إذا لم أستهلك الحليب فمن أين أحصل على الكالسيوم؟ - الدكتور محمد فائد

هوية بريس – آدم الزراري

ليس بغريب أن ما يحدت للدكتور محمد الفايد من تضييق أمر عادي مر منه كثير ومنهم الدكتور المهدي المنجرى رحمه الله. وإن كان القلب ليختلج من الأسى فإن الأمر صار عادي مسلما به، وذلك أن كل عالم مفكر يشكل حساسية لأجندة بعض اللوبيات الاقتصادية والسياسية، المتوجسة من العلم والفكر والنهضة.
فهؤلاء لا يشكلون أي تهديد وليست لهم أي أسلحة وصوتهم لا يتجاز مئات الأمتار لكن العلم جعل صدى كلامهم أقوى من الدجل وصدق الكلمة والعلم أشد وقعا من كل الأسلحة ودعايات النظام العالمي الاستهلاكي، فهؤلاء بعلمهم استطاعوا أن يعروا حقيقة الأنظمة الجشعة والرأسمالية وكشفوا زيف الدعاوى العلمية وبينوا خطورة الاستهلاك المباشر والغزو الغربي الثقافي وآثاره، كما يحملون ايقونة النضال من أجل الأفكار السامية وحتى لا يتحولوا لأيقونة صار لزاما على أعداء نهضة الامة وخدام الاجندة العالمية التشويش على مسيرتهم وإقبارهم ومنعهم من ممارسة حقهم في التعبير والفكر وعرقلة مشاريعهم العلمية.
إن العلم هو وسيلة نهضة هذه الامة، وهم يدركون هذا وعلينا نحن ولابد أن ندرك أن طريق كلمة الحق وتبيين الحقائق والعلم يعتريه نضال وصبر و تضحية، وعلى النخبة الوقوف بجنب هذا الباحث والعالم حتى لا نتباكى عليه كما فقدنا العالم والنجم الساطع في ظلمة الليل الدكتور المهدي المنجرة.
فالنخبة هي التي ستعيد لهذا الرجل قيمته العلمية حتى لا يهان بتركه وحيدا، فاحترام هذا الشخص نابع من احترام العلم ووصية رسول الله وورثثه من العلماء.
فالدكتور الفايد ذلك الرجل الذي جاب المغرب طولا وعرضا وابهر المغاربة بدراستها الاكاديمية وبجهوده لتبيين خطور الأمراض النابعة من التصرفات الغذائية الخاطئة، ومن مرض السرطان الذي تسببه له موقفه وتوضيحه له بمشاكل عدة.
هذا الرجل يستحق من الصحفي الدعم ومن الكاتب والأستاذ الجامعي و طلبة المدارس العليا والجامعات كل الدعم والدعوة لالقاء المحاضرات ودعم مجهوده الوحيد.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M