الفزازي: الدعوة إلى التدريس بالدارجة دعوة من جاهل بالعربية لا يعرف مفاسد دعوته الكارثية

11 سبتمبر 2018 20:38
الفزازي يتحدث عن "16 ماي" وعن ضحاياها وعن استفادته من "العفو الملكي"

هوية بريس – عابد عبد المنعم

بدوره علق الشيخ محمد الفزازي اليوم فاتح محرم 1440هـ على التعليقات المستفزة لنور الدين عيوش، وكتب بأن “الدعوة إلى التدريس بالعامية (الدارجة) دعوة من جاهل بالعربية أولا، جاهل بمفاسد دعوته الكارثية ثانيا، ومن جهل شيئا عاداه. هذا إذا افترضنا حسن النية. والواقع أن الدعوة إلى التعلم بالعامية دعوة قديمة عرفتها كل الدول العربية والإسلامية. دعوة لها أهدافها التدميرية التي لا تخطئها العين. ولها جهاتها الغربية الماكرة والعدوة والممولة بالدعم المادي والمعنوي والحماية والرعاية”.

وأضاف الفزازي بأن “التعليم بالعامية يعني بالضرورة إبعاد اللغة العربية، وإبعاد اللغة العربية يعني بالضرورة قطع الرابطة بين المسلمين والقرآن والسنة والتراث العلمي والفقهي لقرون طويلة. والقطع بالضرورة مع مآت الملايين من العرب. فلا كتاب ولا حديث ولا شعر ولا أدب ولا بحوث علمية ولا شيء غير التقوقع في لهجات الشوارع والأزقة والتي تختلف ذاتها عن لهجات شوارع أخرى وقبائل وأقاليم. العامية عامية. ليست لغة علم ولا لغة تواصل مع الغير ولا حاملة جمال وبلاغة ولا هم يحزنون”.

وأشار رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ أنه “لمن العار أن تقبل تركيا والصين واليابان وكوريا والهند وغيرها من البلاد العجمية وحتى من دول أوروبا على إدراج اللغة العربية في سلك التعليم لديها في الوقت الذي يفكر فيه بعض الفرنكفونيين عندنا بقتل لغة القرآن وإحياء لهجات الأزقة”.

ليختتم بعد ذلك تدوينة له على حائطه بالفيسبوك “فلنعلم إذن أن اللغة جسر لفهم الدين. وأن اللغة هوية وثقافة وتاريخ وعلوم وفن وأدب…بل ورافعة اقتصادية هائلة، وهذا من أهداف تعلم الصينيين مثلا للغة العربية، كما هي أهداف طلابنا للغة الصينية وغيرها حيث آفاق البحث عن فرص الشغل والسياحة والانفتاح على ثقافة الآخرين.

لا تقطعوا مع لغة القرآن ولغة سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، فتخسروا أنفسكم وتاريخكم وحاضركم ومستقبلكم وقبل ذلك تخسروا دينكم…”اهـ.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. تحية تقدير للأخ الشيخ محمد الفزازي حفظه الله على هذا الموقف المشرف، والكلمات الذهبية. لن تضيع أمة علماؤها يستميتون في الدفاع عن لغتها ودينها وقرآنها
    مع التحية والمودة للأخ الشيخ محمد الفزازي.
    عبد الكريم مطيع الحمداوي

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M