“الفزازي” يراسل “سعيد أمزازي” حول مقررات الفرنسية

15 أكتوبر 2020 09:34
المقررات الدراسية الفرنسية

هوية بريس – عابد عبد المنعم

وجه الشيخ محمد الفزازي رسالة إلى السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حول المقررات الفرنسية المستوردة باهضة الثمن.

وقال محمد الفزازي، رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ، في رسالته “مشاكل التعليم وإكراهاته لا تخفى عليكم في الجملة. ولست هنا لإثارتها، فأنتم أدرى بها وأعلم. لكني أرجو فقط أن يتسع صدركم لما سأقوله لكم منبّهاً لما هو مقلق ومؤلم لغير قليل من المغاربة.

إن مما يُحزننا من حيث نحن آباء هو هذه الكتب الفرنسية التي تُفرض على أولادنا فرضاً بأثمنة باهضة في القطاع الخاص. كُتُبٌ جودتها في أوراقها وطباعتها وألوانها وصورها أكثر مما هي في حمولتها اللغوية والتربوية وقيمتها العلمية…

فهل عَدِمت بلادنا المؤلفين التربويين الأكفاء والمطابع العصرية لتغطية الخصاص وتوفير اللازم من الكتب حتى نستورد كتباً من فرنسا بأثمنة خيالية دون أن تفي هذه الكتب بحاجياتنا إلى ترسيخ الهُوية الدينية والوطنية؟؟

ماذا يعني أن تكلِّف أدواتٌ مدرسية من دفاتر وكتب وغيرها ألف درهم كحدّ أدنى للتلميذ الواحد في مدرسة خاصة متواضعة وآلاف الدراهم في مدارس أرقى؟؟”.

وكشف الشيخ الفزازي أن “كتب فرنسا تصل إلى 160 درهماّ و120 د. للكتاب الواحد في الصف ثاني ابتدائي كمثال فقط.

فهل القدرة الشرائية للمواطن قادرة على التحمّل؟ مع العلم أن جلّ التلاميذ ينتمون إلى الطبقة المتوسطة وليس إلى الطبقة الغنية بالضرورة. هؤلاء اضطرّوا اضطراراً لمغادرة المدارس العمومية بسبب تردِّي مستوى التعليم فيها الذي نزل إلى الحضيض. دون الحديث عن الطبقة الفقيرة وهي نسبة مهمة من ساكنة المغرب والتي لا تحظى بتكافئ الفرص باعتبار أن أبناءها عاجزون عن مجاراة القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة فضلاً عن الطبقة الغنية.

أما عن تكاليف التسجيل والتأمين والنقل ومشاكله فهي مصائب يتحملها الآباء مكرهين دون أن يكون لهم رأي أو خيار سوى الخضوعِ المُضْني للأمر الواقع”.

وختم الفزازي رسالته بقوله “هذا جرحٌ من جراح الجسد التعليمي والتربوي في بلادنا أضع إصْبعي عليه تنبيها لكم وتذكيراً.

من هنا أسأل: هل هذه المعضلة قابلة للإصلاح على الأقل جزئياً أم أنّ الأوان قد فات ومات؟”اهـ.

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. مدرسة ابنتي التي تدرس في الصف الثالت ابتدائي لا تتعدى 800درهم شهريا مقابل 350 درهم لمقرر اللغة الفرنسية لوحدها…مفارقة تطرح العديد من علامات الاستفهام

  2. يا استاذ وضعت يدك على على موضع الام الكثير من المغاربة الذين يعانون في صمت من شجع مؤسسات التعليم الخاص التي ارهقت جيوبنا دون جودة تذكر.وفي غياب اية رقابة من الوزارة الوصية على المقررات الدراسية الباهضة الثمن.نقتصد في حياتنا المعاشية وندفع لتلك المؤسسات والنتيجة التحصيلية لابنائنا ضعيفة.اه

  3. الأخطر من ذلك كله هو حمولتها الفكرية والثقافية المخالفة لثقاة المسلمين وعقيدة، فإن تدريس اللغات ومادة الاجتماعيلت والفلسفة تسمى عند التربويين، المواد الحاملة للقيم، وما تمرره هذه المقررات المستوردة خطير جدا وقل من ينتبه له من الآباء كالعقيدة الدروينية مثلا التي تنفي الخالقية وغير ذلك من المخالفات الدينية والله المستعان.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M