الكتاني ردا على البنك الدولي: النمو الاقتصادي لا يتحقق بالمساواة في الإرث بقدر ما يتحقق بالتعليم والأخلاق

31 مارس 2018 15:27
الكتاني ردا على البنك الدولي: النمو الاقتصادي لا يتحقق بالمساواة في الإرث بقدر ما يتحقق بالتعليم والأخلاق

هوية بريس – متابعة

بعد الجدل الذي أحدثه موضوع الإرث في المملكة قبل أيام؛ خرج البنك الدولي ليزيد الطين بلة ويقول إن غياب المساواة في الإرث في المغرب، نقطة سوداء في مجال المساواة بين الرجال والنساء في مجال الحقوق الاقتصادية.

وبحسب ما أورده البنك الدولي في تقرير جديد له، فإن عدم مساواة المرأة والرجل في الإرث يؤثر على المردودية الاقتصادية ويجعل المرأة تتعرض للتمييز في المجتمع.

وتعليقا على هذا التقرير، حسب موقع “نون بريس”، أكد الخبير والمحلل الاقتصادي، عمر الكتاني، أن البنك الدولي “ليس مؤهلا لا عليما ولا سياسيا ولا اجتماعيا ولا حضاريا من أجل التكلم في هذا الموضوع، ولهذا فهذا الأمر هو في خدمة الرأسمال الغربي العالمي”.

وأوضح الكتاني، أن الرأسمال الغربي والبنك الدولي توأمان لشريان واحد، متابعا أنه إذا كانت في هذا البنك فائدة، فعليه “أن يقول لنا ما هي الوسائل الحقيقية لتنمية المجتمع؛ لأنه في المغرب ليس الإرث من يخلق التفاوت في التنمية، وإنما هو تعليم المرأة وتكوينها وفتح الباب أمامها لتربية أبنائها بطريقة جيدة تجعلهم منتجين مستقبلا”.

وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريحه لذات الموقع، أن البنك الدولي لو كان فيه خير لكان نفع مجموعة من الدول في العالم، لأنه لم يُذكر في أي وثيقة من الوثائق أنه ساهم دولة من دول العالم الثالث، كما أنه لو كانت لديه مصلحة لوضع صندوقا لتعليم المرأة وتكوينها ومساعدة دول العالم الثالث، لا أن يتدخل في أمور إسلامية، يؤكد الكتاني.

وأشار الكتاني إلى أن الله تعالى خلق البشر وخلق الإرث مفرقا ليجعل الثقل الكبير فيما يخص النفقة على الرجل والثقل الخفيف على المرأة من أجل تربية أبنائها.

وأعطى المحلل الاقتصادي، مثالا لدولتين إسلاميتين حققتا نسبا اقتصادية عالية سنة 2017، وهما تركيا التي سجلت أكبر نسبة في النمو الاقتصادي بـ9 في المائة، وماليزيا بـ6 في المائة، متسائلا “هل هذا النمو تحقق بسبب تغيير نظام الإرث؟ طبعا لا” يضيف الكتاني.

وشدد الخبير الاقتصادي على أن الحجة بأن النمو الاقتصادي لا يمكن أن يتحقق إلا بعد المساواة بين والرجل في الإرث هي مسائل لا دخل لها مباشرة بالنمو الاقتصادي، فالأخير، يؤكد الكتاني، يتحقق بالتعليم “فنحن مجتمع مسلم ولذا فالتعليم يعلم العلم والإسلام يعلم الأخلاق، ولهذا ولكي يكون الرجل والمرأة منتجين في المجتمع يجب أن يكونا متعلمين، إلى جانب التركيز على الاستثمار في الموارد البشرية والذي يعتبر الأساس”، بحسب المتحدث ذاته.

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. الله اعطيك الصحة وجزاك الله خيراً على هذا الرد المفحم :
    وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريحه لذات الموقع، أن البنك الدولي لو كان فيه خير لكان نفع مجموعة من الدول في العالم، لأنه لم يُذكر في أي وثيقة من الوثائق أنه ساهم دولة من دول العالم الثالث، كما أنه لو كانت لديه مصلحة لوضع صندوقا لتعليم المرأة وتكوينها ومساعدة دول العالم الثالث، لا أن يتدخل في أمور إسلامية، يؤكد الكتاني

  2. تعليق الكتاني فيه اعتراف ضمني بأن الإرث لا يحقق المساواة!
    الجواب الصحيح في نظري أن المساواة الاقتصادية يجب النظر فيها على مستوى اجتماع الإرث والنفقة، وليس على مستوى الإرث فقط!

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M