الكتاني يوجه رسالة للمسؤولين عن الشأن الديني حول المساجد وصلاة العيد

24 يوليو 2020 22:08
وصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم - الشيخ الحسن الكتاني

هوية بريس – عابد عبد المنعم

وجه الشيخ الحسن بن علي الكتاني رسالة إلى الجهات الوصية عن الشأن الديني، واعتبر الكتاني رسالته بمثابة “تعليق هادئ ومحاورة يبتغي بها الوصول للحق والنفع العام للبلد”.

وقال رئيس الهيئة العالمية للاحتساب “ملاحظتي الأولى على وزارة الأوقاف وعلماء المجلس العلمي الأعلى أنهم أمام وباء ورونا المستجد لم يتخذوا مواقف مبنية على دراسة شرعية وجهد علمي كي يخرجوا بقرار شرعي صحيح.

ولا يخفى أن العلماء ورثة الأنبياء وأنهم موقعون نيابة عن الله تعالى، وبما أنهم هيئة استشارية فالواجب عليهم بذل الجهد الكبير للخروج بأجوبة يعذرون بها أمام الله تعالى.

وحيث إنهم التزموا مذهب الإمام مالك رحمه الله تعالى فكان الواجب عليهم في كل أبحاثهم تحرير المذهب والتزام أصوله لتكون الفروع محررة، ثم بعد ذلك إن ظهر قول آخر أنسب بينوه وبينوا حجته، كي يكون الناس على بينة من أمرهم وأمر دينهم، فصلاة الجمعة والجماعة ورفع بيوت الله وملئها بذكر الله تعالى من أوجب الواجبات والشعائر الإسلامية قال تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ، رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ، لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.

وهذا الأصل لا يجوز شرعا العدول عنه إلا بدليل واضح بين لا بمجرد الاحتمالات والأوهام أو بمجرد احتمال بعدوى مرض غير قاتل ولا فتاك، إذ لم يخل من ذلك زمان ولا مكان، منذ فجر الإسلام ولم نر المسلمين أغلقوا مساجدهم وعطلوها وأوقفوا الجمعة والجماعات، بل من خشي على نفسه أو خشي أن يضر بغيره فعليه أن يصلي في بيته، أما المساجد فالأصل فتحها أمام المصلين، ولا بأس من اتخاذ إجراءات معينة تحفظ سلام الناس”.

وأضاف عضو رابطة علماء المغرب العربي أنه “لا شك أن تخفيف الحجر الصحي وفتح الشواطئ المختلطة، والأسواق، ورفع نسبة الملء بالنسبة لوسائل النقل العمومي إلى 75 في المائة من طاقتها الاستيعابية.. وغير ذلك مع بقاء جل المساجد مغلقة أو معطلة أمر مزعج لا تقبله نفوس الصالحين ولا يرتضيه ذوو الغيرة على الدين.

والملاحظ أن المنابر الدينية الرسمية لم تعط سببا شرعيا واضحا يعذر به المسلمون في تعطيل مساجدهم، فإنهم زعموا أولا أن السبب هو التباعد والكمامة والخوف، وأن ذلك مخالف لمذهب الإمام مالك رحمه الله تعالى، فلما بين بعض العلماء أن هذا ليس هو المذهب، بل الصلاة صحيحة عند الجمهور بلا كراهة، ثم إن ملك البلاد صلى بتلك الكيفية فكيف تزعمون هذا الزعم؟

ثم زعموا أن المرض لا زال ساريا وبذلك فمن الخطر على الناس فتح المساجد لكنهم بعد ذلك فتحوا مساجد وتركوا أغلبها مغلقا ولم يبينوا الحكمة من غلق ما أغلقوه، وسبب فتح ما فتحوه بالشروط التي أنكروها أولا؟؟

والآن منعوا صلاة العيد مع أن اجتماع الناس في المصلى ليس بأخطر من اجتماعهم في الأسواق”.

وختم الشيخ الكتاني تعليقه بقوله “وبالجملة فإن العلماء، في أغلبهم، عليهم مسؤولية تبيان حكم الله تعالى في النوازل، لا الصمت وتطبيق ما يقال لهم، فإنهم مسؤولون بين يدي الله تعالى، وهي مسؤولية عظيمة.

فقد قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ {البقرة:159}. وروى ابن ماجه والترمذي وحسنه أبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة . وله روايات أخرى بألفاظ متقاربة.

والله الموفق وهو المستعان”اهـ.

آخر اﻷخبار
6 تعليقات
  1. المغربالعلماء الربانيين عليهم ان يجتهدو ا في فتح المساجد لا في اغلاقها الله المستعان

  2. المساجد لم تفتح بل كذبوا على الناس
    انا ذهبت لأحد المساجد و رأيت بأمي عيني الناس يفترشون السجادات خارج المسجد ويضلون

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M