الكلمة الختامية لمسيرة الشعب المغربي تحت شعار “من أجل فلسطين؛ ضد صفقة العار وورشة الخيانة”

23 يونيو 2019 15:58
أزيد من 30 تنظيما.. حضور متنوع ولافت في مسيرة المغاربة ضد صفقة القرن

هوية بريس – متابعات

“إن مسيرة اليوم ـ مسيرة الشعب المغربي ضد صفقة العار وورشة الخيانة بالبحرين ـ والتي (المسيرة) يشارك فيها كل أبناء الشعب المغربي، سواء من تمكنوا من الحضور أو من لم يتمكنوا، نساء ورجالا وأطفالا، بتعبيراتهم وتوجهاتهم المختلفة، هي الترجمة الشعبية لموقف المغاربة المساند للقضية الفلسطينية، بصفتها قضية وطنية تهم كل مغربي ومغربية. ولقد نادت إليها كل القوى المناضلة والمناصرة للشعب الفلسطيني، استجابة لنداء فلسطين، كل فلسطين، شعبا وسلطة وتنظيمات وفصائل مقاومة…، من أجل مقاطعة ورشة البحرين الخيانية.

إن ما يتم التحضير له من قبل الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني وربائبهما من الأنظمة القروسطية المستبدة والخائنة بالمنطقة، يهدف الإجهاز على فلسطين ومحو تاريخها وذاكرة شعبها ومعالمها الدينية والأثرية والمعمارية، وتثبيت السطو على ثروات وخيرات شعوب المنطقة، وإدامة التحكم في مصائرها.

إن الورشة المزمع تنظيمها بعاصمة دولة البحرين يومي 25 و 26 يونيو 2019، تحت الرعاية الأمريكية والصهيونية وبعض الدول العربية الخائنة، هي فصل من فصول تنفيذ الخطة الأمريكية المسماة “صفقة القرن”.

ونحن اليوم هنا لنقول بصوت واحد: إن الشعب المغربي يرفض أية مشاركة في ورشة الخيانة هذه، وعلى أي مستوى كان، وتحت أية ذريعة، وبأي تبرير؛ وإن صفقة العار لن تمر؛ ولنقول للمنتظم الدولي، إلى جانب كل أحرار العالم الذين يساندون الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الصهيوني العنصري، أن يتحمل مسؤوليته في مواجهة الغطرسة الأمريكية، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، والحفاظ على الأمن والسلام العالميين.

كما أننا اليوم هنا من أجل القدس، كل القدس؛ ومن أجل فلسطين، كل فلسطين؛ ومن أجل الدفاع عن كرامة شعوبنا وحقها في تقرير مصيرها السياسي والاقتصادي والثقافي، ومن أجل التخلص من التبعية والاستبداد، والتصدي لمحاولات تفتيت بلداننا، ومن أجل نماء أوطاننا.

إن هذه المسيرة، والتي تنخرط فيها أغلب مكونات الشعب المغربي، تشكل رسالة قوية لدعم الموقف الفلسطيني الموحد، وتأكيدا على دعم الشعب الفلسطيني المجاهد ودعم مقاومته الباسلة بمختلف أشكالها، وتعبيرا واضحا من الشعب المغربي عن تأكيده على اعتبار أي شكل من أشكال التطبيع خيانة وطنية وقومية ودينية وإنسانية، أيا كانت المبررات.
وإننا نحذر أي جهة أو شركة مغربية قد تسول لها نفسها المشاركة في ورشة الخيانة؛ لأن الشعب المغربي سينبذها ويقاطعها.
ولهذا، فإننا هنا اليوم لنقول بصوت عال وواحد:

ـ لا لصفقة العار، وكل انخراط فيها خيانة؛
ـ لا لورشة المشؤومة بالبحرين، وكل مشاركة فيها خيانة؛
ـ لا للتطبيع مع الصهاينة، بأي شكل كان، وخسئ المطبعون والعملاء.
ـ نعم لقانون يجرم كل أشكال التطبيع؛
ـ نعم للدعم الكامل للشعب الفلسطيني ولمقاومته المتعددة الأشكال؛
ـ نعم لتحرير فلسطين … كل فلسطين؛
الخزي والعار لكل المتواطئين ضد فلسطين ولكلالعملاء والمطبعين؛

وفي الأخير، نشد على أيدي الحاضرين والحاضرات، ومن خلالهم تنظيماتهم وكافة بنات وأبناء الشعب المغربي، على يقظتهم الدائمة للتصدي لمحاولات الاختراق الصهيوني المتنامي وبأشكاله المختلفة، والوقوف صفا واحدا ضد كل ما يحاك لتصفية القضية الفلسطينية والتصدي للمشروع الصهيوني السرطاني.

وختاما، نرفع تحية عالية، وننحني لأرواح شهداء الشعب الفلسطيني وللأسرى في سجون الاحتلال ومعتقلاته، وللصامدين والصامدات في الأقصى، وللثابتين والثابتات على الموقف في مسيرات العودة، وللمحاصرين في غزة وفي عموم فلسطين.
إذا الشعب يوما أراد الحياة..”اهـ.
الرباط في 23 يونيو 2019

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M