الكلْية بـ10 آلاف دولار والكبد بـ50 ألفا.. سوق الأعضاء “الشرعي” في إيران حيث يبيع الفقراء حتى عيونهم

20 سبتمبر 2019 08:25

هوية بريس – متابعات

قالت صحيفة The Sun البريطانية، إن سماسرة الأعضاء «المختلّين» بإيران يُتاجرون في الفقراء، ويبيعون أكبادهم وكُلاهم وحتى عيونهم من أجل المال.

ووفق “عربي بوست” يُظهر تقرير جديد أن السماسرة الذين يعملون في التجارة القانونية بالجمهورية الإسلامية يمكن أن يربحوا نحو 45 ألف جنيه إسترليني (56 ألف دولار) شهريا، مُستهدفين مدمني المخدرات والمحتاجين.

تجارة الأعضاء البشرية تنتعش في إيران
وحسب الصحيفة البريطانية، فقد زود المجلس القومي للمقاومة، وهو جماعةٌ معارضة لنظام الحكم في إيران، صحيفة The Sun البريطانية بالبحث المذهل.

ويُظهر البحث أن الناس هناك قد يبيعون كُلاهم مقابل 10 آلاف دولارٍ، وأكبادهم مقابل 50 ألفاً. وتُباع القرنيات مقابل 20 ألف دولارٍ، ونخاع العظم مقابل 10 آلاف. ويقول المجلس القومي للمقاومة إن الرئات وبلازما الدم تُباع كذلك.

ملصق إعلاني لبيع الأعضاء البشرية

ملصق إعلاني لبيع الأعضاء البشرية

وفي التقرير تظهر إعلاناتٌ لبيع الأعضاء في منطقة من طهران تُعرف باسم «شارع الكُلى»؛ بسبب انتشار اليائسين الذين يرغبون في بيع أعضائهم.

ولا شك في أن مواطني العاصمة الإيرانية من الأشد فقراً، رغم كون إيران من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، وهو ما يُضطرهم إلى بيع أعضائهم للإنفاق على أُسرهم.

وأغلب البائعين الباحثين عن المال من الشباب
وفقاً للمجلس القومي للمقاومة، فإن آلاف الكُلى تباع سنوياً في إيران، أغلب بائعيها أعمارهم بين 22 و34 عاماً.

ويشمل التقرير روابط لمواقع تجارةٍ ينشر الباعة فيها أعمارهم، والأعضاء التي يرغبون في بيعها، بالإضافة إلى فصائل دمهم.

من بين الرسائل التي تضمنها الموقع رسالةٌ نصها: «مرحباً، أُريد أن أعرض كليتي بسعر السوق»، وأُخرى تقول: «أرغب في بيع كليتي بسبب ضائقةٍ ماديةٍ». وثالث كتب: «لعنة الله على صاحب هذا الموقع».

وقال سمسارٌ لوكالة الأنباء الإيرانية «إسنا»، إنه بدأ بالتجوال في المستشفيات باحثاً عمن يرغبون في بيع كلاهم. والآن توسع في عملياته، وبات يجني نحو 56 ألف دولارٍ شهرياً.

وقال: «بعد سنتين، وظفت عديداً من الأفراد للتجول في المستشفيات؛ بحثاً عن عملاء لي». وتابع: «ثم وظفت أفراداً لإيجاد تقارير المرضى الميتين دماغياً من المستشفيات بطريقةٍ ما، بعد ذلك انتقلت لبيع أعضاء أخرى من الجسد».

استغلال أعضاء الأشد فقراً في إيران
سمسارٌ آخر اعترف صراحةً باستغلاله أعضاء الأشد فقراً في المجتمع. وقال: «معظم من يبيعون كُلاهم من الطبقات الأدنى في المجتمع». وتابع: «أجدهم من خلال الأصدقاء الذين يعيشون في البلدات الصغيرة أو الضواحي الفقيرة».

وقال شاهين قوبادي، المتحدث الرسمي باسم المجلس القومي للمقاومة، لموقع Sun Online، إن تجارة الأعضاء كانت منتشرةً في إيران قبل فرض الولايات المتحدة عقوباتٍ اقتصاديةً على إيران.

وقال: «إن الرواج المتنامي لتجارة الأعضاء في إيران لا علاقة له بالعقوبات، وقد كان متزايداً حتى حين رُفعت العقوبات». ووصف الصناعة بأنها «كارثةٌ مسكوتٌ عنها» و «مشكلةٌ منهجيةٌ».

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M