الكنبوري: أركون تلقى تكوينه في الجزائر على يد حركة تنصيرية

19 سبتمبر 2022 11:06
إدريس الكنبوري يطرح تساؤلات حول "التعديل الحكومي" والعلاقة بين مطلب الكفاءات ومطلب التقليص العددي؟

هوية بريس- متابعة

قال الباحث والمفكر إدريس الكنبوري إن “إبنة الباحث الجزائري الراحل محمد أركون؛ سيلفي أركون؛ ألفت كتابا عن والدها قبل بضع سنوات تحت عنوان “حيوات محمد أركون”؛ تستعيد فيه حياته وتكوينه وعمله في فرنسا. لم نتمكن من الحصول على الكتاب؛ لكني تابعت ما كتب عنه وشاهدت العديد من المقابلات التي أجريت مع إبنة أركون في الإعلام الفرنسي”.

وأضاف الكنبوري: “وقد فوجئت لمعلومة هي أن أركون تلقى تكوينه في الجزائر لدى من يسمون “الرجال البيض”؛ وعند البحث عن هؤلاء وجدت أنهم حركة تنصيرية ظهرت في الجزائر في نهاية القرن التاسع عشر؛ وكانت نشطة جدا في منطقة القبايل حيث ولد أركون”.

وتابع أنه “من هنا تتبين الخلفية الدينية والثقافية التي تربى فيها الرجل؛ حتى أصبح واحدا من أبرز عملاء فرنسا في المجال الثقافي؛ بل وصل به الأمر إلى تسمية ابنته باسم فرنسي مسيحي لتتربى تربية مسيحية؛ مما يعني أنه كان يكره حتى الأسماء العربية”.

وقال الكاتب المغربي أنه “ليس هذا غريبا على أركون؛ وقد سبق أن كتبت قبل شهور أنه تصدى لروجيه غارودي عندما اعتنق الإسلام في بداية الثمانينات وهاجمه هجوما قويا. وعندما أسلم الطبيب الفرنسي موريس بوكاي وكتب كتابه المعروف “القرآن والتوراة والإنجيل والعلم” يبين فيه الحقائق العلمية في القرآن هاجمه أركون واتهمه بأنه ألف كتابه فقط للتقرب من المسلمين!!! لأن كتاب بوكاي هدم أفكاره حول تناقض الإسلام مع العلم؛ وهي الأفكار التي كان يروجها ليتم القبول به في الدوائر الأكاديمية الفرنسية. بل عندما دعته فرنسا ليكون عضوا في لجنة الحجاب عندما أثيرت هذه القضية لأول مرة في فرنسا نهاية الثمانينات وقف ضد الحجاب ولم يكلف نفسه حتى الدفاع عن حقوق الجاليات المسلمة في أن يتم احترام خصوصياتها”.

وأردف الكنبوري: “هذا الرجل يعتبر اليوم مفكرا إسلاميا وواحدا من “المجددين” لدى بعض الباحثين والشباب والطلبة؛ بل أيقونة الفكر الحداثي التنويري في الإسلام؛ وهذا من مظاهر الخلل في وعينا الثقافي ومن مظاهر الاستلاب الفكري”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M