الكنبوري: حين يطالب المواطنون برحيل رئيس الحكومة فإنهم لا يخاطبون المعارضة وإنما الملك

17 يوليو 2022 12:34

هوية بريس – متابعات

كشف د.إدريس الكنبوري أن “استياء المواطنين من ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة دفعهم إلى رفع شعارات سياسية تطالب بتخفيض أسعار المحروقات ورحيل عزيز أخنوش رئيس الحكومة، قد يرى البعض في هذا تعديا على الدستور أو نتائج الانتخابات؛ لكنها رؤية قاصرة ومعادية للديمقراطية”.

وذكر المحلل السياسي المغربي أنه “قبل سنوات في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية إلتي كان يرأسها عبد الإله بنكيران خرج الكثيرون يطالبون برحيله؛ بل وصل الأمر إلى إخراج الناس للشارع ورفع لافتات بذلك؛ ولم يقل أحد إن ذلك تعد على الدستور ونتائج الانتخابات؛ لسبب بسيط وهو أن الديمقراطية تتيح للمواطنين التعبير عن مواقفهم بالطرق المشروعة التي منها الاحتجاج.

أكثر من ذلك؛ من قاد تلك الاحتجاجات وتصدرها كان بينهم أحزاب سياسية؛ وكانت تلك الأحزاب تعرف الدستور والانتخابات والمؤسسات؛ ولم يمنعها ذلك من الاحتجاج والمطالبة برحيل رئيس الحكومة. بل لقد رأينا سياسيين يقولون بكل بساطة إن رئيس الحكومة وقتها عليه أن ينصت للشارع وأن يضع المفاتيح؛ بل وصل الأمر إلى أن يقول البعض صراحة إن احتجاجات المواطنين أنهت نتائج الانتخابات.

في كل بلدان العالم يخرج المواطنون للمطالبة برحيل الحكومات الفاشلة. في البلدان الديمقراطية من ينصت إلى خطاب الشارع هي المعارضة. تتحرك المعارضة المستقلة فتقدم ملتمسا ضد الحكومة وتصوت عليه الأغلبية فتضع الحكومة المفاتيح. حدث هذا مثلا في إسبانيا القريبة منا أكثر من مرة في السنوات القليلة الماضية. وبالنسبة لبلادنا فإن  المواطنين حين يطالبون برحيل رئيس الحكومة فإنهم لا يخاطبون المعارضة؛ بل يخاطبون جلالة الملك الذين يرونه الوحيد الذي يحميهم في مواجهة الحكومات الفاشلة؛ ويعتبرونه الملجأ الأخير لهم”.

وختم الكنبوري تدوينة على صفحته بالفيسبوك بقوله “إذا كان أولئك بالأمس يقيسون موقفهم تجاه حكومة العدالة والتنمية بمقياس الأيديولوجيا فإن المواطنين لا يقيسون الحكومات بنفس المقياس؛ بل بمقياس الاستقرار الاجتماعي والمعيشة وأوضاع السوق”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M