الكنبوري: دعاة “الإصلاح الديني” الذين ترونهم في الشاشات وقنوات اليوتيوب لا علاقة لهم بالدين

14 أغسطس 2022 12:16

هوية بريس – عابد عبد المنعم

كتب د. إدريس الكنبوري “آخر ابتكارات دعاة التنوير/التزوير ما سمعته من مصري يقدم برامج “تنويرية” على قناة الحرة الأمريكية وقناة مصرية يهاجم فيه ما سماه “الإسلام الميكروفوني”؛ ويدعو المسلمين إلى التعلم من الكنيسة والكهنة كيفية الصلاة بهدوء؛ ويسخر من تعليق الميكروفونات في الصلاة ومن الأذان”.

وعقب الباحث المغربي في تدوينة على صفحته بالفيسبوك “هذا كلام شخص غبي يمتاز بالذكاء ولا يستحق ردا؛ لكنه يستحق شرحا ليفهم من لا يزالون يصدقون أكذوبة الإصلاح الديني الرائجة”.

ليؤكد بعد ذلك “عندما قلنا عشرات المرات إن هؤلاء يخدمون الكنيسة لم نكن نظلمهم؛ فهؤلاء مثلا يحبون المسلم الذي يعتنق المسيحية لكنهم يكرهون المسلم الباقي على دينه؛ لأن هذا أحد أهداف المسيحية. ومن أدلة ذلك مثلا أن من يدعى الأخ رشيد المتنصر ينظم مقابلات مع المدعو حامد عبد الصمد في قناة مسيحية؛ لا يجمعهما سوى الطعن في الإسلام؛ مع أن الأول يقول إنه مسيحي والثاني ملحد؛ ولكن المسيحية والإلحاد يختلفان في كل شيء كما هو معروف؛ إنما يجتمعان في كراهية الإسلام؛ ولذلك قلنا مرات عدة إن الكنيسة لا يهمها أن تعتنق المسيحية إذا كنت ستصبح ملحدا؛ المهم أن تخرج من الإسلام”.

ليختتم الكنبوري تعليقه بقوله “دعاة الإصلاح الديني الذين ترونهم في الشاشات وقنوات اليوتيوب لا علاقة لهم بالدين؛ هم أشخاص تنطق أفكارهم ومواقفهم بهذه الحقيقة ونحن لا نتحامل عليهم؛ لكن نؤكد واقعا للأسف. نحن بحاجة فعلية إلى الإصلاح الديني؛ إصلاح يحارب الخرافة ويرد المسلم إلى عقيدته السليمة ويحرر الإرادات ويحقق النهضة ويقوي الشخصية ويفجر الطاقات ويعزز الحرية؛ أما ما يروج اليوم فلا علاقة له بالدين أصلا حتى يكون إصلاحا دينيا؛ إنه تخريب منهجي يتابع ما بدأه الاستعمار قبل مائة عام؛ وأمثال هؤلاء طابور خامس لا يميزهم عن المستعمرين السابقين سوى أنهم ولدوا في بلاد الإسلام؛ ولذلك يدفع لهم المستعمر القديم ويدعمهم ويمولهم بسخاء؛ وطالما هناك أموال فهناك “إصلاح ديني”؛ وسترون يوم يتوقف الدعم ماذا سيصنع هؤلاء”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M