المغاربة يقبلون على الكتاب الديني قبل أن يعرفوا من يكون الشيخ محمد الفزازي

19 فبراير 2016 19:10
المغاربة يقبلون على الكتاب الديني قبل أن يعرفوا من يكون الشيخ محمد الفزازي

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الجمعة 19 فبراير 2016

استغربت من تعليق على صورة منشورة في عدد أمس الخميس من يومية “أخبار اليوم المغربية” (ع:1908) عن معرض الكتاب، بدا فيه لكاتبه “أن زيارة الفقيه محمد الفيزازي، قبل دورتين، إلى المعرض قد أثارت شهية السلفيين للكتاب. إذ لاحظت الجريدة إقبالا مكثفا للسلفيين المغاربة على الكتاب الديني”.

فحسب علمي أن المغاربة جلهم أو أغلب من يزورون المعرض كل عام يقبلون على الكتاب الديني، والدليل أن إدارة المعرض تعلن في الدورات الأخيرة أن الكتاب الديني هو الأكثر مبيعا.

والسلفيون أو غيرهم من المنتمين للحركات الإسلامية في المغرب، أكيد أنهم يقتنون الكتاب الديني بحجم أكبر، لكن هذا لا يعني أنهم لا يقتنون الكتب الأخرى الفكرية والتاريخية والأدبية، بل حتى كتب الأطفال ومجلاتهم وغير ذلك..

المغاربة يقبلون على الكتاب الديني قبل أن يعرفوا من يكون الشيخ محمد الفزازي

ثم إن الإقبال على الكتاب الديني من طرف السلفيين أو غيرهم ليس وليد الدورتين الأخيرتين أو الثلاث دورات الأخيرة، بل هو إقبال قديم، وحسب معرفتي فقد بدأ هذا الإقبال مع مطلع الألفية الثالثة، ما يعني أنه قبل أحداث 16 ماي 2003 التي اشتهر فيها اسم الشيخ الفزازي أو قبل ظهوره في برنامج “الاتجاه المعاكس” على الجزيرة قبيل اعتقاله، بل إن شهرته الآن والتي قد تكون مؤثرة حسب المعلق، جاءت بعد الإفراج عنه سنة 2011، وما تلا ذلك من تسليط إعلامي..

فإقبال السلفيين أو غيرهم على الكتاب الديني لا علاقة له بزيارة الشيخ الفزازي للمعرض؛ بل هو استنتاج ضعيف؛ استغربه معي صاحب المكتبة التي أقتني منها الجريدة -بعض المرات-، وكان الأولى بكاتب التعليق أن ينسبه لنفسه لا إلى الجريدة التي يشتغل فيها، لأني لا أظن أغلب من يعمل فيها يوافقه الرأي، لأن المعلومات التي ذكرت آنفا أغلب المهتمين بالكتاب أو معرض الكتاب يعرفونها.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M