المغرب- الاتحاد الأوروبي: يدعم المجلس الأعلى للحسابات

19 أكتوبر 2017 09:26
المجلس الأعلى للحسابات يكشف نفقات الأحزاب السياسية المغربية سنة 2018

هوية بريس-متابعة

تم اليوم الأربعاء بالرباط، إطلاق مشروع التوأمة المغرب -الاتحاد الأوروبي “دعم المجلس الأعلى للحسابات”، في إطار شراكة مع الاتحاد الأوروبي ومحكمة الحسابات بالجمهورية الفرنسية والمكتب الوطني للافتحاص بالمملكة المتحدة، تحت رئاسة الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات إدريس جطو.

 وأكد جطو، في كلمة بالمناسبة، أن ورش التوأمة هذا، الذي يغطي الفترة 2017-2019، يكتسي أهمية كبيرة لأنه يندرج في إطار الرؤية الاستراتيجية الرامية لجعل المجلس الأعلى للحسابات بالمغرب مؤسسة ذات مصداقية في مراقبة المالية العمومية، قصد المساهمة بشكل ملحوظ في النهوض بالتدبير العام.

وأضاف أن الورش يستمد أهميته أيضا من تقاربه مع أهداف المجلس الأعلى للحسابات بالمملكة، المتعلقة بممارسة مهامه بمهنية وإنجاز أشغال ذات جودة وبقيمة مضافة عالية، فضلا عن أنه يرتكز في أسسه إلى روابط التعاون والشراكة المميزة القائمة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي.

 وأبرز جطو أن المغرب، مع اعتماده للقانون التنظيمي المتعلق بقانون المالية في يونيو 2015، انخرط في جيل جديد من الإصلاحات لماليته العمومية، مشيرا إلى أن تدبير مالية الدولة يجب أن يقوم، من الآن فصاعدا على مبادئ شفافية الحسابات العمومية، وإدخال حسابات الممتلكات، والنجاعة في العمل العمومي، وتقييم الأداء، والمحاسبة، فضلا عن تعزيز المراقبة البرلمانية.

من جهته، أكد وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد أن القانون التنظيمي للمالية يرسي أسس تدبير للميزانية موجه نحو النتيجة، مما يضمن رؤية أفضل وتحكما أكبر في رهانات الميزانية ومسار إعداد وتنفيذ ميزانية الدولة، معتبرا أن إرساء ثقافة الأداء رديفها منح المزيد من المرونة وهامش العمل أمام المسيرين، مقابل تحملهم المسؤولية في ما يتعلق ببلوغ الأهداف.

 من جانبه، أشاد الرئيس الأول لمحكمة الحسابات الفرنسية ديديي ميجو بالعلاقات المميزة والقديمة بين محكمتي الحسابات الفرنسية والمغربية، مبرزا أن هذه التوأمة تروم مواكبة تعزيز كفاءات المجلس الأعلى للحسابات بالمملكة المغربية في ثلاثة مجالات أساسية، تتمثل في الإشهاد على حسابات الدولة، ومراقبة تنفيذ قانون المالية، وتقييم فعالية ونجاعة السياسات العمومية.

أما سفيرة الاتحاد الأوروبي كلاوديا ويدي فأشادت، بدورها، بـ”التقدم الملحوظ” الذي تحقق فيما يتعلق بتحديث الإدارات العمومية، مبرزة أن القانون المنظم للمجلس الأعلى للحسابات يخول له دورا حاسما في تطبيق مبادئ الشفافية والنجاعة والمحاسبة.

ويتم برنامج التوأمة هذا، الممتد لـ24 شهرا، في إطار برنامج “حكامة” ويموله الاتحاد الأوروبي في سقف 1,2 مليون أورو وتسيره وزارة الاقتصاد والمالية.

 وسيتعبأ أزيد من 50 خبيرا فرنسيا وبريطانيا لدعم المجلس الأعلى للحسابات بالمغرب في اكتساب أفضل الممارسات الدولية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M