المغرب يخرج عن صمته ويعلن عن موقفه الرسمي من “صفقة القرن”

29 يناير 2020 19:51
لأول مرة.. تقرير مجلس الأمن والسلم لا يتضمن أي إشارة لقضية الصحراء المغربية

هوية بريس-متابعة

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أن المملكة المغربية تقدر جهود السلام البناءة المبذولة من طرف الإدارة الأمريكية الحالية، من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ومنصف بالشرق الأوسط.
وقال السيد بوريطة، في جوابه على سؤال حول موقف المغرب بخصوص موضوع مخطط السلام الذي أعلن عنه أمس الثلاثاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقاء صحفي عقب مباحثات أجراها مع نظيره البرتغالي، السيد أوغوستو سانتو سيلفا، إن تسوية القضية الفلسطينية هي مفتاح الاستقرار بالشرق الأوسط، ولهذا السبب، تقدر المملكة المغربية جهود السلام البناءة المبذولة من طرف الإدارة الأمريكية الحالية، من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ومنصف لهذا الصراع.
وأضاف أن المغرب تابع باهتمام، عرض رؤية الرئيس دونالد ترامب، حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه وبالنظر إلى أهمية هذه الرؤية وحجمها، فإن المملكة ستدرس تفاصيلها بعناية كبيرة.
وسجل السيد بوريطة أنه وابتداء من الآن، فإن المغرب يسجل بعض عناصر التقاطع مع مبادئ وخيارات لطالما دافعت عنها المملكة في هذا الملف، ويتعلق الأمر على الخصوص بحل الدولتين، كما يتعلق بالتفاوض بين الطرفين كنهج مفضل للتوصل إلى حل، مع الحفاظ على الانفتاح على الحوار.
وقال إن “قبول الأطراف لمختلف العناصر يعد أساسيا لضمان استدامة هذا المخطط”، موضحا أنه “إذا كان البعد الاقتصادي مهما، فلا مناص من تكميله ببعد سياسي”.
وفي ما يتعلق بالقدس، يضيف السيد بوريطة، فإن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها لجنة القدس، تجدد الموقف الوارد في “نداء القدس” لـ30 مارس 2019، والموقع من طرف جلالة الملك، أمير المؤمنين، والبابا فرانسيس الأول، والذي يؤكد “ضرورة أن تكفل داخل المدينة حرية الولوج إلى الأماكن المقدسة، لفائدة أتباع الديانات التوحيدية الثلاث، مع ضمان حقهم في أداء شعائرهم الخاصة فيها، بما يجعل القدس الشريف تصدح بدعاء جميع المؤمنين إلى الله تعالى، خالق كل شيء، من أجل مستقبل يعم فيه السلام والأخوة كل أرجاء المعمور”.
وأضاف الوزير أن المملكة تعتبر أنه يجب الحفاظ على الوضع القانوني للقدس. وقال “لا بد أن يشكل القرار النهائي موضوع مفاوضات بين الأطراف طبقا للشرعية الدولية”.
وأكد السيد بوريطة أن المملكة المغربية تأمل في أن يتم إطلاق دينامية بناءة للسلام، من أجل التوصل إلى حل واقعي قابل للتطبيق ومنصف ودائم للقضية الإسرائيلية الفلسطينية، بما يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولة مستقلة، تتوفر لها شروط الحياة وذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، من شأنها أن تمكن شعوب المنطقة من العيش بكرامة ورفاهية واستقرار.

آخر اﻷخبار
8 تعليقات
  1. موقف مخزي وان نم عن شيء فانما بنم عن هوان وانصباع تام للاستكبار العالمي متمثلا اللوبي الصهيومسيحي الذي يحكم البيت الابيض والذي لم يعد بخيف سوى اشباه الدول في منطقتنا العربية التي هي في الواقع ليست سوى دول وظيفية اما باقي العالم فقد وقف على اقدامه ندا للند ولم يعد يأتمر بأوامر الولايات المتحدة التي اصبحت تحسب ألف حساب في تعاملها مع هذه الدول فهي لم تقوى على كوريا الشمالية ولا ايران .
    ان هذه الصفقة التي بشر بها هذا الصعلوك لا تساوي قيمة الورق الذي حررت عليه فالشعب الفلسطيني بقياداته والشعوب المسلمة تقول للصعلوك واتباعه اذهبوا الى مزبلة التاريخ .

    10
  2. سيسجل التاريخ هذا العار وهذا الذل الذي عبرتم عنه بارتياح!

    والله إن القدس لن يحررها هؤلاء الخونة المطبعين المنبطحين الخوافين… بل سيحررها المؤمنون المعتزون بدينهم، الذين لا يخافون في الله لومة لائم.

  3. ان هذا المسخ المسمى ترمب اتفه من ان يخط هذه الصفقة فهو مجرد دمية يحركها اللوبي الصهيوني المحيط به من مثل مستشاره الصهيوني ستيفن ميلر وصهره الصهيوني جارد كوشنر وكبيرهم الذي يعلمهم السحر وزير الخارجية بومبيو ( المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية)

  4. لماذا لا يستطيع المغرب إعلان رفضه لصفقة القرن؟ و الكل يعلم أنها تنص على أن القدس لليهود…. رد مخز و ضعيف للأسف

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M