الملك محمد السادس: الإرهابيون قوم ضالون مصيرهم جهنم خالدين فيها أبدا

21 أغسطس 2016 00:18
الملك محمد السادس: الإرهابيون قوم ضالون مصيرهم جهنم خالدين فيها أبدا

هوية بريس – متابعات
دعا الملك محمد السادس في خطابه اليوم المغاربة المقيمين بالخارج للتشبث بقيم دينهم، وبتقاليدهم العريقة، في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب الغريبة عنهم.
كما حث جلالة الملك، في خطاب وجهه، مساء اليوم السبت، إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة الملك والشعب، على “الحفاظ على السمعة الطيبة، المعروفين بها، والتحلي بالصبر، في هذا الظرف الصعب، وعلى توحيد صفوفهم وأن يكونوا دائما في طليعة المدافعين عن السلم والوئام والعيش المشترك في بلدان إقامتهم”.
وقال: “إننا نتفهم الوضع الصعب الذي يعيشونه. فهم يعانون من تشويه صورة الإسلام، ومن العمليات الإرهابية، التي حصدت أرواح العديد منهم”، مضيفا “كما يعانون من ردود الفعل، ومن الاتهامات الموجهة لهم، من قبل البعض، بحكم عقيدتهم”.
وأكد الملك أن “الإرهابيين باسم الإسلام ليسوا مسلمين، ولا يربطهم بالإسلام إلا الدوافع التي يركبون عليها لتبرير جرائمهم وحماقاتهم. فهم قوم ضالون، مصيرهم جهنم خالدين فيها أبدا”.
وتساءل الملك، في هذا الصدد، “هل من المعقول أن يأمر الله، الغفور الرحيم، شخصا بتفجير نفسه، أو بقتل الأبرياء؟ علما أن الإسلام لا يجيز أي نوع من الانتحار مهما كانت أسبابه. قال سبحانه: “من قتل نفسا بغير نفس، أو فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعا”.
وذكر الملك بأن الإسلام دين السلام، يقول تعالى “يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة”.
كما أكد أيضا في هذا الصدد، أن “الذين يدعون للقتل والعدوان، ويكفرون الناس بغير حق ويفسرون القرآن والسنة لطريقة تحقق أغراضهم، إنما يكذبون على الله ورسوله.. ويستغلون بعض الشباب المسلم، خاصة في أوروبا، وجهلهم باللغة العربية وبالإسلام الصحيح لتمرير رسائلهم الخاطئة ووعودهم الضالة”، مضيفًا أن “الإرهابيين والمتشددين يستعملون كل الوسائل لإقناع الشباب بالانضمام إليهم، ولضرب المجتمعات المتشبعة بقيم الحرية والانفتاح والتسامح”.
وأضاف أن “عددا من الجماعات والهيآت الإسلامية تعتبر أن لها مرجعية في الدين، وأنها تمثل الإسلام الصحيح. مما يعني أن الآخرين ليسوا كذلك. والواقع أنها بعيدة عنه وعن قيمه السمحة”، مؤكدا أن ذلك “هو ما يشجع على انتشار فكر التطرف والتكفير والإرهاب”.
ذلك أن دعاة الإرهاب، يقول الملك، “يعتقدون بأنه هو السبيل إلى الإسلام الصحيح. فعلى هؤلاء أن ينظروا إلى أي حد يتحملون المسؤولية في الجرائم والمآسي الإنسانية التي تقع باسم الإسلام”.
وقال محذرا: “فكلنا مستهدفون. وكل من يفكر أو يؤمن بما قلته هو هدف للإرهاب. وقد سبق له أن ضرب المغرب من قبل، ثم أوروبا والعديد من مناطق العالم”.
ودعا الملك، في هذا الصدد، المسلمين والمسيحيين واليهود، إلى “الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق”.
وبالنسبة للملك فإن “تاريخ البشرية خير شاهد على أنه من المستحيل تحقيق التقدم في أي مجتمع يعاني من التطرف والكراهية لأنهما السبب الرئيسي لانعدام الأمن والاستقرار”.
وأضاف الملك “كما أن الحضارة الإنسانية حافلة بالنماذج الناجحة التي تؤكد بأن التفاعل والتعايش بين الديانات يعطي مجتمعات حضارية منفتحة تسودها المحبة والوئام والرخاء والازدهار”.
وأكد في نهاية خطابه على أن ذلك “هو ما جسدته الحضارات الإسلامية، وخاصة ببغداد والأندلس، التي كانت من أكبر الحضارات الإنسانية تقدما وانفتاحا”. عن و م ع.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. اللهم بارك لنا في ولي أمرنا واحفظه اللهم من كل سوئ ،واحفظ اللهم هاد البلد وجميع بلدان المسلمين من خطر التكغيريين الخوارج،واهد اللهم شباب المسلمين.

  2. ما محل هذه الجملة من الإعراب : “فهل يقبل العقل السليم أن يكون جزاء الجهاد هو الحصول على عدد من الحور العين ؟ ” !!
    وجاء في الخطاب أيضا : “والجهاد في الإسلام يخضع لشروط دقيقة من بينها أنه لا يكون إلا لضرورة دفاعية” فهل يعني هذا أنه لا وجود لجهاد الطلب في الإسلام؟؟؟؟
    وهنا لعله يقصد إذن أمريكا وربيباتها بما أن إمارة المؤمنين معطلة : “ومن شروط صحة الجهاد أيضا، أن الدعوة إليه هي من اختصاص إمارة المؤمنين”
    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع لذا أطلب منكم نشرها وعدم الإعراض عنها

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M