الملك يؤكد حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع الجزائر

05 يوليو 2017 16:09
الملك يوجه رسالة إلى الدورة العادية الـ30 لقمة الاتحاد الإفريقي

هوية بريس – متابعة

شدد الملك محمد السادس على حرص بلاده على العمل المشترك مع الجزائر من أجل “تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، وتوطيد جسور التقارب والتعاون المثمر”.

جاء ذلك في برقية تهنئة وجهها إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الأربعاء بمناسبة ذكرى استقلال بلاده التي تصادف الـ5 من يوليوز من كل عام.

وقال الملك محمد السادس إن هذا الحرص يأتي “استجابة لتطلعات شعبينا الشقيقين إلى مستقبل مشرق وواعد، وإسهاما في ترسيخ صرح الاتحاد المغاربي كإطار ناجع وفعال لمواجهة مختلف التحديات الأمنية والتنموية التي تواجهها المنطقة”.

وأضاف أنه يستحضر بهذه المناسبة “وبكل اعتزاز التضامن الأخوي الصادق الذي أبان عنه شعبانا الشقيقان، طيلة كفاحهما البطولي من أجل التحرير والاستقلال، وفاء لما يجمعهما من وشائج القربى، ووحدة الدين واللغة والمصير”.

وتحتفل الجزائر اليوم الأربعاء بالذكرى الخامسة والخمسين لاستقلالها عن الاستعمار الفرنسي الذي احتل أراضيها لأكثر من ثلاثة عشر عقدا، وكان قد احتل كذلك المغرب (1912-1956).

وشهدت العلاقات الجزائرية المغربية توترا خلال الأشهر الماضية وصلت حد استدعاء السفراء، حيث استدعى المغرب في أبريل السفير الجزائري في الرباط للتعبير عن قلقه بعدما حاول 54 سوريا دخول البلاد “بشكل غير شرعي” قادمين من الجزائر، متهمة إياها بإجبارهم على العبور إلى المغرب، بحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية. وبالمقابل استدعت الخارجية الجزائرية السفير المغربي بالجزائر بخصوص الاتهامات نفسها بالشكل المعاكس.

ووقعت عدة أزمات في العلاقات بين المغرب والجزائر بشأن إقليم الصحراء الذي يراه المغرب جزءا لا يتجزأ من أراضيه، ويتهم الجزائر بدعم جبهة البوليساريو التي تنازع الرباط على هذا الإقليم.

ومنذ عام 1994 لم يعقد قادة دول اتحاد المغرب العربي أي قمة، بسبب استمرار الخلافات بين المغرب والجزائر بشأن إقليم الصحراء، وإغلاق الحدود البرية بين البلدين خلال السنة نفسها بقرار من الجزائر.

وتأسس الاتحاد في 17 فبراير 1989 بمدينة مراكش المغربية، ويتألف من خمس دول هي: ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، ويهدف إلى فتح الحدود بين الدول الخمس لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، وانتهاج سياسة مشتركة في مختلف الميادين، وفقا للأناضول.

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. رأب الصدع وقلب الصفحة والكتاب وجمع العائلة المغربية الجزائرية لن يستطيع القيام به إلا جلالة ملك المغرب وفخامة رئيس الجزائر لما يتمتّعان به من إيمان وإخلاص ووعي نافذ وخارق بالسياسة وحرص على بلديهما لايخفى،والظروف متوفرة لرأب الصدع نتمنى على الله وندعوه سبحانه وتعالى أن يؤلّف بين قلوبنا ويسمح بالتئامنا ويأذن سبحانه بلطفه ومنّه وكرمه ورحمته فتعود المياه لمجاريها.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M