الناصري ردا على مسؤول الرياضة السعودي: موقف الحياد الذي اتخذته الرباط من الأزمة الخليجية لن يتغيّر

19 مارس 2018 17:01
الناصري ردا على مسؤول الرياضة السعودي: موقف الحياد الذي اتخذته الرباط من الأزمة الخليجية لن يتغيّر

هوية بريس – وكالات

أكد وزير الاتصال والناطق الرسمي السابق باسم الحكومة المغربية القيادي في حزب “التقدم والاشتراكية”، خالد الناصري، أن “المغرب اختار الوقوف على مسافة واحدة من أطراف الأزمة الخليجية، تسمح له بلعب دور حيادي لتقريب وجهات النظر بين المختلفين”.

وقال الناصري في حديث مع “قدس برس” اليوم: “يبدو لي أن محاولة الزج بالمغرب للتموقع لمساندة هذا الجانب أو ذاك ضد الآخر، لن تفلح لأن المغرب عبر عن رغبته في الحياد”.

ودعا الناصري، الذي قال بأنه “يُعبّر هنا عن رأيي الخاص”، الأطراف المعنية بالأزمة الخليجية إلى بذل المزيد من الجهود من أجل التوصل إلى حلول وسطى بما يؤمن الاستقرار في المنطقة”.

وأضاف: “المنطقة مهددة والحكمة تقتضي من جميع الأطراف أن تعمل على تهدئة الأوضاع لعدم الزج بالمنطقة في أتون الصراعات”، على حد تعبيره.

وكان رئيس هيئة الرياضة السعودية، تركي آل الشيخ، قد نشر بعض التغريدات على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، فُهم منها أنها عبارة عن رسالة إلى المغرب.

وتتعلق التغريدات بموقف الرياض من ملف استضافة كأس العالم 2026، والذي يتنافس المغرب على تنظيمه مع ملف مشترك بين أمريكا والمكسيك وكندا، فقد أكد آل الشيخ أن بلاده لم تتلق طلبا من أحد لدعم ملفها، مؤكدا عل أنه سيبحث عن مصلحة السعودية قبل تقديم الدعم لأحد الملفين.

وأردف رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية في نفس التغريدة “اللون الرمادي لم يعد مقبولا لدينا”، حسب تعبيره.

وعاد آل الشيخ، وهو مستشار في الديوان الملكي بمرتبة وزير، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في المملكة العربية السعودية، ورئيس إدارة الاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي، في تغريدة ثانية ليقول بنوع من التأسي في المغرب: “هناك من اخطى البوصلة اذا اردت الدعم فعرين الاسود في الرياض هو مكان الدعم، ما تقوم به هو اضاعة للوقت دع “الدويلة” تنفعك…! رسالة من الخليج للمحيط”.

ويتنافس ملف المغرب مع ملف أمريكا وكندا والمكسيك المشترك، على تنظيم هذه النسخة من كأس العالم، ولم تحدد السعودية الملف الذي ستقوم بدعمه بعد.

واختار المغرب عقب إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعتها لقطر، في حزيران (يونيو) الماضي، ما وصفه بـ “الحياد البناء” بين الأطراف، والذي قال إنه “لا يمكن أن يضعها في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة”.

وقال بيان للخارجية المغربية وقتها، إن “الملك محمد السادس قام باتصالات موسعة ومستمرة مع مختلف الأطراف، مع الحرص على على عدم الانزلاق وراء التصريحات واتخاذ المواقف المتسرعة والتي لا تقوم سوى بتأجيج الاختلاف وتعميق الخلافات”.

وبعدما دعا العاهل المغربي “الأطراف لضبط النفس، والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة، وتسوية الأسباب التي أدّت إليها بشكل نهائي”، قال إن بلاده مستعدة “لبذل مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل بين أطراف النزاع، إذا أبدت الرغبة في ذلك”.

وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 حزيران (يونيو) 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق منافذها الجوية والبحرية معها، فارضة بذلك حصارًا على الدوحة متهمة إياها بـ “دعم الإرهاب”، وهو ما نفته قطر جملة وتفصيلا، حسب “قدس برس”.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. لا داعي للتصعيد فإن لم تدعم المغرب لن ينسوا جميلها المغاربة وأن لا تنسى السعودية أن ”الدنيا تدور” ويوما علينا ويوما عليكم فادعموا أو لا تدعموا ف2026 إن شاء الله تجرى في المغرب بكم أو بلا بكم.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M