الوجه الأسود للعلمانية الفرنسية

27 أكتوبر 2019 17:29
فرنسا تخشى الحجاب.. الجمهورية تعلن العداء لملابس المسلمات

هوية بريس – محمد عوام

ليس غريبا أن نجد اليوم حملة مسعورة في فرنسا ضد الحجاب وضد الإسلام نفسه متنكرة بذلك للمبادئ التي طالما تغنت بها واعتبرتها مبادئ عصر الأنوار وهي الحرية والمساواة والأخوة، ولكن من عرف تاريخ فرنسا التي انطلقت منها ست حروب صليبية لبيت المقدس ثم حروبها واستعمارها لبلدان شمال إفريقيا خاصة وغيرها فقتلت ملايين الأبرياء وحربها الحاقدة على الإسلام في كل المجالات وفرض نموذجها العلماني الاستعماري بالقوة لم يستغرب من تتبع ذلك الحملة المسعورة التي تقودها فرنسا وأزلامها ضد الحجاب.

فرنسا التي تحارب الحجاب اليوم هي التي استغلت آباء وأمهات المتحجبات بالأمس في المصانع والفلاحة والخدمات الاجتماعية وهي التي تستغل أبناء المهاجرين في المختبرات والتعليم وهي التي تنهب خيرات شعوب المتحجبات وتهيمن على اقتصادها وتسرق معادنها وتستحوذ على مقدراتها. وفرنسا هي التي تفرض على بلدان المتحجبات لغتها بالتهديد والتضييق.

لقد ظهر حقا الوجه الأسود لفرنسا في محاربة الإسلام وأهله، وهل مبادئ الأنوار من الهشاشة والضحالة حتى يؤثر فيها حجاب امرأة مسلمة أم أن المجتمع الفرنسي يئس من العلمانية والحياة المادية الموبوءة وبدأ يتطلع إلى الخلاص بالبحث عن نموذج ليخرجه من الظلمات إلى النور ولن يجد ذلك إلا في الإسلام.

إن الحرب الصليبية على الحجاب والإسلام أكبر دليل على فشل العلمانية في مجال الحريات والمساواة بل فشلت في بناء الإنسان المتوازن السوي ولن يجد الناس راحتهم إلا في الإسلام فهو الخلاص الحقيقي.

في هذا السياق أأكد أن العلمانية لم تكن في يوم من الأيام اختيار الشعوب وإنما فرضت بالحديد والنار لا سيما في عالمنا الإسلامي.

فالذي تخشاه فرنسا وأزلامها آت لا محالة لا لشيء إلا لكون النموذج الغربي أصبح نموذجا مأزوما حضاريا وإنسانيا. وتخويف الشعوب الغربية من الإسلام سيفتح لها عينيها لمعرفته وفهمه والاطلاع عليه، (وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ).

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M