الولايات المتحدة الأمريكية.. الحليف الكاذب الذي لا يُعول عليه

30 أكتوبر 2016 14:49
الولايات المتحدة الأمريكية.. الحليف الكاذب الذي لا يُعول عليه

هوية بريس – أحمد حفو الزموري

لقد أظهرت أحداث الشرق الأوسط للمملكة العربية السعودية ودول الخليج أن الولايات المتحدة الأمريكية حليف كذاب لا يُوثق فيه ولا يُعول عليه. وظهر للمملكة ودول الخليج أنها كانت مُخطئة عندما وضعت البيض في سلة واحدة عندما اعتمدت على أمريكا كحليف واحد.

فأمريكا معروفة بكونها دولة استعمارية وأن لها مصالح لا يمكنها التفريط فيها. ولا يمكنها أن تقدم مصالح المملكة ودول الخليج على مصالحها. وهذا ما أدركته المملكة العربية السعودية ودول الخليج مؤخرا.

فالحليف الأول لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط هي إسرائيل .ولولا دعم أمريكا لإسرائيل لانهارت دولة الصهاينة وانهار اقتصادها الهش. لكن أمريكا تمدها بالمال والسلاح. لأن اللوبي الصهيوني هو الحاكم الحقيقي للولايات المتحدة منذ نشأتها إلى الآن.

ولما كانت أمريكا حريصة على تفصيل خريطة جديدة للشرق الأوسط .وهي ما أسمته كونداليزا رايس ((وزيرة الشؤون الخارجية السابقة في عهد جورج بوش الإبن)) خريطة الشرق الأوسط الجديد وجدت إيران متحمسة للعمل معها .

فأمريكا تريد بمؤامرتها الجديدة تفكيك دول المنطقة إلى دويلات عديدة على غرار ما تفعله الآن في سوريا والعراق. لأن تقسيم دول المنطقة يعطيها دولا ضعيفة .مقابل دولة إسرائيل الكبرى الممتدة من النيل إلى الفرات

أما إيران المجوسية فتريد إعادة الإمبراطورية الكسروية ولذلك انخرطت مع الصليبيين والصهاينة في حربهم على الإسلام تحث ذريعة محاربة الإرهاب. والدولة المجوسية لعنها الله وقبحها وأخزاها تريد احتلال مكة. والمدينة لتحقيق شركها وكفرها. ولذلك مهدت لعملائها الحوثيين وأعانتهم على احتلال اليمن ليكونوا يدها اليمنى لاحتلال بلاد الحرمين .

وقد أطلق الحوثيون صاروخا بالستيا على مكة المكرمة تمهيدا لغزوها في القريب العاجل لاقدر الله. مما يدل على أن الدولة المجوسية جادة في الوصول إلى أهدافها الخبيثة.

فالواجب على المملكة العربية ودول الخليج أن يوسعوا التحالف العربي ليجعلوه تحالفا إسلاميا يضم تركيا وباكستان وإندونسيا وماليزيا لأن الاعتداء على الحرمين اعتداء على كافة الدول الإسلامية. وهذا التحالف في استطاعته بإذن الله أن يردع الدولة المجوسية تمهيدا لغزوها وتخليص الشعب الإيراني المغلوب على أمره من جبروتها وكفرها.

والواجب على حكام الخليج أن يتخلصوا من هذا الحليف الكذاب المنافق التي يأكل أموالهم ويتحالف مع إسرائيل والدولة المجوسية ضدا على مصالحهم. ولذلك أصبحت سياسة أمريكا غير مفهومة للمملكة ودول الخليج في سوريا والعراق .فهي كما يقول المثل المغربي: ((تأكل مع الذئب وتندب وتبكي مع الراعي)) وقد يكون موقفها سببا في صحوة المسلمين لأن تقاعسها قد يقودهم إلى إنشاء حلف عسكري إسلامي بعيدا عن وصايتها. وهيمنتها (( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)) البقرة 216)).

فالدولة السعودية أُنشأت لتحقيق التوحيد ومحاربة الشرك والبدع. فأحيى الله بها الدين بعدما اندرست. معالمه .وقد تقود العالم الإسلامي إلى العز والتمكين إن هي تخلصت من حليفها المنافق وأنشأت تحالفا للدول الإسلامية يحمي مقدسات المسلمين من أطماع الدولة المجوسية الخبيثة. ويحرر القدس وفلسطين من جبروت الدولة اليهودية ويمهد للخلافة الراشدة التي وعد بها سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم أمته.

وكل مصيبة تصيب أمريكا تصب في مصلحة المسلمين لأنها حامية الإرهاب الصهيوني على مر العصور. وهي بالمرصاد لكل دولة تحاول العودة إلى الشرع. وعودة الخلافة الإسلامية لا يتحقق إلا بزوال طاغوت. العصر الولايات المتحدة على حرب الإسلام.

نسأل الله أن يعجل بتفكيكها وزوالها.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M