انطلاق قمة الدول المصدرة للغاز في طهران.. وبوتين ضيف لمناقشة القضايا المشتركة

23 نوفمبر 2015 14:35
بوتين: هزيمة تنظيم داعش تمت بفضل تركيا وإيران

هوية بريس – وكالات

الإثنين 23 نونبر 2015

تعقد اليوم الاثنين في العاصمة الإيرانية طهران القمة الثالثة لزعماء الدول المصدرة للغاز، وسط تراجع حاد في أسعار الطاقة العالمية.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن البيان الختامي للقمة سيركز على تعزيز التعاون بين الأعضاء للتأثير على سوق الغاز العالمية، وإطلاق مشاريع جديدة. كما سيتضمن توصيات سترفع إلى قمة المناخ العالمية فيباريس الأسبوع المقبل.

ويضم منتدى الدول المصدرة للغاز 12 بلدا. ويبلغ إنتاج الدول الأعضاء 42% من مجمل إنتاج الغاز الطبيعي في العالم، وتمتلك هذه الدول 67% من احتياطيات العالم من الغاز البالغة 187 تريليون متر مكعب.

وتصل نسبة مساهمة الدول الأعضاء في تجارة العالم من الغاز 85%، وتمتلك 40% من خطوط الإمداد في العام.

وتستأثر روسيا بالمركز الأول من حيث احتياطيات الغاز، حيث تمتلك 49 تريليون متر مكعب، تليها إيرانبـ34 تريليون متر مكعب ثم، قطر بـ25 تريليون متر مكعب.

بوتين في طهران.. حدود الائتلاف والاختلاف

متأبطا ملفات سياسية وأمنية واقتصادية شائكة، حل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إيران للمشاركة في قمة منتدى الدول المصدرة للغاز، في أول زيارة له إلى طهران منذ عام 2007.

ورغم أن عنوان زيارة الرجل اقتصادي وأن أعضاء هذا المنتدى يتحكمون في نحو 70% من احتياطات الغاز الطبيعي العالمية، فإن الاهتمام منصب على لقاءين يجريهما “القيصر الروسي” مع نظيره الإيراني حسن روحاني والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي.

وتنبع أهمية هذين اللقاءين من عدة عوامل، أبرزها:

– أنها الزيارة الأولى بعد توقيع الاتفاق النووي الذي أنهى عزلة إيران السياسية، وهو ما فتح لطهران فرص التعاون الدبلوماسي والاقتصادي مع أوروبا، وإلى حد ما مع واشنطن.

– مرور نحو شهرين على التدخل الروسي في سوريا والتقارير التي تحدثت عن خلافات بين طهران وموسكو في الأزمة السورية، وتحديدا عدم وجود مصالح “جيوستراتيجية” طويلة الأمد تجمع الطرفين في سوريا، وتحديدا بشأن مستقبل بشار الأسد.

– مناقشة الوضع الميداني في سوريا، وسبل توسيع مناطق نفوذ الأسد خلال الفترة القادمة بهدف تقوية وضع الأخير في مفاوضات موسكو بين المعارضة والنظام.

– الشق الاقتصادي، وخصوصا بعد موافقة موسكو على منح طهران قرضا بنحو سبعة مليارات دولار، لتنفيذ مشروعات إعادة تشييد البنية التحتية لقطاع الطاقة والكهرباء الإيراني بمشاركة الشركات الروسية.

– التعاون في قطاعي النفط والغاز، ويرى خبراء اقتصاديون أن مسعى إيران لزيادة صادراتها النفطية يؤثر سلبا على عائدات روسيا من تصدير النفط. فبحسب البيانات الحكومية ستزيد طهران من إنتاجها خلال الشهور الستة القادمة ليصل إلى مليون برميل يوميا، وستعمل على تسويق منتجاتها في أسواق وسط آسيا التي تعتبر الأسواق التقليدية لروسيا، ناهيك عن أن كل ما تقدم يفرض على روسيا الدخول في منافسة شرسة متوقعة مع الشركات الغربية للحفاظ على حصتها في السوق الإيرانية.

– التعاون العسكري، وخصوصا بعد أن أصبح عقد توريد منظومة “أس 300” المعدلة ساري المفعول، واتفق الجانبان على سحب إيران الشكوى المقدمة في محكمة التحكيم الدولية، والتي تطالب فيها بتعويض من روسيا قيمته أربعة مليارات دولار بسبب عدم تنفيذها عقد توريد “أس 300” الموقع عام 2007، وأوقفت موسكو تنفيذه استنادا لقرار مجلس الأمن عام 2010 بحظر توريد الأسلحة إلى إيران، حسب “الجزيرة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M