أنقذوا قداسة الكعبة المشرفة من مهووسي الحب و الغرام: عبث بالمقدسات أو خلل في العقليات

19 مارس 2017 13:06
أنقذوا قداسة الكعبة المشرفة من مهووسي الحب و الغرام: عبث بالمقدسات أو خلل في العقليات

هوية بريس – رحمة معتز*

تداولت المواقع الاجتماعية أمس مراسيم عرض خاتم الخطوبة لفتاة وشاب في رحاب الكعبة المشرفة، في إيحاءات إلى برمجة مسبقة للأمر أو تحد للقدسية المكانية، أو لعله لهيئة الأمر بالمنكر و النهي عن المعروف، المسماة رسميا بهيئة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر التي تعبث بالناس و مواقفهم في رحاب الكعبة حين تكون مواسم العمرة أو الحج، عكس ما تكشفه هذه الواقعة أنهم غافلون او اعجبهم التبجح بالتشهير بالحب و تجلياته امام ناظريهم، أو غاظهم الموقف و ليتهم يستطيعون محاكاة الفعل ذاته في مجتمع قل المنصفون فيه علنا في مشاعرهم و احاسيسهم خلافا لما هم عليهم في الخفاء بالحل او الحرمة، و هم يعيشون مجتمع الثنائية النفسية والعقلية و العلمية و الاجتماعية و كل تجليات الانسان في ذاته او موضوعه.

و عودا الى الواقعة التي أثارت شبهات الجهر بالحب و تجليات الرومنسية لا خلاف لاحد عن هذه الاحاسيس  و يبقى التساؤل عن مراسيمه والشكل الذي يبيحه رب الكعبة التي ارادوها تبركا في موقفهم، و هي مخالفة لما يلزم في فترة الخطوبة او حتى عرضها، فلم ير الفقهاء لمسألة الخطبة في المسجد أثر . بينما تكلموا في عقد القران بين الاستحباب و الجواز، مستندون في ذلك الى حديث عن عائشة رضي الله عنها : بلفظ اعلنوا النكاح، واجعلوه في المساجد، و اضربوا عليه بالدفوف، و هو حديث قال فيه الامام الترمذي غريب حسن.

هذا ان قلنا بالإباحة عند الفقهاء يبقى الفعل الواقع حاليا خطوبة بطقوس ذاتية و موضوعية للأمر:

  • عدم احترام قداسة المكان.
  • – مدعاة لعبث الثقافات المختلفة .
  • عدم احترام ثقافة اهل البلد.
  • عدم اعتبار الشروط الشرعية في الخطبة .

و غيرها من الامور التي يمكن ادراجها في الامر، و يبقى اللوم على اهل العلم  في المملكة ان يتناولوا الواقعة بنوع من الجدية العلمية و سن توضيحات علمية و شرعية للمحافظة على قدسية المكان و المعني بالأمر المفتي العام للمملكة إن كان  في وقته حيز لهذه النازلة، التي يمكن أن تجعل الكعبة العوبة لمهووسي الحب و الرومنسية و ما أكثرهم في عالمنا العربي  خصوصا و الاسلامي عموما .

 

*باحثة في فقه الواقع و النوازل و مهتمة بقضايا التطرف و الفكر التكفيري.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. أين حرمة المكان و تعظيم الله في النفوس أين هو الحياء الذي غاب عن أذهان كثير منا بل أين هم العلماء وهيأة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M