انهيار قوات حفتر بهزائم ساحقة غرب طرابلس خلال ساعات.. هل هي بداية نهاية المشروع الفاشل؟

15 أبريل 2020 12:33

هوية بريس-متابعة

لم يكن متوقعا أن يُمنى اللواء المتقاعد خليفة حفتر بهزائم ساحقة في غرب العاصمة الليبية طرابلس، وتنهار مليشياته في 6 مدن ومنطقتين استراتيجيتين، خلال ساعات فقط يوم الإثنين، مما يعكس هشاشة مليشياته، التي انكشف ضعفها بمجرد غياب الغطاء الجوي عنها.

فباستثناء مقاومة محدودة في بداية الهجوم بمدينة صرمان (60 كلم شرق طرابلس)، سرعان ما انهارت دفاعات مليشيات حفتر، وتوارت عناصرها بين المنازل، ولم تتحمل الغارات التي شنها طيران حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، على مواقعها خاصة في صرمان وصبراتة، رغم امتلاكها أسلحة ثقيلة ومتوسطة تمكنها من صد جيش بأكمله ولعدة أسابيع.

وكان واضحا قلة التنظيم والتنسيق بين ميليشيات حفتر في مختلف مدن غرب طرابلس، وعدم وجود نقطة دفاع قوية يمكن الاحتماء بها عند الانسحاب، باستثناء قاعدة الوطية الجوية (140 كلم جنوب شرق طرابلس)، البعيدة عن ميدان المعارك.

كما تفتقد هذه المناطق لمنصات دفاع جوي مثلما هو موجود في مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)، مما جعلها تحت رحمة طيران الوفاق.

وحتى قاعدة الوطية الجوية تم تحييدها بعد اقتحام قوات الوفاق لها، في 25 مارس الماضي، وأسرها 27 من عناصر المليشيات، تلى ذلك سلسلة متواصلة من غارات طيران الوفاق عليها، مما شلّ حركتها بشكل كبير، خاصة بعد تدمير 3 طائرات سوخوي 22، وإسقاط طائرة مسيرة جنوب مدينة العجيلات (80 كلم غرب طرابلس)، مما جعل الشريط الساحلي غرب طرابلس، على طول 170 كلم وعمق أكثر من 30 كلم، محرما على طيران حفتر، وهو ما أفقده نقطة تفوقه الرئيسية في معارك سابقة.

كما أن هجوم قوات الوفاق، صباح الإثنين، على مواقع مليشيات حفتر في صرمان وصبراتة كان مباغتا، وسبقه 16 غارة دقيقة لطائرات مسيرة.

فهذه هي المرة الأولى، منذ بداية عدوان حفتر على طرابلس في 4 أبريل 2019، التي تهاجم فيها قوات الوفاق المدينتين اللتين خرجتا عن سيطرتها حينها، رغم انكشاف هذا المحور في أول يوم إثر أسر قوات الوفاق 128 عنصرا من مليشيات حفتر والسيطرة على 40 آلية مسلحة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M