بأي ذنب سالت دماء وجوه شرفاء هذا الوطن وحملة رسالته التربوية والتعليمية؟

07 يناير 2016 23:46
الزلازل بين المعتبر التائب والغافل والمستهزئ

عبدالكريم القلالي

هوية بريس – الخميس 07 يناير 2015

بأي ذنب سالت دماء وجوه شرفاء هذا الوطن وحملة رسالته التربوية والتعليمية من الطلبة الأساتذة المتدربين؟

يا ويح شوقي يوم قال: “كاد المعلم أن يكون رسولا”.

أهكذا يكرم حملة العلم ونجوم البلد، بعد سنوات من الدراسة والتحصيل والجد والاجتهاد، حتى كاد الأمر يصبح قاعدة وكل من حمل شهادة علميه لابد أن تصيبه ضربة حذاء تتويجا لمساره العلمي، وتقتل في نفسه ما بقي من إباء وعز وكرامة، بعد السنوات العجاف التي مرت به في مقاعد الدراسة.

وأمل الأسر التي رعت النبتة وانتظرت جني الثمار تبخر بمشاهد الدماء المرعبة والضربات الموجعة المخجلة التي آلمت كل حر بهذا الوطن العزيز.

إن الأمر تجاوز توظيف جميع هؤلاء المتدربين؛ فهم الآن وإن وظفوا جميعا فبنفوس مهترئة، بمشاهد دموية في الذاكرة تستعصي على النسيان، ستكون طالعا سيئا في وظيفتهم الجديدة التي لطالما حلموا بها؛ فاستقبلوا فيها بالعصي والهراوات.

بأي طموح وبأي أمل سيدرس هؤلاء، إن بقيت فيهم باقية من ذلك الأمل؟

ولا داعي لمناقشة المرسومين وتضييع الأوقات في بيان الصواب من الخطإ فيه، فقد علمنا علم اليقين أن القرارات ارتجالية، وأن كل منظر يغني على ليلاه. وكلا المرسومين برهان ساطع على خبط عشواء.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M