برنامج: يكشف علاقة البحريين والسعودية بتنظيم القاعدة

15 يوليو 2019 09:02

هوية بريس-متابعة

كشف برنامج “ما خفي أعظم” مخططا سريا نسقته المخابرات البحرينية عام 2003 مع قيادات تولت تجنيدها في تنظيم القاعدة بهدف اغتيال معارضين بارزين. وبث البرنامج تسجيلات سرية تتضمن شهادات لمنفذي المخطط الذي وُضع بتكليف مباشر من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

واستعرض البرنامج -في تحقيق استقصائي بعنوان: “اللاعبون بالنار” بثته الجزيرة الأحد (2019/7/14)- تفاصيل المخطط الذي أشرف عليه ثلاثة من كبار مسؤولي جهاز الأمن الوطني في البحرين، وهم الضباط عدنان الظاعن ومحمد الهزيم وأحمد الشروقي. وضمت قائمة الاغتيال قياديين سياسيين في المعارضة البحرينية (الشيعة)، على رأسهم عبد الوهاب حسين الذي أصبح لاحقا (عام 2011) محركا رئيسيا للاحتجاجات الشعبية في البحرين، وهو الآن في السجن وقد حكم عليه القضاء البحريني بالسجن المؤبد.

وكشف التحقيق عن تدخل ملك البحرين شخصيا لدى السلطات السعودية للإفراج عن محمد صالح قائد خلية الاغتيال، الذي ألقي القبض عليه هناك بينما كان يسعى –بتكليف من جهاز الأمن البحريني- للحصول على أسلحة لتنفيذ مخطط الاغتيال، الذي قال إنه يستهدف معارضين من “الشيعة الرافضة” وتورط فيه بناء على ما قيل له من أنه جاء بتكليف من الملك نفسه و”خدمة للوطن”.

وعرض “ما خفي أعظم” تسجيلات سرية مصورة للمجندين في القاعدة يُكشف النقاب عنها للمرة الأولى، من بينها تسجيل لهشام هلال محمد البلوشي الذي قال إن المخابرات البحرينية جندته عام 2006 للقيام بمهمات تجسس وتنفيذ عمليات أمنية داخل إيران، قبل أن تقتله السلطات الإيرانية في 2015 بعد أن ظهر في تسجيل وهو يتزعم تنظيم “أنصار الفرقان”.

تقويض المعارضة
وقد أجرى البرنامج مقابلات مع المقدم في الأمن البحريني ياسر الجلاهمة الذي كان قائد الكتيبة الأمنية التي فضت اعتصام اللؤلؤة وسط العاصمة البحرينية المنامة في مارس 2011، فأكد أنه كان هناك قتلى من المحتجين ومن الأمن البحريني في تلك الأحداث.

وأكد الجلاهمة –الذي تمكن من مغادرة البحرين عام 2013- أن السلطات الأمنية البحرينية زودتهم بمعلومات غير صحيحة تقول إن المحتجين كانوا مدججين بالسلاح وزرعوا قنابل في الطرقات، مما جعل كتيبته (700 جندي مع طيران ومدرعات) تظن أنها ستواجه قوة عسكرية مسلحة، لكنهم فوجئوا بأن المحتجين كانوا غير مسلحين ولم يقاوموهم. وأضاف أن الأسلحة التي عرضتها التلفزيونات البحرينية تم وضعها في مكان الاحتجاج بعد فضه وقد سحبت بعد تصويرها.

ومن ضمن الذين قابلهم البرنامج المستشار السابق في الديوان الملكي البحريني صلاح البندر الذي أشرف على إعداد “تقرير البندر” الذي صدر عام 2006 وكشف تشكيل النظام البحريني خلايا لتصفية المعارضة البحرينية، كما تحدث عن تأسيس السلطات البحرينية لـ”جهاز رديف” يسعى للتحكم في الحياة البحرينية ويدير الملفات الحساسة بتمويل من الديوان الملكي، ويتولى تحشيد أهل السنة بالبحرين بإقناعهم بأنهم في خطر دائم وعليهم حماية النظام الموجود.

كما قابل البرنامج جون كرياكو المسؤول السابق بوحدة مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) الذي رأى أن السلطات البحرينية حاولت تقسيم المعارضة لكنها فشلت، مشيرا إلى أنه حين اعتقلت المخابرات الأميركية عام 2002 القيادي في تنظيم القاعدة “أبو زيد” وجدت معه أرقام هواتف ثلاث شخصيات من العائلة المالكة بالسعودية، وقد قـُتل منهم اثنان بطريقة غامضة واختفى الثالث مما يؤكد أنهم كانت لديهم معلومات عن علاقة بلادهم بـ”خلق القاعدة”، وبالتالي كان مطلوبا القضاء عليهم حتى لا تتسرب تلك المعلومات. الجزيرة

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياكم الله جميعا، تابعت وشاهدت البرنامج أعلاه الذي بثته قناة الجزيرة، ولحظت فيه تحاملا على إخواننا أهل السنة والجماعة في البحرين لصالح الرافضة أخزاهم الله، وتميزت المادة الإعلامية بالسطحية المتنافية مع الحياد الموضوعي المطلوب توفره في الرسالة الإعلامية، وإني لأتساءل أليس من حق دولة البحرين الدفاع عن نفيها ضد الكيد المجوسي الرافضي؟؟ ألم تقم إيران ممثلة بالحرس الجمهوري الإرهابي بتجنيد خونة ومرتزقة لتدمير الشعب البحريني داخليا وخارجيا تمهيد لمشروع التوسع الرافضي الإقليمي؟ البرنامج حاول أن يظهر الرافضة في صورة الفئة المستضعفة بينما أهل السنة هم الطغاة الجبابرة، وهذه مغالطة تعرفها جيدا قناة الجزيرة، ولا ننسى أن بعض المشاركين في البرنامج لا يؤخذ بقولهم، فمثلا العقيد الذي ادعى انه كان متواجدا في عملية فض اعتصام دوار اللؤلؤة قال بعضمة لسانه أن بعض المعتصمين واجه رجال الأمن بالسلاح!! طيب؟ من أين جاءتهم الأسلحة؟؟؟ وأردف قائلا بأنه كان هناك ضحايا في صفوف رجال الأمن!!، وكذلك المدعو صلاح البندر رجل المتناقضات صوفي شيوعي حاقد على أهل السنة والجماعة فلا عجب أن يكيد لهم الكيد بمكيالين بعد أن تذوق كرم أهل البحرين فكان الجزاء الغدر والطعن من وراء الظهر، ولا حول ولا قوة إلا بالله……

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M