بروفيسور أستاذ علم الأوبئة يفسر سبب ارتفاع عدد وفيات “كورونا” بالمغرب

02 سبتمبر 2020 13:32

هوية بريس-متابعة

أعلنت وزارة الصحة، مساء أمس الثلاثاء، عن حصيلة قياسية في عدد وفيات فيروس “كورونا” بالمغرب، خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى تسجيل 43 حالة وفاة جديدة، لينتقل إجمالي الوفيات بالمملكة إلى 1184 حالة، بمعدل إماتة بلغ 1.9 في المائة.

وتعليقاً على هذه الحصيلة القياسية اليومية في عدد الوفيات، اعتبر البروفيسور نبيل تاشفوتي أستاذ علم الأوبئة بكلية الطب والصيدلة بفاس، أن تسجيل هذا الرقم القياسي بالمغرب، “يعد أمرا مؤلما جدا، ولكنه غير مفاجئ، نظرا لأننا الآن نجتر تبعات تصرفاتنا التي أدت إلى الارتفاع المهول في عدد حالات الإصابة بهذا الفيروس”، مضيفا أن هذا الارتفاع يتبعه تسجيل مؤشرات سلبية في مقدمتها ارتفاع عدد الوفيات.

وأوضح تاشفوتي ضمن نافذة تحليلية على قناة “ميدي 1 تيفي “، أن “عدد الوفيات المسجل أمس الثلاثاء، لا يعكس بالضرورة عدد حالات الإصابة المسجل خلال 24 ساعة الماضية، وإنما هو بمثابة فاتورة الحالات المرتفعة المسجلة خلال الأسبوعين الأخيرين”، مؤكدا أنه “لا يتوقع ابتداء من اليوم الأربعاء أو يوم غد الخميس، عودة المغرب إلى تسجيل أرقام وفيات منخفضة بالنظر إلى الارتفاع المهول في عدد حالات الإصابة بـ”كورونا” خلال الفترة الأخيرة.

ونبّه البوفيسور ذاته، إلى أنه “مادام مؤشر تكاثر الفيروس، قد انخفض خلال الآونة الأخيرة بالمغرب، فلا خيّار أمامنا سوى الحفاظ عليه، لأنه إذا كان هناك منحى تنازلي في عدد حالات الإصابة التي يسجلها المغرب يوميا، بعد أسبوع أو عشرة أيام، سوف نجني ثمار هذا الانخفاض، خاصة على مستوى تخفيف الضغط على أقسام الإنعاش والعناية المركزة، والانخفاض في عدد الوفيات.

وخلص تاشفوتي، إلى أن فيروس كورونا في المغرب لم يتغير، حسب ما أثبتته معطيات التتبع الوبائي، لأن نسبة عدد الحالات الحرجة لا تتغير كثيرا، حيث تتأرجح ما بين 1 و2 في المائة، فضلا عن استقرار معدل الإماتة في نسبة تتراوح ما بين 1,8 إلى 1,9 في المائة، مسجلا أن تزايد عدد حالات الإصابة بالوباء، يؤدي حتما إلى ارتفاع  في المؤشرات المذكورة.

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M