بسبب الانتقادات الكبيرة التي وجهت لها “السليماني” صاحبة عريضة “خارجات عن القانون” تعلن اعتزالها مواقع التواصل الاجتماعي

هوية بريس – عابد عبد المنعم

قررت نادية السليماني، اعتزال وبصفة نهائية، مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشفت الكاتبة المغربية المقيمة بفرنسا أنها اتخذت قرارها هذا بسبب جو الكراهية السائد في هذه المواقع.

وكتبت إحدى أعضاء “ائتلاف 409” المعروف باسم “الخارجات عن القانون” في تدوينة على صفحتها بالفيسبوك “قررت اليوم أن أغادر مواقع التواصل الاجتماعي بصفة نهائية، ولن أستعمل مجددا لا انستغرام ولا فيسبوك”.

وتابعت: ” لم أعد أرغب بتأييد مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت مكانا لنشر الكراهية، ومكانا لا توجد به أيه رقابة، حيث يسود الإفلات من العقاب والديماغوجية. هذا بالإضافة إلى أن مؤسسوها يجلسون في مكاتبهم، ولا يتعرضون للمساءلة”.

وأضافت السليماني “لا أستطيع التظاهر بأنني لن أفتقد أصدقائي، فمنشوراتهم المضحكة والأدبية والشعرية أثرت بي وجعلتني أضحك. وتمكنت من مقابلة بعضهم، وفتحت نقاشات مع البعض الآخر، وأنا متأكد من أنني سأجد طرقا جديدة للقيام بذلك. تمكنت من التحدث عن عملي ونشرت كتبي وقابلت القراء”.

وختمت ليلى تدوينتها قائلة: “طالما أن هذه المواقع باتت ساحة يغير فيها المتعصبون والكارهون والعنصريون مفهوم حرية التعبير لصالحهم، فسيكون ذلك بدوني. هذه الشبكات قوية فقط لأن بها عدد كبير من الرواد. الليلة سأعتزل هذه المواقع بصفة نهائية، حان الوقت لأقول وداعا وشكرا. الليلة، سألتزم الصمت وهذا الصمت هو تكريم لأولئك الذين قتلوا بسبب الكراهية”.

تجدر الإشارة إلى أن نادية السليماني سبق وعينها الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” سنة 2017 ممثلته الشخصية للفرنكفونية، وقد أطلقت مع المخرجة صونيا التراب عريضة للمطالبة بتغيير الفصل 490 من القانون الجنائي، وحسب ما أوردته صحيفة “لوموند” الفرنسية على صفحتها الأولى، فالموقعون طالبوا بالحق في الزنا واللواط والسحاق، و”احترام الحياة الخاصة للأفراد والحق في التصرف في أجسادهم”، ووجهوا مطالبهم للحكومة والأحزاب والمؤسسة التشريعية والدستورية والمجتمع المدني بالمغرب.

ومن ضمن الشعارات المبادرة “جسدي ملكي وليس ملك أبي ولا زوجي ولا المحيطين بي ولا لأعين رجال في الشارع، ولا للدولة”.

وقد جلبت عليها اختياراتها معارضة كبيرة سواء داخل المغرب أو خارجه ما تسبب لها في أزمة نفسية دفعتها لمغادرة مواقع التواصل الاجتماعي، كما كتبت أمس الثلاثاء 20 أكتوبر 2020.