بعد استهداف عائشة.. القناة الأولى تدنس “فاطمة الفهرية” و”جامع القرويين”

22 أكتوبر 2021 11:04

هوية بريس – عابد عبد المنعم

بعد الجدل الكبير الذي أثاره التطاول على الرموز والمقدسات الدينية في المقررات الدراسية، جاء الدور هذه المرة على ذات التطاول في القنوات العمومية.

حيث اختارت القناة الأولى لبرنامج تلفزيون الواقع “Fashion مغربي”، الذي يعنى بالأزياء والموضة، اسم فاطمة الفهرية، كما تم عرض، خلال البرنامج، مشاهد لعارضات أزياء بلباس فاضح بخلفية جامع القرويين بمدينة فاس.

وفي هذا الصدد كتب أحد المواطنين “هذا المساء وانا أحمل الحاكوم (télécommande) بين يدي لأستطلع ما تعرضه القنوات الرسمية طرق سمعي اسم “فاطمة الفهرية” على القناه الأولى المغربية فظننته برنامجا يلقي الضوء على الأعلام والمشاهير، لأتفاجأ بأنه برنامج لتصميم الأزياء اختار له منظموه موضوع (thème) “فاطمة الفهرية”.

وأضاف ذات المعلق “والأدهى والأمر استعراض عارضات الأزياء بلباس فاضح وتبرج سافر فوق منصة متصلة من الخلف بشاشة الكترونية ضخمة عليها صورة فناء جامع القرويين، وعلى أرضية منصة العرض الفسيفساء المغربية وكأنها متصلة بساحة المسجد، وكأن العرض في وسط الفناء، وما استوقفني وأثار دهشتي وصف أحد المشاركين لعارضة نصف جسدها بادٍ عارٍ بقوله: “إنها فاطمة الفهرية 2021”!؟

وتساءل الدكتور حميد العقرة “ماذا يريد هؤلاء بالشعب المغربي المسلم؟! اليوم خرجت علينا القناة الاولى المغربية ببرنامج فيه مس واضح بجامع القرويين العريق وبالمرأة الصالحة التي بنته سنة 245 هجرية  فاطمة بنت محمد الفهرية القرشية المسلمة العربية من ذرية عقبة بن نافع الفهري القرشي رحمهما الله برنامج #تصميم الازياء على هذه القناة عنونوه بـ#فاطمةالفهرية، نساء بلباس فاضح وعري فادح وتبرج قبيح على خلفية فناء جامع القرويين.
اوقفوا هذه المهازل ، اوقفوا هذا العبث بالشعائر. أين وزارة الأوقاف؟ أين كلمة علماء الدولة؟ أين غيرتكم على بيوت الله وعلى أعلام الأمة؟ إلى الله المشتكى”.

هذا واعتبر أحد المحللين أن مثل هذه الأعمال من الممكن أن تصدر عن شخص لا يقدر رمزية السيدة فاطمة الفهرية، ولا الجامعة التي شيدتها سنة 245هـ/859م، والتي تعتبر وفقا لليونسكو أقدم مؤسسة تعليم عال وأول جامعة تمنح إجازة في الطب في العالم، ومن الممكن جدا أيضا أن تكون هذه الإحالة الغرض منها هو تدنيس المقدس، وخلط الخير بالشر، حتى تختل المعايير، ويشوش على فكر المتابعين الذين يعتبرون عرض المفاتن النسائية يدخل ضمن دائرة المعاصي التي يحرمها الدين.

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. هذا تطبيق اعلامي عملي لتحول المغرب من مشروع دولة اسلامية الى دولة ليليرالية اجتماعية… الخ كم قال رئيس الحزب المعلوم.
    وربما ليس صدفة ان ينحو امين عام حزب البام في نفس التفكير والتخطيط، الذي اسس اصلا لمحاربة الاسلاميين،
    مع العلم ان الحزب الذي كان سابقا ،ويدعي مرجعيته الاسلامية ازداد في عهده الاساءة الى الرموز الاسلامية. لانه في عهده وقع ماوقع في التعليم وهو اخطر قطاع في التاثير على مستقبل الناشئة،
    ولكن انه الاسلام الدين الحق ،فمهما خطط المخططون لتشويه الاسلام، في برامج التعليم، ومهما تطاول للاعلام والاعلاميون على التطاول على الرموز الاسلامية. فان الله حافظ لهذا الدين مكانته في قلوب المسلمين،
    وصدق خاتم الرسل عليه الصلاة والسلام (لاتزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لابضرهم من خالفهم….).

  2. إنها الحداثة يعني تخريب الرموز بشتى الأشكال والاستهانة بقيمتها الدينية او رمزيتها التاريخية . ناس من جنس البهائم

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M